ومن العادات ما قتل.. 5 طقوس وتقاليد مجتمعية مميتة أبرزها طرد النحس



العادات والتقاليد من الأمور التي نشأنا وترعرعنا عليها، وكانت الأصل والأساس في التكوين العقلي والنفسي في المجتمعات المنغلقة، حتى وإن كان كبار السن هم أكثر فئة متمسكة بالعادات والتقاليد، إلا أنها أكثر الأشياء التي تتصدر حياتنا، ويتم الحكم علينا من خلالها.
ولكل دول العالم عادات وتقاليد مختلفة، فكل واحدة عاداتها وتقاليدها على حسب معتقداتها الدينية والاجتماعية والأعراف والحضارات، لكن من بين هذه العادات ممارسات وطقوس غريبة قد تؤدى إلى الموت، وفيما يلي أبرزها.
- قوس طرد النحس
تقوم على وضع الشخص داخل نعش للتخلص من الحظ السيئ، وعلى إثر هذه الطقوس توفيت امرأة في الـ47 من عمرها في كوريا الجنوبية، أثناء أدائها، فبعد أن وضعت نفسها في النعش قامت بعد ساعتين لشعورها بضيق في التنفس، فأقنعها صديقها بالعودة مرة أخرى للنعش لإتمام الطقوس، فعادت مرة أخرى وعندما فتحوا التابوت صباحا، وجدوا المرأة فارقت الحياة على الرغم من أن التابوت لم يغلق بالمسامير، بحسب "روسيا اليوم".
- الساموراي في اليابان
هو طقس معقد وغريب للغاية، حيث إنه يعتبر نوعا من الانتحار لكن بمساعدة شخص آخر يقوم بإلحاق الأذى بالشخص الذي يطلب ذلك كنوع من تطهير الذات في المعتقد الساموراي قديما، فهو طريق الموت الناتج عن شعور بالذنب ولكن لا يمر إليه الشخص بسهولة، ويقوم الساموراي بتعيين مساعد له لتنفيذ الأمر دون أن يحاول أن يدافع عن نفسه أو يتوقف في أي مرحلة، حيث يعد نوعا من تفضيل الموت على الحياة دون شرف.
- التحنيط الذاتي
كان الكهنة أو الرهبان البوذيون يتسببون في وفاة أنفسهم عن طريق تحنيط أنفسهم وهم على قيد الحياة، وانتشرت هذه العادة في شمال اليابان، ويعتقد أن عدة مئات من الرهبان قاموا بهذا الأمر لكن اكتشف من 16 إلى 24 مقبرة تحنيط فقط حتى الآن، ولم تعد هذه العادات تمارس من قبل الكهنة البوذيين.
وتبدأ العملية التي تستمر 3 سنوات، باتباع الكهنة نظاما غذائيا خاصا يتألف فقط من المكسرات والبذور، ويشارك في نظام صارم من النشاط البدني حتى يجرد جسده بالكامل من الدهون، ثم يبدأون في تناول اللحاء والجذور فقط لمدة ألف يوم أخرى مع البدء في شرب الشاي السام والمصنع من شجرة Urushi، الذي يتسبب في عملية القيء المستمر وفقدان سريع لسوائل الجسم، والأهم من ذلك أنه يجعل الجسم مسموما فلا تأكله الديدان.
ويحبس الراهب نفسه في قبر بالكاد أكبر من جسمه، ويكون ارتباطه الوحيد مع العالم الخارجي أنبوب الهواء وجرس، كل يوم يرن جرسا دليلًا لمن في الخارج أنه ما زال على قيد الحياة، وعندما يتوقف الجرس عن الرنين، يزال أنبوب الهواء ويختم القبر، ويعاد فتحه مرة أخرى بواسطة الرهبان بعد مرور 1000 يوم أخرى للتأكد من نجاح عملية التحنيط.
- دفن الأطفال فى التراب
وفي الهند يشارك مئات الآباء والأمهات الهنود في طقوس مثيرة شهدت قيامهم بدفن فلذات أكبادهم وهم على قيد الحياة، وكان الأطفال يتعرضون للضرب واللكم قبل وضعهم في قبور لمدة دقيقة يتم بعدها إنقاذهم، وتسمى هذه الطقوس الهندوسية بـ"كوزي ماترو تيروفيزا"، أي مهرجان الحفر، ويقام هذا المهرجان سنويا في قرية بيرايور الهندية.
ويرش الأطفال الذين قد تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 20 سنة، في هذه الطقوس، بالرماد على جباههم، ثم يقوم الأب أو الأم برش مياه تحوي على مادة مخدرة، الأمر الذي يجعل الأطفال يفقدون وعيهم حتى لا يحاولوا جاهدين الخروج من مقابرهم.
كما يلف الأطفال بقماش أصفر اللون ويحملون إلى مكان الدفن أمام معبد، وفي الفترة التي يكون فيها الأطفال تحت الأرض، يقوم الآباء بممارسة طقوس وتكسير ثمار جوز الهند، ثم يصدر الكاهن إشارة فتح القبور حيث يقوم الآباء والأمهات باصطحاب فلذات أكبادهم إلى منازلهم وهم يتطلعون إلى مكافآتهم التي يزعمونها.
- وضع الرجال والنساء في ثلج الإسكيمو
تعتبر مواجهة الموت والشيخوخة في الثلج، واحدة من القصص الأكثر شهرة حول الإسكيمو، والتي تعد أيضًا من أغرب الممارسات التي يمارسها كبار السن لمواجهة الموت، حيث يقوم مسنو الإسكيمو بدفن أنفسهم في الجبل الجليدي، الى أن يتم تجميدهم أو يموتون من الجوع.
ويعتقد الإسكيمو أن عالما آخر ينتظر موتاهم، ولذلك يُرسل المسنون إلى الانتقال للآخرة، وتعتبر هذه الوسيلة وسيلة للخروج بكرامة، دون أن يصبح المسن عبئا على أسرته.