العناية بالكتب والمكتبات
شغف المسلمون بالكتب، وحرصوا على اقتنائها منذ القدم، باذلين في سبيل ذلك عظيم الجهد، ونفائس الأموال. وكان الواحد منهم إذا حاز كتابًا أولاه من العناية والرعايـة، والحفظ والصون والحماية، ما لا يخطر ببال المعاصرين الذين أدركوا الكتب مطبوعةً منمقةً تباع وتشترى على قارعة الطريق في كثيرٍ من الأحيان في مختلف أنحاء العالـم الإسلامي.
وعلى الرغم من أن الإسلام وصل إلى البوسنة متأخرًا -بالمقارنة مع بلدان العالم الأخرى- فقد عُرِف عن أهلها استباق الخيرات، والسعي الحثيث إلى اللحاق ببلدان العالم الإسلامي الأخرى، ولا سيّما في ميادين الدعوة والتعليم الإسلامي، والعناية بكتب الدين على مختلف المستويات.
ومن المظاهر التي من شأنها إعطاء صورة حقيقية عن مدى التقدم الذي أحرزه البشانقة في هذا المجال، تلك المدارس والمكتبات العامة التي أمَّها طلبة العلم من أنحاء بلاد البلقان، بل والمناطق التي وصلها الإسلام في أوروبا كافة، وملئت خزائنها بنفائس المخطوطات، سواء منها تلك التي نسخت في البوسـنة نفسها، أو التي جلبت إليها من أقاصي الدنيا، ولما كان معظمها مكتـوبًا باللغات الشرقية (العربية والتركية والفارسية) فقد عرفت كبرى مكتبات البوسنة باسم (المكتبات الشرقية)[1].
المكتبات البوسنوية
وكانت النواة الأولى التي تشكلت منها المكتبات البوسنوية، الجهود الفردية التي بذلها أهل البوسنة في:
1- جمع المخطوطات من أنحاء العالم الإسلامي، حيث جلب البشانقة إلى بلادهم آلاف النسخ الخطية من نفائس الكتب، التي تملكوها ابتداءً، ثم أودعوها على سبيل الإهداء أو الوقف أو البيع في المكتبات الإسلامية فور ظهورها. ويكفي لتأكيد الجهود البارزة لأهل البوسنة في هذا المجال؛ أن لسبع وثلاثين من مشاهير البوسنة ما يثبت تملكهم للعشرات من مخطوطات الحديث النبوي وعلوم السنة التي أتيت على ذكرها في بحثي (مخطوطات الحديث النبوي وعلومه في مكتبات البوسنة).
2- نسخ المخطوطات على أيدي نساخ بوسنويين مهرة، لم يكن للكثيرين منهم مهنة سوى تحرير الكتب وعرضها ومقابلتها. كما أن بين هؤلاء النساخ عظماء وساسة ومشاهير كتبوا بأيديهم، ما اعتبروا كتابته قربة يتقربون بها إلى الله، ويحتسبون الأجر عليها عنده. وبين ما ذكرت في بحثي (مخطوطات الحديث النبوي وعلومه في مكتبات البوسنة) من مخطوطات الحديث (37) نسخة خطية كتبت بأقلام أهل البوسنة والهرسك، وتعاقب عليها مُلاّك بوسنويون إلى أن حفظت أخيرًا في مكتبات البوسنة العامرة.
ويدلنا على كثرة النساخ البوسنويين الذين أفنوا أعمارهم، وأنفقوا أوقاتهم في حفظ التراث أن في وسط سراييفو اليوم شارعين، اسم أحدهما (المجلِّدوُن الصغار) واسم الآخر (المجلِّدون الكبار)؛ لأنهما كانا بمنزلة المراكز الثقافيَّة التي يكثر فيها مجلدو الكتاب، ومن المعروف أن أغلب الكتب التي كانت تقدم للتجليد هي من الكتب المخطوطة[2]. وزاد من أهمية النّسخ المحلي للكتاب في البوسنة ودور النساخ في ذلك، كثرة علماء البوسنة الذين ألفوا وصنفوا باللغة العربية، وكان لزامًا على تلاميذهم ومريديهم أن ينسخوا كتبهم، ويحافظوا على تراثهم العلمي الرفيع.
