ولاءات عراقية، ،،،
يعود تاريخ الولاءات العراقية لدول الجوار وبعيدا عن روح المواطنة الحقيقية وحب الوطن الى الصراع بين الامبراطورية العثمانية (السنية) والدولة الصفوية (الشيعية)،
فقد شاءت الصدفة ان يكون العراق خارطة طريق في الصراع الزعاماتي على المنطقة بين هاتين الدولتين!
فقد كان العراق خاضعا للدولة العثمانية وبعد قيام الدولة الصفوية في ايران بقيادة اسماعيل الصفوي الذي اتخذ من التشيع عمادا لتاسيس اركان دولته الفتية لبسط نفوذه على الكثير من المناطق واجبر الناس على التشيع بالقوة فغزا اذربيجان والعراق وقتل الكثير من فقهاء اهل السنة وهدم قبور رموزهم،
مما فتح الباب لاستغلال الحدث من قبل الخليفة العثماني (السني) لغزو العراق تحت شعار نصرة ابناء السنة فاحتل العراق وقام بالتنكيل والقتل لفقهاء الشيعة وابناء الطائفة الشيعية مما حدا بفقهاء السنة ان يلتفو حوله واصدار فتوى بكفر الشيعة فقامت الالاف المجازر لابناء الشيعة في العراق وتركيا ثم عاد الصفويون لغزو العراق واحتلاله مرة اخرى وقام بالتنكيل والقتل للعراقيين (السنة) وبعد معارك دامية انسحب الشاه الصفوي ليعود العراق تحت الاحتلال العثماني ليقتل ويفتك بالعراقيين (الشيعة) وهكذا كان الحال يفرح الشيعة بالغزو الصفوي ويفرح السنة بالغزو العثماني بولاءات مذهبية لاعلاقة لها بالوطن والمواطنة،
الا ان الحقيقة التي لم يدركها العراقيون انذاك بسبب الغشاوة المذهبية والنظارة الطائفية انهم دروع بشرية يقتل بعضهم البعض في حين يتنعم الاتراك في بلادهم ويعيش الايرانيون الترف والامان في بلادهم والعراقيون مجرد قتلى وصرعى في ميادين الحرب، ،،
يبدو ان التاريخ يعيد نفسه هذه الايام فالعراقيون بعد الصراع الايراني السعودي على زعامة المنطقة هم مجرد صرعى بين خادم الحرمين وولي امر المسلمين، ،
الكلام موجه لمن القى السمع وهو شهيد، ،،