النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

من حياة الإمام الكاظم عليه‌ السلام

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 184 الردود: 2
هذا الموضوع قديم، منذ أكثر من سنة
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    Lord of Wisdom
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: عنودي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,396 المواضيع: 604
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9541
    مزاجي: A.O.K
    المهنة: مدرس
    أكلتي المفضلة: دولمة
    موبايلي: XIAOMI Redmi M9
    آخر نشاط: 23/January/2024
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أكرم.
    مقالات المدونة: 2

    من حياة الإمام الكاظم عليه‌ السلام

    إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا كاظم الغيظ لغة : هو الذي يحبس غيظه ويمسك على ما في نفسه منه.
    كما جاء في لسان العرب لابن منظور : كظم الرجل غيظه ، إذا اجترعه ، وكظماً : ردَّهُ وحبسهُ فهو رجل كظيم. وفي الكتاب العزيز «والكاظمين الغيظ» أي الحابسين الغيظ وقد روي عن رسول الله محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : «ما من جرعة يتجرعها الإنسان أعظم أجرا من جرعة غيظ في الله عزّ وجلّ».
    وقد صوّر الإمام الكاظم عليه‌السلام كظم الغيظ والعفو عن الذّنب تصويراً بلغ درجاته القصوى ، وانتهى بحدود الذروة منها ، ولعله صار لحدّ الاعجاز فلم يرو لنا التاريخ لأحد من الأعلام مثلما روى عن الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام حتى لُقّب بها فكانت هذه الصفة ذروتها تتمثل فيه.
    وقد روي أنه جمع أولاده فقال لهم : «يا بنيّ إني اُوصيكم بوصية من حفظها لم يضع منها ، إن أتاكم آتٍ مكروها فاعتذر وقال لم أقل شيئاً فاقبلوا عذره» (١).
    وقد لقيه أبو نؤاس مرّة فقال له :
    إذا أبصرتك العين من غير ريبة وعارض فيك الشّك أثبتك القلبُ
    ولو أنّ ركباً أمّموك لقادهم نسيُمك حتى يستَدِلّ بك الركبُ
    جعلتُك حسبي في اُموري كُلّها وما خاب من أضحى وأنت له حسبُ
    __________________
    (١) موسوعة العتبات المقدسة ، جعفر الخليلي ١٠ : ٤٠ قسم الكاظمين.
    كان مولده عليه‌السلام بالأبواء موضع بين مكة والمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ ، واُمه أمّ ولد يقال لها (حُميدة المصفاة) ويقال : نباته ، ابنة صاعد المغربي البربري أو بنت صالح وقيل إنها شقيقة صالح وذهَب بعضهم إنها رومية وقيل إنها من أجل بيوت العجم (١) وقيل أنها اُندلسيّة وتكنّى بـ لؤلؤة (٢).
    عاصر ثلاثة من خلفاء بني العباس «المنصور ، والمهدي ، والرشيد» ولكنّ إبتدأت إمامته عليه‌السلام من سنة ١٤٨ هـ لحين وفاته عليه‌السلام سنة ١٨٣ هـ وقد تعرض خلالها للسجون بين البصرة وبغداد ، وللسجن الإنفرادي والتعذيب النفسي بعد أن إستدعي من المدينة المنورة وكان ذلك حقداً وحسداً من هارون الرشيد ، حيث كان يرى بعينه ويسمع بأذنه ، عن اقبال الناس على الإمام الكاظم عليه‌السلام والقبول منه والأخذ عنه ، والرجوع إليه.
    فكانت تأخذ الرشيد الهواجس ، وأخذ الحيطة والحذر على سلطانه عندما شاهد الإمام عليه‌السلام مالكاً لقلوب العامة متمتّعاً بهذه الشعبيّة والمنزلة الروحيّة الرفيعة.
    كنيته عليه‌السلام أبو الحسن الأوّل ، وأبو الحسن الماضي ، وأبو إبراهيم وأبو علي ، ويعرف بالعبد الصالح والكاظم ، وذي النفس الزكيّة ، وزين المتهجدين وراهب آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وباب الحوائج ، والسيد والوفيّ (٣) ، والصابر ، والأمين ، والزاهر لأنّه زهر باخلاقه الشريفة.