ومن أشهر هؤلاء العلماء البوسنويين الذين أثروا المكتبات بمؤلَّفاتهم:
- الشيخ حسن كافي الأقحصاري (ت: 1025هـ/ 1616م).
- الشيخ المفتي علاء الدين علي ددة بن مصطفى الموستاري (ت: 1090هـ/ 1680م).
- الشيخ أحمد بياضي زاده[3] (ت: 1098هـ/ 1679م).
- الشيخ مصطفى بن يوسف أيوبي زاده الموستاري[4] (ت: 1119هـ / 1687م).
- الشيخ أحمد بن محمد الموستاري (ت: 1190هـ / 1776م).
وبذلك يتأكد لنا وجود المكتبات الإسلامية في البوسنة والهرسك، وتميزها عن مثيلاتها من المكتبات الشرقية في بلاد البلقان وبقية بلدان أوروبا وروسيا، حيث إن بين المخطوطات المحفوظة في البوسنة عددًا كبيرًا من الكتب المؤلفة والمنسوخة محليًا، أما المكتبات ودور المخطوطات الشرقية في البلدان الأوروبية الأخرى فقد جُمع جلُّ ما فيها من مكتبات أخرى، أو جلب إليها من البلدان الإسلامية نـهبًا أو شراء، أو بتواطؤ من القائمين على المراكز العلمية، ومكامن التراث في العالم الإسلامي، إبان عصور الضعف والركود التي دامت طويلًا.
وقد ساعد على جلب المخطوطات إلى بلاد البلقان عامة والبوسنة خاصة ما كان لمسلميها من العلاقات القوية مع العالم الإسلامي "إذ كثيرًا ما كان بعضهم يرحل في طلب العلوم إلى أشـهر مراكز المعارف الإسلامية، مثل إسطنبول والقاهرة، وبغداد، ودمشق، ومكة، والمدينة ، وغيرها. كما كان البعض الآخر منهم يسافرون إلى بلاد الشرق الأدنى وإفريقية الشمالية، لغرض الحج أو التجارة أو شغل بعض الوظائف، وكان الكثير من أولئك وهؤلاء يرسلون إلى وطنهم كتبًا، أو يأتون بها معهم عند رجوعهم إلى الوطن للاحتفاظ بها في مكتباتهم الخاصة، أو لتقديمها إلى الأصدقاء، أو لتزويد المكتبات المحلية بها"[5].
انتشار المراكز التعليمية في البوسنة
ومع انتشار الإسلام في البوسنة، أكبّ أهلها على التعليم والتعلم، وانتشرت في بلادهم المؤسسات الثقافية، والمراكز التعليمية، فقد كان في البوسنة والهرسك وحدها ما يزيد على ألف مسجد جامع، وألف وخمسمئة مكتب (كُتَّاب) لتعليم الأطفال مبادئ الإسلام وقراءة القرآن، ونحو مئة مدرسة (أي معهد ديني)، وبجـانب هذه المراكز كانت تقام المكتبات، ويتجمع إلى جوارها المثقفون والعلماء فيجمعون الكتب، ويقتنون مكتبات خاصة، تؤول فيما بعد إلى الأوقاف بناء على وصاياهم [6].
أثر الحروب على المكتبات بالبوسنة
وبسبب ما كان يعصف بالبوسنة من الحروب وما يلحق بها من الدمار، وما كان يدور على أهلها من الدوائر، تعرضت مكتباتها -شأنها في ذلك شأن غيرها من المراكز الثقافية- إلى الخراب والدمار، وأتلف ما فيها من التراث والآثار مرارًا، من دون أن توجد الظروف الملائمة لإعادة ترميمها وحفظها.
وتحت وطأة التسلط الخارجي، تسرب كثيرٌ من المخطوطات النفيسة من مكتبات البوسنة إلى خارجها، وبيع بأبخس الأثمان، ونقلت مجموعات هامة، ومكتبات كاملة إلى الخارج، كما فعل بمكتبة الدكتور صفوت بيك باشاغيتش (ت: 1353هـ / 1934م)، التي نقلت بكاملها إلى مكتبة جامعة براتسلافا، في تشيكوسلوفاكيا السابـقة (جمهورية التشيـك حاليًا) [7].
