الامام الحسين (ع) هو الانسان الذي خلد صور التحدي المفتوح لكل الاجيال على مرور حقبها التاريخيه غير مكترث بنصائح الناصحين وشماتة المنافقين وهذا دليل على وضوح رؤية مفاصل الباطل بدقتها وتعدد اهدافها فما كان من الامام (ع) الارسم خارطة التحدي الشامل لكل بواطن ومكامن الفساد فهو يرى دولة اسست على الغاء قيم الرساله السماويه بل تعدت الى محاربة اوضح الثوابت وبالتالي فان الشرخ الذي اوجده بني اميه في الدين لم يكن مخالفة تشريع او ارتكاب معصيه من الممكن التنازل عنها خدمة لوحدة الامه وعدم جرها الى التشعب والانشطار بل هو الغاء له عدة مستويات لسنا بصدد بحثها لكننا نسجل تهميش الدين كقائد للحياة وملاحقة النخب الرساليه واستهداف القرا ن وحملته كأهم هذه المستويات وامام هذا الاصرار السلطوي على تدمير كل مابنته السماء خلال السنين الماضيه كان الامام (ع) يرى افعال الدهاقنه في شرائح الحياة المتعدده
حينها اصر الامام عليه السلام على المواجهه المبرزه التي لاتختزل أي صيحه اونداء بل هي صرخات وسيوف ودماء ودموع وسبي وقتل وانتهاك قيمي ستسجل له الاجيال اللاحقه عن الثوره العنوان المطلق والاعتزاز الخالد .تجمعت خلاصة الامه في صحراء كربلاء وتحملوا كل صنوف الابتلاء الذي فرضه القانون الوضعي عليهم لانهم حملة هموم الرسول الذي كانت رسالته على وشك التدمير والذي يثير العجب ان الامه الاسلاميه اختزلت قدرتها الجهاديه كلها ولم تنتج الا النخبه التي جاهدت مع ابي عبد الله وهنا يكمن سر خطير في استعداد الاجيال ومدى وضوح رؤيتها لاخطار الموجهه وكتحصيل يطرح الاستفسار الذي طرحه الامام (ع) (الا من ناصرينصرنا) فبالرغم من وجود التعاطف الشعبي الا ان الاقدام التضحوي مازال متاخرا" وهذا ما ابرزته حوادث مسيرةالسبايا في الكوفه عبر بكاء
وعويل المجتمع انذاك فاذا استطعنا ان نبرز الامام على انه صيحة ابديه لكل باطل ومفصليته في الحياة فهو الحسين حقا" وصدقا فهو ليس قالبا" تاريخيا" متجمد في مرحلته الماضيه بل ممتد بامتداد نهج السماء اذا استطاع حملة الرساله ومثقفي الامه حالة الابراز هذه بكل صيحاتها النهضويه (يزيد شارب للخمور قاتل للنفس المحترمه ومثلي لايبايع مثله) هل ترانا نقول قولته ام اكتفينا بالصراخ والعويل نحن اذا اردنا البكاء بكيناه ثائرا" وعادلا" لايصبر على ضيم الطغاة فهل نسجنا هذا الثوب الجهادي ملبسا لنا ام القت ماكنة الاعلام الغربي ضبابيتها على رؤيتنا فصار الحسين بكاء واكلا" وايام احزان وطقوس ككل طقوس الاحزان الحياتيه ورب قائل يتهمني باني ضد الشعائر وردي هو ببساطه اني لااريد شعائر يتقدمها كل منتهك لحرمه من حرم الرساله والا يصبح الحسين شماعة تعليق ذنوب المنتهكين نشرب الخمرنغش في معاملاتنا نكذب نفتري نهادن الظالمين نتعلق بكل الرذائل وعندما ياتي المحرم نغسل ذنوبنا بالبكاء اذن ماهو فرقنا عن الامه ايام الحسين(ع) فهو يستغيث والكوفه تبكي السبايا الا من منتصر لدين الله الامن منتصر لحقوق الله الامن ناصر لشريعة الله (الامن ناصر ينصرنا)رأي وددت طرحه وليس (من طلب الحق فأخطئه كمن طلب الباطل فاصابه)