شذرات_مهدوية
بركات الإمام المهدي على العالَم؟!!!
وهنا نتواصل في تتبّع وتفحّص معاني الحياة باستخراجها من الروايات والنصوص والأحداث الخاصة بالقضية المهدوية . وسنشير بإيجاز الى احد هذه المعاني ألا وهو :-
- [أثر بركة بقية الله الأعظم(عج) على هذه الحياة ]..
ونبحث هنا بثلاث مباحث ..
لمبحث الأول / معنى البركة ؟!
المبحث الثاني/ مَن هُوَ المُبارَك ؟!
المبحث الثالث/ ماهي آثار البركة المهدوية ؟!
معنى البركة/ تعني الزيادة والنّماء وتَشَعّب الخيرات المادية والمعنوية،
فالبركات المادية .. هي النِعَم وخيرات الارض والسماء...
والبركات المعنوية.. نعمة الإيمان ، ونعمة الولاية، ونعمة الهداية ...
من هو المبارَك / اذا كان المأموم وهو النبي ( عيسى بن مريم) مُبارك بنص القرآن الكريم في سورة مريم الآية ( ٣١)
{ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }...
وان كلمة ( أين) هنا تعني أنّ بركة حجج الله - النبي او الإمام - تسري في كل مكان ولأي زمان وسواء كان هذا الحجة ظاهر مشهور او غائب مستور حتى انقضاء الدنيا.
- فإذا كانت هذه بركات( المأموم ) ، فكيف ببركات ( الإمام ) وهو ( الحجة بن الحسن ) المهدي المنتظَر .. السبب المتصل بين الأرض والسماء،
آثار البركة /أعظم آثار البركة .. هي [ الجنّة ]...ففي مستحبات يوم الجمعة ورد الدعاء :-(( اللهم اجعلني من أهل الجنة، التي حشْوُها البركة، وعمّارها الملائكة، مع نبينا محمد وأبينا إبراهيم " مَن قالها ..جمعَ الله تعالى بينه وبينهما في الجنة ))...
ونلخص إليكم بركات بقية الله الأعظم ( عج) في عصر الغَيبة ...
أولاً :- انتشار البركات والخيرات/ علاوة على ان الوجود بأسره خُلقَ لأجل أهل بيت النبوة الأطهار عليهم السلام ، والخلق عيالٌ عليهم، فان الخلق يُرزقون ويتنعّمون بالنعم ببركة محمد وال محمد..
ففي بحار الأنوار ج ٩٨ - ص ١٥٣ عنهم :
{ بكم تُنبت الأرضُ أشجارها ، وبكم تُخرج الأشجار ثمارها ، وبكم تُنزل السماء قطْرها ، وبكم يُكشف الكَرب ، وبكم يُنزِلُ الغَيث .وكذلك ورد .. بعبادتنا عُبد الله ، ولولانا ماعُرف الله }.
ثانيا:- هداية العباد / بعث الله تعالى انبياءه ورسله وحججه المعصومين سلام الله عليهم اجمعين رحمة للعباد ، وبركة لهم ، وليهدوهم اليه ، ويرشدوهم لعبادته وطاعته ، ولولاهم ماعُرف الله ولا عُبد ، ومن ابرز خصائص امامنا بقية الله الاعظم نشر هذه البركات هداية للعباد وارشادهم الى سبيل الحق. قال زين العابدين عليه السلام { ولولا ذلك - اي عدم خلو الارض من حجة الله - لم يُعبد الله )أمالي الشيخ الصدوق ص ١٥٤...
ثالثا:- حفظ الكون / فلولا الحجة من ال محمد لماجَ الكون بأهله ولساخت الأرض بأهلها .
الامام السجاد عليه السلام{ نحن أمان لأهل الارض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، ونحن الذين بنا يُمسك الله السماء أن تقع على الأرض بإذنه ، وبنا يُمسك الأرض أن تميد بأهلها ، وبنا يُنزل الغيث ، وتنشر الرحمة وتخرج بركات الارض ، ولولا مافي الارض منا لساخت بأهلها }...بحار الأنوار ...
- والى ثقافة مهدوية اخرى. نستودكم الله ونسألكم الدعاء