محافظة الدرعية في الرياض
الدرعية، إحدى محافظات الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وتعد من المدن التاريخية إذ إن نشأة هذه المدينة مرتبطة بأجداد العائلة السعودية الأوائل. وتقع الدرعية وسط الجزيرة العربية بين دائرتي عرض (24.6 ــ 25.1) درجة شمالاً وبين خطي طول (46 ــ 26.5) درجة شرقاً فوق منطقة هضبية تشكل جزءاً من هضبة نجد الكبرى وعلى ارتفاع يتراوح بين (650 ــ 1000) متر من سطح البحر.
يحد الدرعية من الشمال محافظة حريملاء، ومن الجنوب محافظة ضرما، ومدينة الرياض، ومن الشرق مدينة الرياض، ومن الغرب حريملاء ومحافظة ضرما، وتبلغ مساحتها (2020 كم2) حيث تمثل (45%) من مساحة الرياض ويبلغ عدد سكانها (45,104) نسمة، وهي عاصمة الدولة السعودية الأولى والثانية، ويوجد بها بيوت أثرية للأسرة السعودية المالكة، بنيت قديماً على أنقاض مدينة حجر عاصمة اليمامة.
وتتميز المحافظة بموقعها شمال غرب مدينة الرياض ، وتتوزع مساكنها على ضفاف وادي حنيفة وروافدة ما بين غصيبة في الشمال والمليبيد في الجنوب، ويلفها سورها القديم بتحصيناته وأراجه الطينية ، ويخترفها وادي حنيفة وروافدة في منطقة الدرعية كثيرة منها من الشمال: الخسيف والحريقة، وغبيراء، والبليدة، والمغيصيبي، وقصير، وصفار، وقليقل، وقرى عمران، وغيرها ، وأهم مواضعها التي تفصل فيما بين روافده وادي حنيفة: الملقا، ودبوس، والعلب، وغصيبة، وناظرة، والسلماني، والرفيعة، وسمحان وشعيب كتلة، والقرين، والطريف.
تاريخ الدرعية
بدأ تاريخ الدرعية نحو منتصف القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي). ففي عام (850هـ) (1446م) انتقل جد آل سعود مانع المريدي بأسرته من شرقي الجزيرة العربية إلى العارض في نجد بدعوة من ابن عمه ابن درع صاحب حجر والجزعة، فمنحهم موضعي (المليبيد) و(غصيبة) فاستقر فيهما مانع بأسرته، وأصبحت بعد ذلك مناطق عامرة بالسكان والزراعة، وأنشأ فيهما بلدة قوية سميت (الدرعية) تخليداً لاسم أسرتهم، وأصبحت إمارة قوية تحت حكم آل سعود.
وتطورت ونمت فغدت موطن الدولة السعودية ودعوة التوحيد، وأصبحت قاعدة حضارية وعاصمة عربية إسلامية في قلب الجزيرة العربية، لدولة بسطت نفوذها على معظم الجزيرة العربية.
آثار الدرعية
تضم الدرعية العديد من الآثار المهمة التي تعطي زائرها دلالة قوية على مكانتها وأهميتها خلال العصور الماضية، وهناك مواقع تاريخية أثرية أخرى كبرج سمحة، والمغيصيبي، وشديد اللوح، وسور قليقل، وحصن الرفيعة، وأبراج القميرية، وبرج الحسانية، وقرى عمران، وسمحان، ومسجد الظهيرة، وبرج الفتيقة، وبرج فيصل، والطريف.
سور طريف
إلى جانب سور الطريف وهو عبارة عن سور كبير وعليه عدد من الأبراج الضخمة للمراقبة، ويحيط بحي طريف الذي يضم العديد من القصور التي شيدت في عهد الدولة السعودية الأولى.
لسور طريف الذي يلف الدرعية التاريخية ويحتضنها عبر الزمن، وكان شاهد عيان على صمود الدرعية في وجه الهجمات الغازية وهو عبارة عن سور أثري قديم وكبير وعليه عدد من الأبراج الضخمة وضعت للمراقبة، ويحيط هذا السور بحي طريف، حيث يضم هذا الحي العديد من القصور التي شيدت في عهد الدولة السعودية الأولى. ويقع هذا الحي فوق الجبل الجنوبي الغربي من منطقة الدرعية، ويشرف من علو بارز على باقي المدينة كما يعد هذا الحي من أبرز معالم الدرعية التاريخية وأقدم أحيائها، واكتسب مكانته كونه مقر الأسرة الحاكمة للدولة السعودية الأولى.
قصور الدرعية
ومن أهم آثار الدرعية قصر سلوى الذي وضع لبنته الأولى الإمام محمد بن سعود في القرن الثاني عشر، ويقع في منطقة سلوى وكان سكنا للأمير ومنه تدار شؤون الدولة حتى أصبح قصراً للحكم، وتعاقب عليه عدد من الأئمة، مما أحدث فيه الكثير من التعديلات والإضافات بما يتماشى مع الحاجة الحاضرة في كل عهد، ومن يشاهده الآن يدرك ويشعر بقوة دولة هذا مقر قائدها.
كما في المدينة التاريخية أكبر القصور في حي الطريف وهو قصر الأمير سعد بن سعود ويتكون من طابقين ويمتاز باحتوائه على فناء خارجي استعمل مربطا للخيل. والمدينة تحتوي على قصر للضيافة ويسمى قصر الضيافة وهو في مكان بارز وواضح يتوسط المدينة تقريبا وهو مكون من مبنى تقليدي يوجد فيه عدد من الأفنية الصغيرة التي تحيط بها الغرف، أما الحمّام وهو حمام طريف فيمتاز بأنماط معمارية مختلفة تمثلت في المصاطب الجبسية لعزل جدران المبنى وأساساته عن المياه، ويتم تزويد القصر والحمام بالماء من خلال بئر في أسفل الشعب الذي يطلان عليه. كما كان للقصور التي شيدت باللبن والجريد ومزينة بأشكال جبسية مميزة النصيب الأوفى، وكان هذا الطراز هو السائد في تلك الحقبة، ومن هذه القصور قصر سلوى وهو مقر أمراء وأئمة آل سعود طوال حكم الدولة السعودية الأولى، ويعد من أكبر قصور الدرعية.
سدود الدرعية
ويوجد في الدرعية عدد من السدود وهي:
- سد العلب وتم إنشاؤه عام 1394هـ وهو خرساني ويبلغ طوله 200م وارتفاعه 9.5 كيلو مترا وسعته التخزينية 300 ألف متر مكعب.
- سد صفار تم إنشاؤه في عام 1390هـ وهو ترابي ويبلغ طوله 325 مترا وارتفاعه أربعة أمتار وسعته التخزينية 300 ألف متر مكعب.
- سد غبيرا تم إنشاؤه في عام 1390هـ وهو ترابي ويبلغ طوله 170 مترا وارتفاعه ستة أمتار وسعته التخزينية 900 ألف متر مكعب.
- سد الحريقة تم إنشاؤه في عام 1390هـ وهو ترابي ويبلغ طوله 190 مترا وارتفاعه ستة أمتار وسعته التخزينية 800 ألف متر مكعب.
- سد المطيرفه تم إنشاؤه في عام 1406هـ وهو ترابي ويبلغ طوله تسعة أمتار وارتفاعه 4.5 متر وسعته التخزينية 2.500.2.500 مليون متر مكعب.
- سد المزيريعة تم إنشاؤه في عام 1406هـ وهو خرساني ويبلغ طوله ستة أمتار وارتفاعه 3.5 متر وسعته التخزينية 1.500 مليون متر مكعب.