قصة قصيرة ... وعبرة كبيرة
يقول رجل
ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺫﻫﺒﺖ ﻛﻲ ﺍزور ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻢ ﺍﺟﺪ ﺍﺑﻨﻪ
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﺍﻳﻦ ﺍﺑﻨﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻲ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠى ﺣﺎﺳوب ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻟﻴﻼ ﻭﻧﻬﺎﺭﺍ ﻋلى ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﻫﻞ ﻳﺘﺮﻛﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ؟
ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻲ ﺗﻌﻮﺩﺕ على ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ؟
- ﻓﺄﺑﺘﺴﻢ ﻓﻲ ﺧﺠﻞ
ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻧﺰﻉ ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻨﺎ ﻛﻲ ﻳﻔﺼﻞ ﻋﻨﻪ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻮﻕ ﻓﻴﺤﺪﺛﻨﻲ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻨﻲ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻓﻲ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭﺍﻧﺎ ﺫﺍﻫﺐ إلى ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ.
ﻓﻴﺴﺮﻉ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻛﻲ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻟﻌﻄﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ .. ﻓﺄﺭﺍﻩ ﻭﺍﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ
ﻓﺈﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﻟﺖ ﻟﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﻩ ﺗﺘﻌﺜﺮ ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﻛﻞ ﺳﺎعة.
"الوالدين نعمة غالبا ومع الاسف لا ندركها الا بعد فوات الاوان"
اللهم ارزقنا بر الوالدين