الأماني تحتضر
ما نفع الذكرى...
إذا كانت مدجّجةً بألف آه
وما نفع البكاء على طاولة اللقاء
والأماني تحتضر...
إذا كان الرحيل غداً أو بعد غد
عيونك تترقب الحلم ساعة اشتياق
وأناملي تغزل موعداً مع القدر
وحلماً وطيفاً قيد الانتظار
ما زلت بين أحلامي تعتصر خمر الليالي
تقابلني وتهمس بأذن الخريف
"غداً موعد الرحيل
حيث لا أنتِ حلمٌ ولا طيفك ولا ذكرى"
وأنا بين أناملي قلم وبعض أوراق
أدوّن عليها بعض آهاتي
وأسرح بك أقابل بعضك
ترتسم على ملامحي ابتسامة صفراء
ويخذلني القلم من جديد
فأذرف دموع الفراق على أوراق الحنين
وأتساءل أأنت راحل إلى البعيد؟
أم حياتي معك أشبه بحلم
بت غريبة حتى عن حاضري
كم ضاقت بي الدنيا
ابتعدت عن نافذة الوجع خطوات
قلّبت أوراق القدر
وابتعدت أنتَ...
عن أحلامي
عن أيامي
عن ملامح الشوق
التي غزت تعاريج الحنين داخلي
ناريمان معتوق