السؤال: لا قيمة للتواتر والتسالم في إثبات أميّة النبي (صلى الله عليه وآله)
السلام عليكم وتقبل الله اعمالكم
قرأت كلاما منقولا عن رسالة التوحيد للشيخ الازهري محمد عبده:جاء الخبر المتواتر أن النبي (ص) نشأ أميّا.
وسؤالي هل يوجد فعلا خبر متواتر يثبت انه (ص) كان اميّا؟؟
وهل يمكن التعويل على التسالم في هذه القضية من الاجيال المتواصلة لاافادة القطع بها؟؟؟ جزاكم الله خير جزاء المحسنين.
الجواب:
1ـ نحن لا نلتزم بمثل هذا التواتر على فرض وجوده ولو وجد لا نقطع الكلام في أميّة النبي(ص) وعدمها ـ بالمعنى المتعارف للأمّية ـ لأن التواتر يورث القطع واليقين،وبه لا مجال للمناقشة في قضية الامية.
2ـ لا نلتزم أيضاً بالتسالم وإن وجد على الفرض فلا نعتبره دليلاً يفيد القطع بأمية الرسول الأكرم(ص).
3ـ نعتبر أصل البحث ليس في التواتر وعدمه وإنما أصل البحث في كيفية فهم وتوجيه الآيات الشريفة القائلة بأمية الرسول، وفي هذا المجال نجد نظريات وأقوال وعرض واستدلال.