هل حقاً علينا أن نكون ممتنين لكل الذين مروا في حياتنا وتركوا لنا تجارب لا تُنسى ؟
أقصد تلك التجارب القاسية
التجارب التي جعلتنا نبكي دماً أثناء عيشها !
التجارب التي جعلتنا نفوق أعمارنا كِبراً !
كيف لنا أن نُقدر جروحهم التي تركوها هكذا ؟
كيف آن لأنفسنا ان تضعهم في هذة المساحة .. وان تقوم بحفل شكر وتقدير لهم على كسرهم لقلوبنا
وتقول " شكراً لانكم علمتونا ان ننضج وان لا نثق مجدداً"
هل يجازى الظالمُ بالشكر ؟
أليس من ظلم نفساً سُلطت عليه لعنات الأقدار ! وسيلقى عذاباً شديداً في حياته
أذن لماذا هم يعيشون في حياةٍ مُترفة بالنعم
أليس من حق المظلوم بعضٍ من الراحة
ونصرة على الظالم ولو قليلاً ؟
لكن كيف نطالب بحقوقنا ونحن نشكرهم على خذلانهم لنا
أي مظلومين نحن !!
يؤسفني أن اقول بأننا قد
خذلنا انفسنا حينما تركناهم يغيروننا هكذا .. تركناهم يتلاعبون بشخوصنا
ومنحناهم ثقةً عمياء
شكلونا كما يريدون
أنتزعوا أجمل صفاتنا
ووضعوا أبشع ما يكون بدلها
ارادوا ان نكون منهم .. وبتنا كذلك
نحنُ من ظلمنا أنفسنا
فلماذا نتسائل لماذا لم يعاقبوا حتى الأن ؟
فالعقابُ قد تم تنفيذه على الأشخاص الذين يستحقونه " نحن" .
مار إدريس
الثلاثاء
التاسع من شهر نيسان
التاسعة والنصف صباحاً