السؤال: هجوم النبي (صلى الله عليه وآله) على قافلة أهل مكة
السلام عليكم
من المعروف ان سبب نشوب معركة بدر هو بسبب الهجوم الذي قام به المسلمون بأمر النبي (ص) على القافلة التي كانت بقيادة ابي سفيان العائدة من الشام..
والسؤال ما مدى مشروعية هذا الهجوم والاستيلاء على هذه الاموال بغض النظر عن عصمة النبي (ص) من الجانب الشرعي والعقلي؟ارجو الاسهاب في الرد للضروره لانه عندنا احد المشككين في هذا الامر ويقول بأنه منافي للدين.
الجواب:
في تفسير الامثل 5\367 قال الشيرازي:
وكان للنبي وأصحابه الحق في مثل هذه الحملة أو الهجوم ، لأنه - أولا - عندما هاجر المسلمون من مكة نحو المدينة استولى أهل مكة على كثير من أموالهم ، ونزلت بهم خسارة كبيرة . فكان لهم الحق أن يجبروا مثل هذه الخسارة .
ثم بعد هذا كله برهن أهل مكة طيلة الثلاثة عشر عاما التي أقام النبي وأصحابه بمكة خلالها أنهم لا يألون جهدا في إيذاء النبي وأصحابه ، بل أرادوا به الوقيعة والمكيدة ، فإن عدوا كهذا لن يسكت عن النبي ودعوته بمجرد هجرته إلى المدينة ، ومن المسلم به أنه سيعبئ قواه في المستقبل لمواجهة النبي والإيقاع به.
إذن فالعقل والمنطق يوجبان أن يسارع المسلمون بمبادرة عاجلة لمصادرة أموال أهل مكة لتدمير دعامتهم الاقتصادية ، وليوفروا على أنفسهم إمكانية التهيؤ العكسري والاقتصادي لمواجهة العدو مستقبلا.