أول مولود أصبح بروفيسورا يعمل في نيوزيلندا .. وبينهم أطباء ومهندسون
الحلة – محمد عجيل
احتفلت القابلة المأذونة الحاجة "أم كاظم" واسمهما الكامل رسمية عواد علي والبالغة من العمر 77 عاما وتسكن في ناحية الطليعة 40 كم جنوب محافظة بابل، بولادة الطفل رقم "1000" على يديها وأقامت بهذه المناسبة "مولودا" قدمت من خلاله التواشيح الدينية من قبل إحدى "الملالي".
وتحدث السيدة أم كاظم لـ"الصباح" عن مسيرتها، مؤكدة أن "ولادة أول طفل على يديها كان في العام 1967 ويومها قامت بمساعدة والدتها التي كانت في وعكة صحية لم تسعفها على القيام بمهام ولادة الطفل الذي يعمل حاليا بروفيسورا في إحدى الجامعات النيوزيلندية"، وأضافت "ثم تواصل العمل طيلة العقود الماضية وبنجاح كبير باستثناء بعض حالات الإجهاض التي لم تكن سببا فيها".
مشيرة الى أنها "حصلت على اجازة من قبل وزارة الصحة بعد اجتيازها دورة واختبارا أجرته صحة الهاشمية لمجموعة من القابلات في صيف العام 1981 ومن ذلك الحين وأنا أمارس عملي رسميا وتحت انظار الدوائر الصحية التي تعتمد على مذكرة مختومة من قبلي مذكور فيها تاريخ الولادة والاسم الثلاثي للوليد".
وعن بعض المواقف الطريفة التي مرت في حياتها قالت أم كاظم "ذات يوم طلب مني أحد البدو الرحل الذهاب معه الى عائلته التي كانت في عزبة خارج المدينة بقرابة 40 كيلو مترا من أجل المساعدة في توليد زوجته وكانت السماء حينها ملبدة بالغيوم ونصحني بعض أولادي بعدم الذهاب لكني قررت المجازفة من جوانب انسانية وذهبت معه وأتممت المهمة، لكنني أمضيت ليلتي هناك بعد أن تساقطت الامطار وكانت هديتي رأس غنم وعشرة دنانير، فيما رزق الرجل بذكر اسماه (يسر)".
وتذكرت الحاجة رسمية بعض المواقف المؤلمة قائلة "كنت أساعد في توليد امرأة في العام 1983 وفي تلك الليلة واثناء سقوط الطفلة من بطن امها جيء بخبر وفاة والدها في الحرب العراقية الايرانية من قبل مركز الشرطة فبكيت بشدة".
وحمدت القابلة أم كاظم ألله كثيرا لأنها شاركت في ولادة الكثير من الذكور والاناث الذين أصبحوا الآن عناصر مهمة في المجتمع العراقي، منهم اطباء ومهندسون واحدهم يعالجنها حاليا من مرض السكري