السؤال: المصافحة بعد الصلاة

اود سؤال حضرتكم عن المصافحة بعد الصلاة .
و التي يقوم بها المصلون عند الانتهاء من صلاتهم متبوعة بقول (تقبل الله)
هل هي جائزة ؟ ام بدعة كما يقول اخواننا اهل السنة ؟
و ما دليلهم على انها بدعة ؟
ارجو ذكر مصادر من كلا الطرفين.
الجواب:

في كتاب البدعة لمركز الرسالة قال ما ملخصه:
إن منشأ القول بأن المصافحة بعد الصلاة بدعة هو الإعتقاد بأن كل أمر حادث لم يكن موجودا في عصر الرسول صلى الله عليه وآله ولم يرد بخصوصه نص معين يخصه بالذكر فهو داخل في دائرة ألإبتداع.
وإن هذا الفهم الخاطئ " للبدعة " لم يتأت من فراغ, بل جاء من الاعتقاد بنظرية غريبة, وهي أن البدعة هي ما لم يكن موجودا في القرون الثلاثة بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله).
يقول صاحب الهدية السنية: " ومما نحن عليه, أن البدعة - وهي ما حدثت بعد القرون الثلاثة - مذمومة مطلقا خلافا لمن قال: حسنة وقبيحة, ولمن قسمها خمسة أقسام, إلا إن أمكن الجمع بأن يقال: الحسنة ما عليها السلف الصالح شاملة للواجبة والمندوبة والمباحة, وتكون تسميتها بدعة مجازا, والقبيحة ما عدا ذلك شاملة للمحرمة والمكروهة, فلا بأس بهذا الجمع. .. ".
إن هذه النظرية الشاذة الغريبة اعتمدت حسب ما يبدو على روايات وردت في فضل أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم), فقد روى البخاري عن عمران بن الحصين, يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم, ثم الذين يلونهم, قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا, ثم إن بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون, ويخونون ولا يؤتمنون, وينذرون ولا يفون, ويظهر فيهم السمن. وروى أيضا عن عبد الله إن النبي( صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (خير الناس قرني, ثم الذين يلونهم, ثم الذين يلونهم, ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه, ويمينه شهادته, قال: قال إبراهيم: وكانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار)
وفي صراط النجاة أجاب السيد الخوئي عن المصافحة بعد الصلاة بقوله إنها(إنه لا تعد من التعقيبات بل بلحاظ إنها بنفسها مستحبة وفي كل حال والله والعالم).