القصيدة: موسى أتينا
الشاعر: مهدي جناح الكاظمي
استشهاد الإمام موسى الكاظم ع-ليلة ٢٣ رجب ١٤٤٠
العتبة الكاظمية المقدسة
موسى أَتَيْنا الجِسْرَ نَنْعاكَا
جِبْريلُ يا مَولايَ ناداكَا
موسى بنَ جَعْفرْ اللهُ أكبَرْ
جئْناكَ يا بْنَ المُصْطَفى وَ الدَّمْعُ يَجْري
وَ الحُزْنُ في أَحْشاءِنا كالجَمْرِ يَسْري
وَ كَأَنَّنا يا سَيِّدي في يَوْمِ حَشْرِ
في كُلِّ عامٍ ها هُنا وَ اللهُ يَدْري
في لَوْحِهِ الرَّحْمنُ سَمَّاكَا
جِبْريلُ يا مولايَ ناداكَا
موسى بْنَ جَعْفَرْ اللهُ أَكْبَرْ
نَفْديكَ في أَرْواحِنا يا بْنَ الأَكارِمْ
وَ إلى ضَريحِكَ تَنْحَني كُلُّ العَوالِمْ
يا زاهِداً يا صادِراً لِلْغَيْظِ كاظِمْ
تَبْكيكَ عَيْنُ مُحَمَّدٍ وَ عيونُ فاطِمْ
وَ القَيْدُ آذانا وَ آذاكَا
جِبْريلُ يا مولايَ ناداكَا
موسى بنَ جعفرْ اللهُ أكبَرْ
عانَيْتَ مِنْ هارونِهِمْ ظُّلْماً وَ جَوْرا
وَ رَأَيْتَ مِنْ زِنْديِّهِمْ غَدْراً وَ غَدْرا
وَ رَضِيتَ في طامورَةٍ لِتَظَلَّ حُرّا
كَمْ سَجْدَةٍ تَشْكو بِها للهِ أَمْرا
وَ الله في دَعْواكَ لبَّاكَا
جِبْريلُ يا مولايَ ناداكَا
موسى بنَ جعفَرْ اللهُ أكبَرْ
دَمْعٌ غَزيرٌ سالَ مِنْ عَيْنِ السُّجودِ
في مِحْنَةٍ صَلَّى عَلى أَلَمِ القُيودِ
وَ بِشُكْرِهِ وَفّى السَّما هُوَ بالعُهودِ
فَسَعَتْ لِبابِ مُرادِهِ دارُ الخُلودِ
سُبحانَ مَنْ بالحُبِّ أَغناكَا
جِبريلُ يا مولايَ ناداكَا
موسى بنَ جعفرْ اللهُ أَكبرْ
نَبْقى نُقيمُ مَآتِماً لَكَ يا إمامي
حُزْناً عَلى عُمْرٍ قَضَى لَكَ في الظَّلامِ
نَأْتي نُواسي فاطِماً في كُلِّ عامِ
وَ نَنُوحُ عِندَكَ سيِّدي نَوْحَ الحَمامِ
وَ قُلوبُنا تَهْفو لِذِكْراكَا
جِبْريلُ يا مَولايَ ناداكَا
موسى بنَ جَعْفرْ اللهُ أكبَرْ
الجِسْرُ في بَغْدادِنا يَهوى النَّحيبَ
يَبْكي الجَنازَةَ لَمْ يَزَلْ يَبْكي الغَريبَ
وَ يَرى بِكاظِمِ غَيْظِهِ أَمراً عَجيبا
فَلِكُلِّ صَاحِبِ عِلَّةٍ أمْسى طَبيبا
يا حامِلَ القُرآنِ حيّاكَا
جِبْريلُ يا مَولايَ ناداكَا
موسى بنَ جَعْفرْ اللهُ أكبَرْ
جِئْنا لِصَاحِبِ أَمْرِنا نَشْكو الزمانَ
لِقلوبِنا كَمْ أسْهُمٍ راشت عِدانا
تَدْري بِنا يا سَيِّدي وَ بِمَنْ رَمانا
فَمتى نَراكَ تُجيرُنا وَ مَتى تَرانا
في كربلاءِ لِلثَّأْرِ نَلقاكَا
جِبْريلُ يا مَولايَ ناداكَا
موسى بنَ جَعْفرْ اللهُ أكبَرْ