وأهيمُ شوقًا إنْ مررت بخاطري
كهيَامِ أرضٍ للسحابِ الماطِري
ماذا سأكتبُ والقصيدُ بك اشتكى
وشُعاعك الوضاءُ أحرقَ ناظِري
أَرقٌ على أَرقٍ ومِثلِيَ يَأرَقُ
وجَوىً يَزيدُ وعبرَةٌ تَتَرَقرَقُ
جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى
عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ
كَيْفَ يَحَيَا لَا يَرَانِيْ ؟ كَيفَ أحْيَا لا أرَاه ؟!
حَولِيَ العُشَّاقُ لَكِنْ لَيسَ فِي قَلبي سِوَاه
كم دعاه القَلْبُ عندي في خَيَالِي كم حَوَاه
فاستَطَابَ الصَّمت ردّاً ثم يَمْضِي في خُطَاه
أتذْكُرُ العَهْدَ الّذي لِي قُلْتَهُ:
الغَدْرُ بَيْنَ قُلوبِنا لا يُقْبَلُ؟
ها أنْتَ أهْمَلْتَ الفُؤَادَ وخُنْتَهُ
للهِ ذْنْبُك! أمِثْلُ قَلْبِي يُهْمَلُ؟.
بِأَبِي وَأُمِّي مَن أَطَلَّ كَأَنَّهُ
بَدرٌ يَشُقُّ اللَّيلَ سَيْفُ ضِيَائِهِ
اللهُ أَرْسَلَهُ سَحَائِبَ رَحمَةٍ
لِلعَالَمِينَ فَفَاضَ نَهرُ عَطَائِهِ
يَا رَبِّ بَلِّغْهُ الصَّلَاةَ زَكِيَّةً
مِنْ مُهْجَةٍ لَمْ تَرْجُ غَيْرَ لِقَائِهِ.