سجلت شابة سعودية اسمها #ريم_البلوي موقفاً بطولياً عندما هرعت إلى داخل المنزل بعد اشتعاله لإنقاذ شقيقها الطفل الذي أغمي عليه جراء الدخان وهو ينزوي داخل غرفة تلتهمها النيران.
وتقول ريم لـ"العربية.نت" عن تلك اللحظات العصيبة التي عاشتها: "خرج جميع أفراد أسرتي من المنزل بعد الحريق الذي اندلع في غرفة أمي وفي لحظات الارتباك والخوف سمعنا سعال شقيقي فهد، لندرك أن أخي الصغير البالغ من العمر 4 أعوام لا يزال عالقاً وسط ألسنة اللهب".
وأضافت: "كان الأمر مهولاً عندها لم أتمالك نفسي فدخلت أحبو وسط الدخان الكثيف حتى دخلت إلى غرفة النوم وأنادي فهد..فهد.. فلم يرد ووجدته قد أغمي عليه فانتشلته سريعاً وحملته إلى الخارج".
الطفل الصغير نجا من النيران
وتابعت بعبارات ترتجف وهي تستعيد الموقف: "تمكنت من حمله وأجريت له على الفور الإسعافات الأولية، وعملية الإنعاش القلبي الرئوي إلى أن أفاق، ومن ثم نقلناه سريعاً إلى المستشفى".
وأوضحت أن الأسرة كانت تظن أن الطفل عند أقاربهم ولم تدرك أنه في الغرفة إلا حين سماع صوت سعاله، ووصفت ما حدث بأنه رحمة من الله، لأن الأسرة كانت على وشك ترك المنزل وانتظار تدخل الدفاع المدني.
وعن الحريق قالت: "لم نعرف سبب الحريق الذي بدأ في غرفة والدتي، والنيران كانت سريعة، والتهمت كل ما في المكان وسط ذعري أنا وأخواتي الخمسة وحسرات أمي، وما زاد الموقف صعوبة غياب والدي في عمل خارج المنطقة".
ولفتت في سياق حديثها إلى أنها استفادت من دورة للهلال الأحمر السعودي في المدرسة، وقامت بتطبيق الإسعافات التي تعلمتها، وأضافت: "المحزن أن النيران قضت على المنزل بالكامل، ونلتمس من الجهات المعنية مساعدتنا في اقتناء منزل جديد نظراً لظروف أسرتي المادية".
ومن جانب آخر، كرّم المدير العام للتعليم بمنطقة تبوك، إبراهيم بن حسين العُمري، الطالبة ريم بنت سلطان البلوي، عضو فريق الأمن والسلامة بالثانوية السابعة وذلك عقب تمكنها من إنقاذ شقيقتها أثناء اندلاع حريق بمنزلهما.
وأثنى مدير التعليم على تصرف البلوي وقدرتها على تطبيق ما تعلمته في فريق الأمن والسلامة بالمدرسة وتمكنها من إنقاذ حياة شقيقتها من الحريق، مؤكداً على ضرورة العمل على رفع مستوى الوعي بإجراءات الأمن والسلامة لدى الطلاب والطالبات وتعزيز السلوك الوقائي لتمكينهم من التعامل مع الأخطار والحوادث من حولهم.