.... إغفر لي ....
هذا الكم الهائل من الحنين
وقد إجتاح عطرك أوردتي
وفتح شق في ذاكرة الروح
إمنح الريح كتف اليقظة
وأغرس ملامحك
في حرير السكون
فمازالت الذكرى
تتماهى في غيبوبة الحلم
مدججة بمواسم الذبول
وذاك الصمت الساري
في إرتجاف العزلة
كبيت عتيق مهجور
تروي حدائقه الدموع
مكتظة سنابلي بصحوة الحواس
وأناشيد الياسمين تفتح
كثيف الصمت لفقراء البوح
وتملأ خوابي الأرق
بسكينة اليمام
تلك المواني يؤرقها الرحيل
ويعذب غدرك الحدائق
فدع حقول الوجد
تخضب جدائل الصباح
وترفع إسمك في سدرة الطهر
هدى عبد المعطي محمود