ويذكر بعض الباحثين أن في سراييفو- وحدها - نحو عشرين ألف مخطوط يضم معهد الاستشراق نحو سبعة آلاف منها، ومعظم الباقي محفوظ في مكتبة الغازي خسروبيـك، إلى جانب آلاف المخطوطات الموزعة على المكتبات الأخرى في البوسنة والهرسك، كما يقول الدكتور سليمان غروزدانيتش [8].
والفضل فيه يرجع إلى العثمانيين، وهذا أمر يبعث على الفخر؛ إلا أن من المؤسف أن ينظر بعض البوسنويين إلى العثمانيين نظرة جحود وتنكرٍ لأثرهم في إثراء الحضارة والثقافة لدى البشانقة، كما فعل الروائي الشهير إيفو أندريتش في رسالته عن الثقافة العثمانية البوسنوية، حيث قال: "كان أثر الحكم العثماني سلبيًا على الإطلاق، إنهم عجزوا عن تقديم أي مضمون ثقافي أو رسالة سامية، لأولئك السلاف الجنوبية الذين اتخذوا الإسلام دينًا"[9].
وهذه النظرة المجحفة بحق التراث العثماني يشترك فيها الشيوعيون من أبناء مسلمي البوسنة المتنكرين لتاريخهم، والمجتثين من جذورهم. وقد ذكرت بعض التقارير المعنية بمتابعة الحرب الأخيرة في البوسنة أن الدمار قد طال المجموعة الكاملة للمخطوطات، في معهد الدراسات الشرقية بسراييفو، وعددها يناهز الخمسة آلاف بعد قصف المعهد بالمدفعية الصربية[10].
أنواع مكتبات البوسنة
ومن الممكن تقسيم مكتبات البوسنة المُؤسَسَة على نظام الأوقاف أصلًا، إلى ثلاثة أنواع هي [11]:
المكتبات الخاصة:
وهي المكتبات التي أنشأها العلماء والأدباء والنسّاخ بجهودهم الشخصيّة، وجمعوا محتواها من مشترياتهم أو موروثاتهم، أو ممّا نسخوه بأنفسهم.
المكتبة القنطميرية:
وقد اشتهر من بين المكتبات الخاصّة في البوسنة المكتبة القنطميريّة، المنسوبة إلى الشيخ عبد الله أفندي القنطميري، وهو أشهر نساخ المخطوطات من البوسنويين على الإطلاق، وقد أقامها إلى جانب مدرسة الحاج إسماعيل آغا بن حوسيوالبوشناقي (المعروف بالمصري) وأودعها نسخًا من نفائس المخطوطات التي كتبها رحمه الله بيده، ولا شك أن قرب المكتبة من المدرسة قد ساعد طلابها وحفز هممهم على النشاط في نسخ الكتب، حتى صارت هذه الصنـعة إحدى مميزاتهم واشتـهر عدد من طلابها النساخ كالشيخ عثمان أفندي جمهور الفيشغرادي [12].
المكتبات العامة:
وهي التي أنشأها بعض العلماء والعظماء وهواة جمع الكتب الذين يملكون الوسائل المادية الوافرة لشراء الكتب، حيث كانت الكتب باهظة الأثمان، بسبب كتابتها بخط اليد، وكثرة ما فيها من الزينة والزخارف المكلفة.
المكتبة الفيروزية:
ومن أشهر مكتبات البوسنة المصنّفة ضمن هذا النوع مكتبة ألجي إبراهيم باشا والي البوسنة في زمنه (وتعرف باسم: المكتبة الفيروزية) التي ألحقها بمدرسته الشهيرة في ترافنيك. وكانت هذه المكتبة تضم نحو ثلاثمئة مخطوط تم نقلها إلى مكتبة الغازي خسرو بيك في سراييفو مؤخرًا.
مكتبات المساجد والزوايا والتكايا:
وكانت تتكون غالبًا من نسخ المصحف الشريف، وأجزائها، وبعض الكتب الدينية العامة، التي يستفيد منها عامة المسلمين، وربما أعيرت لمن يقرأها أو ينسخها، أما التكايا فجلُّ ما كانت تحويه هو من كتب الصوفية، وسير مشايخهم وقد كان بينها الكثير من المؤلَّفات باللغتين التركية والفارسية، إضافة إلى القليل المحرر باللغة العربية[13].
