لو كنت مثلي ،
لشكرت الله واستسلمت للأحزان ،
لكنني وان شكرت فاني أسخر ،
فالانسان الكريم لا يهان ،
لو كنت مثلي لقلت كانت أقدار ،
والأقدار ليس لنا عليها من سلطان ،
لكن هل الأقدار تتربص بك في كل مكان ،
هل لها أعين تترصدك ،
اذا اعتكفت في مسجد أو سهرت في حان ،
وهل تهاتف الأقدار حبيبتك ،
لتخبرها أنك اشتريت لغيرها الفستان ،
لو كنت مثلي ،
لرفعت يديك عاليا وأنهيت العصيان ،
وقنعت بطاولة او بدكان ،
وأعطيت اللصوص والسراق والمنافقين ،
وكل من طعن في الدهر وخان ،
ما لايستحقونه شرعا وقانونا ،
سواء في عرف الانس أو الجان ،
لو كنت مثلي ،
لأحجمت عن الكتابة ولكفرت بكل عنوان ،
ولأحرقت مراجعك ومصادرك ،
ودخلت معمعة النهيق ونسيت كل الألحان ،
أو طار فرحك ،
والفرح عند قومي لب العقل والجنان ،
لو كنت مثلي ،
لارتبكت عند أي خطوة ،
ولسقطت مغشيا عليك في أي مكان ،
لقلت تبت الى ظالمي ،
فهو جبار ، عتي ،
يملك زنازن بلا جدران ،
لو كنت مثلي .....
أتمنى أن تكون افضل مني ،
وان لا تصدق أسطورة الأوطان ،
صعب ومر ان تعتقل ،
في سجن بلا زنازن ولا سجان