    قال الربيع بن عبد الرحمن : «كان والله من المتوسّمين ؛ فيعلم من يقف عليه بعد موته ويكظم غيظه عليهم ، ولا يُبدي لهم ما يعرفه عنهم ، فلذلك سُمّي بالكاظم.
    وكان عليه‌السلام أزهر إلّا في الغيظ لحرارة مزاجه ... فهو ربع تمام ، خصر حالك ، كثّ اللّحية ، وكان أفقه أهل زمانه ، واحفظهم لكتاب الله ، وأحسنهم صوتاً بالقرآن ، فكان إذا قرأ يحزن ، وبكىى وأبكى السامعين
    __________________ ـ
    (١) حياة الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام / باقر القرشي ، ج ٢ ص ٤٢ ، قم المقدسة ١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م. نقلا عن كثير من المصادر.
    (٢) قاله الشيخ المفيد في الإرشاد صفحة ٣٠٧ طبع ايران ، حجر سنة ١٣٠٨ هـ.
    (٣) حياة الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام / باقر القرشي ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، قم المقدسة ١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م.
    لتلاوته ، وكان أجلّ الناس شأناً ، وأعلاهم في الدين مكاناً ، واسخاهم بناناً ، وافصحهم لساناً ، واشجعهم جناناً قد خصّ بشرف الولاية ، وحاز إرث النبوّة ، وبريء محلّ الخلافة ، سليل النبوّة ، وعقيد الخلافة» (١).
    تولّى حبسهُ عيسى بن جعفر ، ثمّ الفضل بن الربيع ، ثمّ الفضل بن يحيى البرمكيّ ، ثمّ السندي بن شاهك الذي سقاهُ سُمّا ، وبعد ثلاثة أيام مات على يده وكانت وفاته في مسجد هارون الرشيد المعروف بمسجد المسيّب ، في الجانب الغربيّ من باب الكوفة بسبب نقله إليه من دار تعرف بـ (دار عمرويه).
    اختلف المؤرخون في تحديد عدد أولاده ؛ فمنهم من قال : ثلاثون أو سبعة وثلاثون ، أو ستّون ، وقد ذكرتُ كلّ الاحتمالات ومصادرها ليتسنى للباحث الكريم مراجعة ذلك.
    الأولاد الذكور : «الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام ، وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، والحسن ، وإبراهيم ، والعبّاس ، والقاسم ، وأحمد ، ومحمّد ، وحمزة ، وعبد الله ، وإسحاق ، وعبيد الله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، والحسين ، وسليمان».
    المعقبون منهم ثلاثة عشر ؛ هم «الإمام علي بن موسى الرضا عليه‌السلام ، وإبراهيم ، والعبّاس ، وإسماعيل ، ومحمّد ، وعبد الله ، والحسن ، وعبيد الله ، وجعفر ، وإسحاق ، وحمزة».
    وبناته تسع عشرة ؛ هنّ «خديجة ، واُم فروة ، واُم أبيها ، وعليّة ، وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، واُم وحية ، واُم سلمة ، واُم جعفر ، ولبابة ، وأسماء ، واُمامة ، وميمونة من اُمهات أولاده.
    __________________
    (١) مناقب ابن شهر آشوب ٤ / ٣٢٤.
    المصدر
    كتاب
    الإمام الكاظم وذراريهإسماعيل الحاج عبدالرحيم الخفّاف

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: December-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,089 المواضيع: 643
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 5
    التقييم: 5850
    مزاجي: مرح
    أكلتي المفضلة: طائر البط البري
    موبايلي: هواوي بي ٣٠
    آخر نشاط: 28/April/2024
    مقالات المدونة: 24
    احسنتم
    وعظم الله اجوركم

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    احسنت ..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer
11:44 AM
السبت، 21 كانون الأول 2024

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال