أين يقع قصر القشلة
قصر القشلة من أشهر المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، يقع وسط مدينة حائل ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام (1941) من عهد الملك عبد العزيز إذ أمر ببنائه ليكون ثكنة عسكرية من أجل تدريب الجنود والعسكر المكلفين بالدفاع عن مدينة حائل وحفظ الأمن فيها والمناطق المحيطة بها.
التسمية
ويعود معنى مسمى (القشلة) إلى كلمة محرفة عن أصلها التركي (قيشلة)، ومعناه المعسكر الشتوي أو (المصحة)، وأطلقت هذه التسمية في العصر العثماني على قلاع الجنود ومراكز إقامتهم بمدينة حائل، والقلاع عبارة عن ثكنة عسكرية لتدريب وإقامة الجنود بغرض التمرين والإقامة السكنية لحفظ الأمن والاستقرار.
التصميم
بني قصر القشلة من اللبن والحجر على الطراز المعماري النجدي، ويدعم واجهاته ثمانية أبراج مربعة الشكل، أربعة بالأركان، وأربعة موزعة في منتصف كل وجهة، إضافة إلى أن ارتفاع هذه الوجهات 15 متراً، يزينها من أعلى شرفات متدرجة، أسفلها تنتشر (الطرم)، وهي عنصر معماري بارز في الجدار، له فتحتان واحدة داخل الواجهة والأخرى بالجزء السفلي البارز عنها، ليتمكن المدافع من إطلاق النار أو صب الزيت المغلي على من يقترب من الواجهات أو الأسوار.
وأسفل هذه (الطرم) تنتشر أيضاً في الواجهات فتحات رماية المسماة بـ(المزاعل)، وهي عنصر دفاعي عبارة عن فتحات دائرية بحجم فوهة البندقية، للدفاع عن الحصن أو القلعة أو القشلة بإطلاق النار على المهاجمين قبل وصولهم للأسوار، وأسفل هذه (المزاعل) توجد مزاريب خشبية موزعة على الواجهات لتصريف مياه الأمطار من الداخل إلى الخارج، وللقشلة مدخلان يزينهما زخارف جبصية عبارة عن فناء كبير، كان مخصصا لتدريب واستعراض الجند، ويحيط به من جوانبه الأربعة أروقة مسقوفة بجذوع الأثل والجريد محمولة على أعمدة من الخرزات الحجرية.
وتبلغ مساحة القصر 20 ألف متر مربع على شكل مستطيل، وهو مكون من دورين يضمان 143 غرفة، يوجد في الدور الأرضي 83 غرفة، خصصت كمكاتب للقادة والضباط، والإدارة بصفة عامة، ومخازن للأسلحة، ويضم الركن الشمالي ورشة صيانة سيارات، والركن الشمالي الشرقي يحوي السجن، ويقع المسجد في منتصف القصر، وخلفه دورات المياه، وخصصت غرف الدور العلوي وعددها 53 للنوم، والأبراج للحراسة، واستغرق بناء القشلة عاما ونصف العام، ثم تلتها مرحلة إضافات، كالمسجد والسجن، الذين انتهى بناؤهما في عام 1362هـ.
ملكية القصر
تنقلت ملكية القصر على أكثر من جهة حكومية منذ عام (1375هـ)، بدءاً من الجيش، ثم تركه الجيش عامين فأصبح مقراً لشرطة المنطقة حتى عام (1395هـ)، ومن ثم إلى وكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف ليصبح مبنى تاريخيا، وأخيراً انتقل إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ليصبح مفتوحا أمام الزوار.