اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر (البغدادي) مشاهدة المشاركة
الإعلام وسيلة مؤثرة على الإنسان الفرد والمجتمع وعلى العقل الفردي والجمعي إنطلاقاً من طبيعتها ووظيفتها ودورها في تشكيل الرأي العام وترسيخ القناعات والمعتقدات في نفوس عدة أجيال وفئات عمرية. فلكل فئة وجيل لغته الخاصة وخطابه الخاص الذي تستخدمه وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة لضمان التأثير والإقناع والتحكم بالبناء الفكري والإجتماعي والنفسي للفرد والمجتمع. والإعلام ليس نشاطاً منعزلاً في برج عاجي بل هو متداخل مع السياسة والاقتصاد وتستخدمه الشركات وأصحاب رؤوس الأموال والسياسيين في كل مكان في العالم والعراق لا يشذ عن هذه القاعدة.
تتجاذب التطلعات المستقبلية للتطوير والاحتكاك والإطلاع على تجار العالم والأمم المتقدمة، وفي نفس الوقت الحنين للماضي وهيمنة ثقافة وإلام السلطة الاستبدادية وتوفيرها لسبل عيش المثقفين والإعلاميين المتواطئين والمتعاونين الخانعين، بذريعة المحافظة على الموروث القديم والدفاع عن أسسه الأخلاقية والفكرية ومعتقداته الدينية والإجتماعية. وهذا يمس أغلب العاملين في الوسطين الثقافي والإعلامي مما يشكل عقبة أمام أي تحول أو تنمية ثقافية ممكنة وبالشكل الصحيح. فهيمنة السلطة السياسية، كانت وما تزال هي المرجعية والفيصل في تفاعل وطبيعة عمل المؤسسات الثقافية والإعلامية في العراق منذ أكثر من نصف قرن. فوزارة ثقافة البعث كانت واجهة وإنعكاس للسياسة الدكتاتورية ووكيل المديح وتلميع صورة الرائيس وتقديمه كبطل وتسويق ثقافة الحرب والعنف والخنوع والخوف والإذلال.
أما وزارة الثقافة اليوم (التي عشتها من داخلها باعتباري أحد موظفيها ) فهي تعبير عن حالة العجز والفوضى وغياب الأفق الثقافي الحقيقي لدى القائمين عليها وهم الذين يبحثون عن المال والسلطة والامتيازات والشهرة وغير ذلك، رغم فقرها وإهمال الطبقة السياسية الحاكمة لها، وكأنها عبء لا فائدة منه. فالنشاط الثقافي الحقيقي يكاد يكون منعدماً وماهو موجود ليس سوى مناسبات للسرقة والنهب للمال العالم تحت عناوين ثقافية براقة مثل بغداد عاصمة الثقافة العربية وغير ذلك من الفعاليات والمهرجانات الخاوية والساذجة والمثيرة للسخرية.
اسف لاطالة تقبلو مروري
الاعلام سلاح ذو حدين في سابق الزمان وكما ذكرت سابقا أن الاعلام كان انعكاس ل سياسية لكنها كانت سياسية بعيدا عن التهريج وليس كما نراه اليوم وان كانت هنالك بعض وسائل الاعلام ذات خلفية سياسية ف معروف غرضها وهو الشهرة ولفت الانتباه وفي ظل غياب النزاهة تعم حالات الطيش والفوضى
أنرت اخي