السؤال: آية ( وما أصابك من سيئة..) هل تنافي عصمة النبي (صلى الله عليه وآله)؟
(( مَا أَصَابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَفسِكَ وَأَرسَلنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا )) هل هذه الايه تفهمنا ان الرسول ليس معصوم الا في التبليغ فقط؟
الجواب:
الآية الكريمة (( مَّا أَصَابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفسِكَ وَأَرسَلنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً )) (النساء:79), وامثالها من الخطابات القرآنية تحمل على المعنى المعروف في الخطاب: إياك أعني واسمعي يا جارة.
وذلك لأن ثبوت عصمة النبي (صلى الله عليه وآله) في عموم أحواله (قول، فعل، تقرير) ثبتت بالدليلين العقلي والنقلي المحكم، مما لا يمكن معه الأخذ بظواهر الآيات المعارضة لذلك. فهذه الآية يفهم منها بعد الاعتقاد بعصمة النبي (صلى الله عليه وآله) الثابت بدليل قطعي هو الخطاب للعموم. دونه (صلى الله عليه وآله)، أو التأويل بما لا ينافي عصمته (صلى الله عليه وآله).