العراق ينافس السعودية في أوبك
تأریخ التحریر: : 2019/4/10 19:19
{ بغداد : الفرات نيوز} قال تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية إن العراق تمكن أخيرا من ضخ ما يكفي من النفط لتقوية وجوده داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وذكرت الوكالة في تقرير لها الأربعاء أن العراق الذي يعد رابع، أكبر منتج للنفط الخام في العالم، بات يهدد هيمنة المملكة العربية السعودية على القرارات التي تتخذها أوبك للتحكم بأسعار النفط.
مضاعفة إنتاج العراق من النفط الخام في العقد الماضي أعطى للبلد أخيرا صوتا في مناقشات النفط ودفع إلى إدراجه في آخر جولة من التخفيضات، كما أنه انضم مؤخرا إلى اللجنة التي تراقب الامتثال بالحصص داخل منظمة أوبك، وفقا لبلومبرغ.
وجاءت هذه الخطوة، حسب بلومبرغ، بعد نحو عقدين من بقاء العراق على الهامش في منظمة أوبك نتيجة عدم قدرته على رفع انتاجه النفطي والمساهمة في قرارات التحكم بالأسعار التي تتخذها المنظمة.
ويشير التقرير إلى أن العراقيين يرغبون في أن يكون لهم رأي أكبر في منظمة أوبك وفي لعبة الطاقة العالمية.
ما هو مقياس القوة؟
حجم الإنتاج يعتبر قوة في أسواق النفط، حسب وكالة بلومبرغ التي أشارت إلى عدم وجود منتج على نفس القدر من القوة مع السعودية، أكبر دولة مصدرة في العالم، والتي لديها القدرة على ضخ حوالي 12.5 مليون برميل يوميا.
ويبلغ إنتاج العراق من النفط حاليا خمسة ملايين برميل يوميا ويخطط هذا البلد لرفعه لنحو سبعة ملايين و500 ألف برميل يوميا بحلول عام 2025.
وترجح شركة وود ماكنزي للاستشارات أن يتمكن العراق من الوصول لستة ملايين برميل يوميا بحلول ذلك التاريخ.
وتشير وكالة بلومبرغ إلى أنه حتى في حال فشل العراق في بلوغ أهدافه، فإن القدرة الإنتاجية المتنامية تبعث برسالة واضحة إلى أوبك أن العراق يمكنه أن يؤثر على الأسواق العالمية.
ويقول المحلل في شركة الاستشارات البحثية إنيرجي أسبيكتس ريكاردو فاباني إن "زيادة القدرة تعني أن بإمكانك إعادة التفاوض على حصة الإنتاج الخاصة بك داخل أوبك".
تحديات جمة
لكن مع ذلك يواجه العراق تحديات كثيرة من أجل لعب دور محوري في سوق النفط العالمية، تتمثل في الاضطرابات السياسية والبيروقراطية والفساد وعدم كفاية البنية التحتية للتصدير.
وفي تموز/يوليو الماضي أعلن البنك المركزي العراقي أن عائدات البلاد من تصدير النفط منذ العام 2005 بلغت اكثر من 700 مليار دولار.
ويمتلك العراق ثالث احتياطي نفطي في العالم ويقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران.