أذكار شهر شعبان
*
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : مَنْ قَرَأَ فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَرَمَضَانَ ، كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، فَاتِحَةَ الْكِتَابِ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَقُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، كُلَّ هَذِهِ السُّوَرِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ يَقُولُ : ﴿سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ﴾ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
ثُمَّ يَقُولُ : ﴿اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى كُلِّ مَلَكٍ وَنَبِيٍّ﴾ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
ثُمَّ يَقُولُ : ﴿اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
ثُمَّ يَقُولُ : ﴿أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ﴾ ، أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ .
ثُمَّ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَالْآيَاتِ ، مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ أَشْهُرٍ لَا يَفُوتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ، لَوْ كَانَ ذُنُوبُهُ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَقَطْرِ الْمَطَرِ وَوَرَقِ الْأَشْجَارِ وَعَدَدِ الرَّمْلِ وَزَبَدِ الْبَحْرِ ، يَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ ، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا فَرَغَ مِنْ هَذِهِ الشُّهُورِ وَقَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَالْآيَاتِ يَوْمَ الْفِطْرِ ، يُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : ﴿يَا عَبْدِي أَنْتَ وَلِيِّي حَقّاً حَقّاً حَقّاً ، وَلَكَ عِنْدِي بِكُلِّ حَرْفٍ قَرَأْتَهُ فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ الْأَشْهُرِ شَفَاعَةٌ فِي الْإِخْوَانِ وَالْأَخَوَاتِ ، وَلَوْ كَانَ ذُنُوبُهُمْ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ غَفَرْتُ لَهُمْ بِكَرَامَتِكَ عَلَيَّ﴾ . ثُمَّ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، لَوْ أَنَّ عَبْداً قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَالْآيَاتِ فِي دَهْرِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي هَذِهِ الثَّلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، يُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ قَرَأَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ حَسَنَةٍ ، كُلُّ حَسَنَةٍ أَثْقَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ جِبَالِ الدُّنْيَا ، وَمَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَالْآيَاتِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ، يُعْطِيهِ اللَّهُ سَبْعَمِائَةِ حَاجَةٍ عِنْدَ النَّزْعِ ، وَسَبْعَمِائَةِ حَاجَةٍ فِي الْقَبْرِ ، وَسَبْعَمِائَةِ حَاجَةٍ إِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ عِنْدَ تَطَايُرِ الْكُتُبِ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ ، وَمِثْلَ ذَلِكَ عِنْدَ الصِّرَاطِ ، وَيُظِلُّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَيُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ، وَيُشَيِّعُهُ إِلَى الْجَنَّةِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، وَيَسْتَقْبِلُهُ خَازِنُ الْجَنَّةِ ، وَيَقُولُ لَهُ :
(تَعَالَ حَتَّى أُرِيَكَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِي هَذِهِ الْأَشْهُرِ الثَّلَاثَةِ) . فَيَذْهَبُ بِهِ خَازِنُ الْجَنَّةِ إِلَى سَبْعِمِائَةِ أَلْفِ مَدِينَةٍ ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ قَصْرٍ ، فِي كُلِّ قَصْرٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ دَارٍ ، فِي كُلِّ دَارٍ سَبْعُمِائَةِ أَلْفِ بَيْتٍ ، فِي كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُمِائَةِ سَرِيرٍ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ فُرُشٌ مِنْ أَلْوَانٍ شَتَّى ، وَحُورٌ عِينٌ ، فَطُوبَى لِمَنْ رَغِبَ فِي هَذَا الثَّوَابِ ، وَمَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّوَرَ وَالْآيَاتِ وَالْأَذْكَارَ ، وَلَمْ يُنْكِرْ قُدْرَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ :
﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾. (البحار : ج94، ص53.)
*
( الأستغفار )
1- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِينَ مَرَّةً غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ. (زاد المعاد : ص46.)
2- عَنْ الْإِمَامِ الرِّضَا (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِينَ مَرَّةً أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ أَحَلَّ اللَّهُ تَعَالَى رُوحَهُ فِي الْأُفُقِ الْمُبِينِ وَهُوَ فَضَاءٌ وَسِيعٌ عِنْدَ الْعَرْشِ فِيهِ الْأَنْهَارُ الْجَارِيَةُ وَالْأَقْدَاحُ عَلَى ضِفَافِهَا بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ. (زاد المعاد : ص46.)
3- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنَّ أَفْضَلَ الْأَدْعِيَةِ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ هُوَ الِاسْتِغْفَارُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ شَعْبَانَ سَبْعِينَ مَرَّةً كَانَ كَمَنِ اسْتَغْفَرَ فِي الْأَشْهُرِ الْأُخْرَى سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةً. فَسَأَلَ رَجُلٌ: كَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ. (زاد المعاد : ص46.)
*
( التسبيح )
*
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَهُ مِنْ إِلَهٍ مَا أَمْلَكَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَقْدَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيرٍ مَا أَعْظَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَجَلَّهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَلِيلٍ مَا أَمْجَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَاجِدٍ مَا أَرْأَفَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَءُوفٍ مَا أَعَزَّهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَزِيزٍ مَا أَكْبَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَقْدَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيمٍ مَا أَعْلَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَالٍ مَا أَسْنَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَنِيٍّ مَا أَبْهَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَهِيٍّ مَا أَنْوَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنِيرٍ مَا أَظْهَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ ظَاهِرٍ مَا أَخْفَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَفِيٍّ مَا أَعْلَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَلِيمٍ مَا أَخْبَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَبِيرٍ مَا أَكْرَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَرِيمٍ مَا أَلْطَفَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَبْصَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْمَعَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَمِيعٍ مَا أَحْفَظَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَفِيظٍ مَا أَمْلَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيٍّ مَا أَوْفَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَفِيٍّ مَا أَغْنَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَنِيٍّ مَا أَعْطَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُعْطٍ مَا أَوْسَعَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَاسِعٍ مَا أَجْوَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَوَادٍ مَا أَفْضَلَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُفْضِلٍ مَا أَنْعَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنْعِمٍ مَا أَسْيَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَيِّدٍ مَا أَرْحَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَشَدَّهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَدِيدٍ مَا أَقْوَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَوِيٍّ مَا أَحْكَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَبْطَشَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاطِشٍ مَا أَقْوَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَيُّومٍ مَا أَحْمَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَمِيدٍ مَا أَدْوَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ دَائِمٍ مَا أَبْقَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَفْرَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَرْدٍ مَا أَوْحَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَاحِدٍ مَا أَصْمَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ صَمَدٍ مَا أَمْلَكَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَالِكٍ مَا أَوْلَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَلِيٍّ مَا أَعْظَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَكْمَلَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَامِلٍ مَا أَتَمَّهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ تَامٍّ مَا أَعْجَبَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَجِيبٍ مَا أَفْخَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَاخِرٍ مَا أَبْعَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَعِيدٍ مَا أَقْرَبَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَرِيبٍ مَا أَمْنَعَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَانِعٍ مَا أَغْلَبَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَالِبٍ مَا أَعْفَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَفُوٍّ مَا أَحْسَنَهُ ،وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُحْسِنٍ مَا أَجْمَلَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَمِيلٍ مَا أَقْبَلَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَابِلٍ مَا أَشْكَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَكُورٍ مَا أَغْفَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ غَفُورٍ مَا أَكْبَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَجْبَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ جَبَّارٍ مَا أَدْيَنَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ دَيَّانٍ مَا أَقْضَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَاضٍ مَا أَمْضَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَاضٍ مَا أَنْفَذَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ نَافِذٍ مَا أَرْحَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَخْلَقَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ خَالِقٍ مَا أَقْهَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَاهِرٍ مَا أَمْلَكَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَقْدَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَادِرٍ مَا أَرْفَعَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَفِيعٍ مَا أَشْرَفَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَرِيفٍ مَا أَرْزَقَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَازِقٍ مَا أَقْبَضَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قَابِضٍ مَا أَبْسَطَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاسِطٍ مَا أَهْدَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ هَادٍ مَا أَصْدَقَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ صَادِقٍ مَا أَبْدَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَادِئٍ مَا أَقْدَسَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ قُدُّوسٍ مَا أَطْهَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ طَاهِرٍ مَا أَزْكَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ زَكِيٍّ مَا أَبْقَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَعْوَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَوَّادٍ مَا أَفْطَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ فَاطِرٍ مَا أَرْعَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ رَاعٍ مَا أَعْوَنَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُعِينٍ مَا أَوْهَبَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ وَهَّابٍ مَا أَتْوَبَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ تَوَّابٍ مَا أَسْخَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَخِيٍّ مَا أَبْصَرَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْلَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ سَلِيمٍ مَا أَشْفَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَافٍ مَا أَنْجَاهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُنْجٍ مَا أَبَرَّهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ بَارٍّ مَا أَطْلَبَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ طَالِبٍ مَا أَدْرَكَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُدْرِكٍ مَا أَشَدَّهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَدِيدٍ مَا أَعْطَفَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُتَعَطِّفٍ مَا أَعْدَلَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ عَادِلٍ مَا أَتْقَنَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ مُتْقِنٍ مَا أَحْكَمَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَكْفَلَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ كَفِيلٍ مَا أَشْهَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ مِنْ شَهِيدٍ مَا أَحْمَدَهُ ، وَسُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْعَظِيمُ وَبِحَمْدِهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، دَافِعِ كُلِّ بَلِيَّةٍ ، وَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ﴾ . (مهج الدعوات : ص72.)
*
( التهليل )
*
1- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ قَالَ : ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ . غُرِسَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، مَنْبِتُهَا فِي مِسْكٍ أَبْيَضَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَشَدَّ بَيَاضاً مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبَ رِيحاً مِنَ الْمِسْكِ ، فِيهَا أَمْثَالُ ثُدِيِّ الْأَبْكَارِ ، تَعْلُو عَنْ سَبْعِينَ حُلَّةً .
وَ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : خَيْرُ الْعِبَادَةِ قَوْلُ : ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ .
وَ قَالَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) : خَيْرُ الْعِبَادَةِ الِاسْتِغْفَارُ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ : ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾. (الكافي : ج2, ص517.)
2- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ اللَّيَالِي وَالدُّهُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَرَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِمّا يَجْمَعُونَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَالشَّجَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَالْوَبَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي اللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الرِّيَاحِ فِي الْبَرَارِي وَالصُّخُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنْ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ﴾. (ثواب الأعمال : ص72.)
3- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ : مَنْ قَالَ فِي كُلِّ شَعْبَانَ أَلْفَ مَرَّةٍ : ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينُ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ . كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ فِي صَحِيفَةِ أَعْمَالِهِ ، وَمَحَا عَنْهُ ذُنُوبَ أَلْفِ سَنَةٍ وَأَخْرَجَهُ مِنْ قَبْرِهِ بِنُورٍ كَالْبَدْرِ فِي لَيْلَةِ تَمَامِهِ وَكَمَالِهِ وَكُتِبَ فِي الصِّدِّيقِينَ . (زاد المعاد : ص50.)
*
( الصلاة على محمد وآله )
*
1- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنْ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: إِنَّ شَعْبَانَ شَهْرِي فَأَكْثِرُوا فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ وَعَلَى آلِ بَيْتِي . (زاد المعاد : ص46.)
2- عَنْ الْإِمَامِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسُرَّ مُحَمَّداً وَآلَهُ فِي الصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ ، فَلْيَقُلْ :
﴿اللَّهُمَّ يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطَى ، وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الْأَوَّلِينَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الْآخِرِينَ ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الْمَلَأِ الْأَعْلَى ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي الْمُرْسَلِينَ ، اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً وَآلَهُ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَالشَّرَفَ وَالرِّفْعَةَ وَالدَّرَجَةَ الْكَبِيرَةَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَلَمْ أَرَهُ ، فَلَا تَحْرِمْنِي فِي الْقِيَامَةِ رُؤْيَتَهُ ، وَارْزُقْنِي صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِ ، وَاسْقِنِي مِنْ حَوْضِهِ ، مَشْرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَداً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) وَلَمْ أَرَهُ ، فَعَرِّفْنِي فِي الْجِنَانِ وَجْهَهُ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) مِنِّي تَحِيَّةً كَثِيرَةً وَسَلَاماً﴾. (مصباح الكفعمي : ص423.)
3- عَنْ الْإِمَامِ الْمَهْدِي (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) قَالَ :
﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الْمُنْتَجَبِ فِي الْمِيثَاقِ ، الْمُصْطَفَى فِي الظِّلَالِ ، الْمُطَهَّرِ مِنْ كُلِّ آفَةٍ ، الْبَرِيءِ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ ، الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجَاةِ ، الْمُرْتَجَى لِلشَّفَاعَةِ ، الْمُفَوَّضِ إِلَيْهِ دِينُ اللَّهِ تَعَالَى ، اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ ، وَعَظِّمْ بُرْهَانَهُ ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُ ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ ، وَأَضِئْ نُورَهْ ، وَبَيِّضْ وَجْهَهُ ، وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضِيلَةَ ، وَالْوَسِيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفِيعَةَ ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً ، يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ .
وَصَلِّ عَلَى عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَقَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ ، وَسَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
وَصَلِّ عَلَى الْخَلَفِ الْهَادِي الْمَهْدِيِّ ، إِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَوَارِثِ الْمُرْسَلِينَ ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ، الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ ، الْعُلَمَاءِ الصَّافِّين ، الْأَبْرَارِ الْمُتَّقِينَ ، دَعَائِمِ دِينِكَ ، وَأَرْكَانِ تَوْحِيدِكَ ، وَتَرَاجِمَةِ وَحْيِكَ ، وَحُجَجِكَ عَلَى خَلْقِكَ ، وَخُلَفَائِكَ فِي أَرْضِكَ .الَّذِينَ اخْتَرْتَهُمْ لِنَفْسِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُمْ عَلَى عِبَادِكَ ، وَارْتَضَيْتَهُمْ لِدِينِكَ ، وَخَصَصْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ ، وَجَلَّلْتَهُمْ بِكَرَامَتِكَ ، وَغَشَّيْتَهُمْ بِرَحْمَتِكَ ، وَرَبَّيْتَهُمْ بِنِعْمَتِكَ ، وَغَذَّيْتَهُمْ بِحِكْمَتِكَ ، وَأَلْبَسْتَهُمْ نُورَكَ ، وَرَفَعْتَهُمْ فِي مَلَكُوتِكَ ، وَحَفَفْتَهُمْ بِمَلَائِكَتِكَ ، وَشَرَّفْتَهُمْ بِنَبِيِّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِمْ ، صَلَاةً زَاكِيَةً نَامِيَةً كَثِيرَةً دَائِمَةً طَيِّبَةً ، لَا يُحِيطُ بِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَلَا يَسَعُهَا إِلَّا عِلْمُكَ ، وَلَا يُحْصِيهَا أَحَدٌ غَيْرُكَ .
اللَّهُمَّ وَصَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ الْمُحْيِي سُنَّتَكَ الْقَائِمِ بِأَمْرِكَ ، الدَّاعِي إِلَيْكَ ، الدَّلِيلِ عَلَيْكَ ، حُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ ، وَخَلِيفَتِكَ فِي أَرْضِكَ ، وَشَاهِدِكَ عَلَى عِبَادِكَ ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ نَصْرَهُ ، وَمُدَّ فِي عُمُرِهِ ، وَزَيِّنِ الْأَرْضَ بِطُولِ بَقَائِهِ ، اللَّهُمَّ اكْفِهِ بَغْيَ الْحَاسِدِينَ ، وَأَعِذْهُ مِنْ شَرِّ الْكَائِدِينَ ، وَازْجُرْ عَنْهُ إِرَادَةَ الظَّالِمِينَ ، وَخَلِّصْهُ مِنْ أَيْدِي الْجَبَّارِينَ ، اللَّهُمَّ أَعْطِهِ فِي نَفْسِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَشِيعَتِهِ وَرَعِيَّتِهِ ، وَخَاصَّتِهِ وَعَامَّتِهِ وَعَدُوِّهِ ، وَجَمِيعِ أَهْلِ الدُّنْيَا ، مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ ، وَتَسُرُّ بِهِ نَفْسَهُ ، وَبَلِّغْهُ أَفْضَلَ مَا أَمَّلَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحَى مِنْ دِينِكَ ، وَأَحْيِ بِهِ مَا بُدِّلَ مِنْ كِتَابِكَ ، وَأَظْهِرْ بِهِ مَا غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ ، حَتَّى يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلَى يَدَيْهِ ، غَضّاً جَدِيداً ، خَالِصاً مُخْلِصاً ، لَا شَكَّ فِيهِ وَلَا شُبْهَةَ مَعَهُ ، وَلَا بَاطِلَ عِنْدَهُ وَلَا بِدْعَةَ لَدَيْهِ ، اللَّهُمَّ نَوِّرْ بِنُورِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ ، وَهُدَّ بِرُكْنِهِ كُلَّ بِدْعَةٍ ، وَاهْدِمْ بِعِزَّتِهِ كُلَّ ضَلَالَةٍ ، وَاقْصِمْ بِهِ كُلَّ جَبَّارٍ ، وَأَخْمِدْ بِسَيْفِهِ كُلَّ نَارٍ ، وَأَهْلِكْ بِعَدْلِهِ كُلَّ جَوْرٍ ، وَأَجْرِ حُكْمَهُ عَلَى كُلِّ حُكْمٍ ، وَأَذِلَّ بِسُلْطَانِهِ كُلَّ سُلْطَانٍ ، اللَّهُمَّ أَذِلَّ كُلَّ مَنْ نَاوَاهُ ، وَأَهْلِكْ كُلَّ مَنْ عَادَاهُ ، وَامْكُرْ بِمَنْ كَادَهُ ، وَاسْتَأْصِلْ كُلَّ مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ ، وَاسْتَهَانَ بِأَمْرِهِ ، وَسَعَى فِي إِطْفَاءِ نُورِهِ ، وَأَرَادَ إِخْمَادَ ذِكْرِهِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى ، وَعَلِيٍّ الْمُرْتَضَى ، وَفَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، وَالْحَسَنِ الرِّضَا ، وَالْحُسَيْنِ الْمُصَفَّى ، وَجَمِيعِ الْأَوْصِيَاءِ مَصَابِيحِ الدُّجَى ، وَأَعْلَامِ الْهُدَى ، وَمَنَارِ التُّقَى ، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ، وَالْحَبْلِ الْمَتِينِ ، وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ .
وَصَلِّ عَلَى وَلِيِّكَ ، وَوُلَاةِ عَهْدِكَ وَالْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ ، وَمُدَّ فِي أَعْمَارِهِمْ ، وَزِدْ فِي آجَالِهِمْ ، وَبَلِّغْهُمْ أَقْصَى آمَالِهِمْ ، دِيناً وَدُنْيَا وَآخِرَةً ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. (مصباح المتهجد : ص406.)