مكتبات المدارس:
وهي في الواقع أهم هذه المكتبات؛ لاحتوائها على كتبٍ أكثر عددًا وتنوعًا من حيث المضمون، علاوة على أنها كانت بمثابة مكتبات عامَّة، وكان الأهالي يستعيرون الكتب منها لقراءتها أونسخها، ومن الأسباب التي أدت إلى اتساع هذه المكتبات وانتشارها في البوسنة والهرسك ما ينقل إليها من مجموعات الكتب والمكتبات الخاصة التي كان أصحابها يقفون كتبهم قبل موتهم، أو يقفها ورثتهم من بعدهم على بعض المدارس، وربما أوقفها بعض العامة، وحتى الفقراء وطلبة العلم، مما أدى إلى ازدياد هذا النوع من المكتبات حتى بلغ عددها في أيام الحكم العثماني للبوسنة نحو مئتي مكتبة متفاوتة الحجم والأهمية والمحتوى [14].
مدرسة ومكتبة الحاج محمد بيك الشهير بقركوز بيك الموستاري:
ومن أشهر مكتبات المدارس في البوسنة، المكتبة التي أقامها المحسن الكبير الحاج محمد بيك الشهير بقركوز بيك رحمه الله سنة 977هـ / 1569م، في مدينة موستار، إلى جانب مدرسته الشهيرة في موستار والتي عرفت باسمه أيضًا، وجعل نواتها كتبه الخاصة التي أوقفها على طلاب المدرسة، وسماها في وقفيته، وهي:
سبعة مصاحف مجلدة، وثامنية مجزّأ.
تفسير (الكشاف) للزمخشري.
تفسير القاضي البيضاوي.
حاشية على كتاب (شرعة الإسلام) لسيد علي.
قاموس عربي تركي.
ومع الزمن أغنى مدرسو وطلاب مدرسة قرجوز بيك الموستاري هذه المكتبة بما نسخوه من المخطوطات، حتى غدت إحدى أثرى مكتبات المنطقة بالكتب العربية والتركية والفارسية، إلى جانب مؤلفات علماء موستار، أمثال الشيخ يويو، والشيخ إبراهيم أوبياتش وغيرهما.
وقد عانت هذه المكتبة من الإهمال في ظل الحكم الشيوعي للبوسنة حتى كادت تفقد ما في خزانتها من نفائس المخطوطات، بعد أن طالتها الأرضة، والأيدي الآثمة، حتى تنبه لذلك بعض الغيارى فسعوا إلى نقل مخطوطاتها إلى مكتبة الغازي خسرو بيك بسراييفو، ونفذوا ذلك فعلًا سنة 1379هـ / 1950م، جزاهم الله خيرًا.
وإلى جانب ما تقدّم ذكره عرفت البوسنة منذ وصول الإسلام إليها مكتبات عديدة من أشهرها:
- مكتبة مدرسة حسن ناظر، وقد أنشئت سنة 957هـ/1550م في مدينة فوتشا.
- مكتبة المدرس عثمان أفندي، وقد أسست في القرن الحادي عشر من الهجرة / السابع عشر من الميلاد في مدينة فوتشا.
- مكتبة مميشاه بيك، وقد أسست سنة 983هـ/1575م في مدينة فوتشا.
- مكتبة درويش باشا بن بايزيد آغا (ت: 1012هـ / 1603م ) في موستار.
- مكتبة مصطفى أيوب زاده المعروف بالشيخ يويو (ت: 1119هـ / 1707م) في موستار.
- مكتبة إبراهيم أفندي بن إسماعيل الموستاري (ت: 1138هـ / 1726م) في موستار.
- مكتبة علي باشا الاستولييتشوي، في استوليتشا.
- مكتبة مدرسة إبراهيم أفندي الموستاري، وقد أسست في القرن الحادي عشر الهجري، في قصبة بوجيتيل، الواقعة قرب موستار.
- مكتبة محمد باشا كوكاويتشا، وقد أسسها قبل سنة 1173هـ / 1759م في ترافنيك.
- مكتبة مدرسة عبد الكريم سيم زاده كومشيتش، وقد أسست في القرن الثاني عشر للهجرة، في سراييفو.
- مكتبة عثمان شهدي أفندي، التي أسسها سنة 1173هـ / 1759م في سراييفو.
- مكتبة جامع أحمد باشا، المؤسسة في القرن الثاني عشر للهجرة، في بلدة غرادتشانيتسا.
- مكتبة الحاج خليل أفندي بن أحمد الغرادتشانيتسوي القاضي في المحكمة الشرعية ببلغراد، وقد أسسها في القرن الثاني عشر للهجرة، ببلدته غرادتشانيتسا.
- مكتبة الغازي خسرو بيك الشهيرة، وهي من أشهر المكتبات العامة في البوسنة والهرسك.
وإذا تأمَّلنا حال هذه المكتبات، سنلاحظ أنها في الغالب قامت عن طريق الوقف أصلًا، أو أنها آلت إلى الوقف بصورةٍ ما.
______________________
مصدر البحث: مخطوطات الحديث النبوي وعلومه في مكتبات البوسنة، تأليف: أحمد عبد الكريم نجيب، أستاذ الحديث النبوي وعلومه في كلية الدراسات الإسلاميّة بسراييفو، والأكاديميّة الإسلاميّة بزينتسا، ومدرّس العلوم الشرعيّة في معهد قطر الديني سابقا.
[1] انظر: الدكتور جمال الدين سيد محمد: البوسنة والهرسك، دراسة، ص54.
[2] انظر: قاسم دوبراجا: مقدمة فهرس المخطوطات العربية والتركية والفارسية في مكتبة الغازي خسرو بيك ص9.
[3] أحمد بياضي زاده، هو: أحمد بن الحسن بن سنان الدين يوسف البسنوي، المعروف ببياضي زاده، الحنفي كمال الدين، من قضاة الأناضول. انظر ترجمته في: خلاصة الأثر 1 / 181، معجم المؤلفين 1 / 192، الجوهر الأسنى، ص37.
[4] مصطفى الموستاري، هو: ابن يوسف بن مراد الأيوبي، الرومي، الحنفي، فقيه، أصولي، منطقي، بياني، فرضي، مشارك في غير ذلك، تعلم في القسطنطينية، وتولى الإفتاء في موستار إلى أن توفي. انظر ترجمته في: سلك الدرر 4 / 218، الأعلام 8 / 148، معجم المؤلفين 12 / 290 - 291.
[5] قاسم دوبراجا: مقدمة فهرس المخطوطات العربية والتركية والفارسية في مكتبة الغازي خسروبيك، ص9.
[6] نويل ما لكوم: البوسنة، ص139، 336.
[7] انظر: قاسم دوبراجا: المرجع السابق، ص10.
[8] انظر: محمد قاروط: المسلمون في يوغسلافيا، ص291. والدكتور سليمان غروزدانيتش أستاذ سابق ورئيس قسم الاستشراف في كلية الفلسفة بجامعة سراييفو، وأحد رؤوس الشيوعية فيها، وقد توفي سنة 1417هـ/ 1997م، ولم يدفن في المدافن الخاصة بالمسلمين ولم يصلى عليه؛ عملا بوصيته. (الباحث).
[9] Andric, Ivo: The Development of spiritual Life in Bosnia under the Influence of Turkish Rule (Durham , North Carolina , 1990) P: 38
[10] انظر: نويل مالكوم: البوسنة، ص:139، 336.
[11] انظر: المخطوطات العربية في يوغسلافيا، بقلم الدكتور حسن قلشي (بحث منشور في مجلة معهد المخطوطات العدد الثاني من المجلد الثاني عشر، شعبان 1386هـ)، ص4، 5. ومجلة الفيصل: (العدد 203، جمادى الأولى 1414هـ / نوفمبر 1993م)، ص30.
[12] انظر: بلال حسانوفيتش: المؤسسات التربوية الإسلامية في البوسنة والهرسك، ص184.
[13] انظر: الدكتور جمال الدين سيد محمد: البوسنة والهرسك، دراسة، ص54.
[14] المرجع السابق.