بدأت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي بالتعافي من الإصابات التي تعرضت لها في محاولة اغتيال تبنتها حركة طالبان الباكستانية. وتوجه والدها بالشكر لكل من تواصل مع ابنته، ووجه كلمة باسمها ليؤكد أهمية سماع كلمة الناشطات والفتيات في كل أنحاء العالم.

في الوقت نفسه، ينظم الآلاف في بريطانيا وفقاً لمصادر إعلامية حملة لترشيح ملالا لنيل جائزة نوبل للسلام، حيث وقع نحو 60 ألف شخص عريضة أرسلت إلى رئيس الوزراء وكبار السياسيين في البلاد لكي يتوجهوا إلى اللجنة المشرفة على الجائزة من أجل ترشيح ملالا لنيلها العام المقبل.

وتعود قضية الناشطة الباكستانية ملالا ابنة الخمسة عشر عاما لتظهر من جديد بعد أن شغلت الرأي العام المحلي والعالمي لأكثر من شهر كامل.

وبدأت ملالا تتعافى من جروحها في مستشفى في بريطانيا وسط رسائل محبيها وكل داعميها من جميع أنحاء العالم، بعد أن أصيبت برصاصة اخترقت رأسها قرب الدماغ والعنق لتخرج من الكتف الأيسر في محاولة اغتيال تبنتها حركة طالبان بسبب دفاعها عن حقوق فتيات جيلها وفضحها لممارسات طالبان ضد المرأة.

وجرى نقلها من باكستان الى إنكلترا للعلاج في الخامس عشر من تشرين الأول الماضي في طائرة طبية وفرتها الإمارات العربية المتحدة من مطار إسلام آباد.

ويشعر والد ملالا بالرضا والسعادة لتعافي ابنته من جروحها، حيث أرجع السبب في سرعة استجابتها للعلاج إلى حب ودعم الناس لها من جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من كل تداعيات القضية، تبقى ملالا مثالا بسيطاً لما تعانيه المرأة الباكستانية، ونموذجا مميزا لما يجب أن تكون المرأة دفاعا عن حقوقها.