قد لا تُثير انتباهك بعض التفاصيل الصغيرة في الحياة، مثل لون الكمامة الطبية الذي يختلف على كل وجه بين أبيض وأزرق أو أخضر. فإن لم تكن تعلم هذا الأمر من قبل، فإن طريقة ارتداء الكمامة الطبية تختلف حسب الهدف المرجو منها، ما يعني أن لكل جهة ذات لون مختلف فائدة وغاية، ولا تُرتدى عشوائيًا.
ما الفرق بين ارتداء الكمامة الطبية على الوجه أزرق اللون والأبيض؟
عادةً ما يكون الهدف من ارتداء الكمامة الطبية هو حمايتك من الميكروبات والجراثيم، خاصةً في بيئة غنية بمسببات المرض مثل المستشفيات أو الأماكن المزدحمة. إلا أن للكمامة الطبية جهتيْن بلونيْن مختلفيْن، لون أزرق ولون أبيض.
اللون الأزرق..
الجهة ذات اللون الأزرق تحتوي على طبقة مفلترة تمنع دخول أي نوع من البكتيريا أو الجراثيم. حيث تتألف هذه الجهة من ثلاث طبقات رفيعة للغاية، وتعتبر الطبقة الوُسطى منها بمثابة مصفاة للجراثيم، حيث تحتوي على سائل قادر على تصفية الهواء الداخل. ما يعني أن ارتداء الكمامة بحيث أن الجهة ذات اللون الأزرق ملاصقة لوجهك يحميك من التعرض للعدوى والأمراض من البيئة المحيطة.
اللون الأبيض..
أما اللون الأبيض، فهو مصمّم لاستعياب هواء الزفير والسوائل التي قد تخرج معه لتتجمّع على القناع ويمنع خروجها للخارج، وهو مصمّم لحماية المريض وإشعاره بالراحة وحماية الآخرين من انتشار العدوى وهدفه الرئيسي التعقيم. ارتداء الكمامة في غرفة العمليات..
ويُلاحظ أن الأطباء عند ارتدائهم الكمامات الطبية داخل غرفة العمليات، يجعلون الجانب أزرق اللون للخارج والأبيض ملاصق لوجوههم على الرغم من كونهم أصحاء، والسبب في ذلك أن بيئة غرفة العمليات بيئة معقّمة، وتُلبس الكمامة بهذه الطريقة لمنع خروج الجراثيم من الأطباء للوسط المعقّم.
باختصار، إن كُنت مريضًا أو تعاني من الرشح أو نزلة برد، وخشيتَ أن يتعرّض الآخرين للعدوى، عليك ارتداء الكمامة الطبية بحيث يكون اللون الأبيض مواجهٌ لوجهك. أما إن كُنت تُخطط لزيارة مريض في مستشفى، فعليك ارتداء الكمامة الطبية بحيث يكون اللون الأزرق مواجهًا لوجهك حتى تحمي نفسك من العدوى