أين تقع جزيرة سواكن
سواكن مدينة سودانية على البحر الأحمر عبارة عن ميناء وجزيرة وتبعد عن العاصمة الخرطوم (560 كم2) وعن مدينة بورتسودان (54 كيلومتر) ومساحتها (20 كم2) وترتفع عن سطح البحر (66 مترا). تتمتع هذه المدينة بأهمية استراتيجية فهو أقرب موانئ السودان لميناء جدة السعودي، واستخدمها الحجاج الأفارقة قديما في طريقهم لمكة.
التسمية
كان اسم سواكن، الذي يقال إنه مشتق من السكنى، يطلق في البداية على الجزيرة فقط وتوسع ليشمل مدينة سواكن الحالية، وتعتبر حاليا الميناء الثاني في السودان. ورد اسم سواكن في مؤلفات الرحالة العرب مثل ابن بطوطة كما أنها كانت طريق هروب العديد من أمراء بني أمية من العباسيين.
تاريخ سواكن
ارتبطت سواكن منذ الفترة (1415-339 ق.م) بالفراعنة في مصر، ومر بها المصريون القدماء في طريقهم لبلاد بنط كما دخلها اليونانيون. أما العرب فقد عرفوا الساحل الغربي للبرح الأحمر قبل وبعد الأسلام فقد شهدت الهجرات المتعاقبة من الجزيرة العربية وهجرة المسلمين الأوائل ومنهم من ذرية الصحابة جاءت لسواكن لنشر الدين الإسلامي. وقد شهدت سواكن اهتماما في عهد الدولة الأموية والعباسية، وفي عام (270هـ) (833م) أعادت هجرة الأرتقية من حضرموت لسوكان مجدها وانتعاشها لاهتمامهم بالتجارة عبر موانئ البحر الأحمر
غزاها السلطان العثماني سليم الأول في القرن السادس عشر، وخلال الحكم العثماني كانت تابعة لولاية الحجاز، ثم مقرا لحاكم ولاية الحبشة العثمانية التي تشمل مدينتي حرقيقو ومصوع في إريتريا الحالية، ورفض العثمانيون تبعيتها لمحمد علي باشا والي مصر وأجروها له مقابل مبلغ سنوي ثم تنازلوا عنها. بعد هزيمة الثورة المهدية أنشأ البريطانيون ميناء بورسودان بديلا لسواكن لأنها في رأيهم لم تكن صالحة لاستقبال السفن الكبيرة
التكوين السكاني
أثرت الهجرات إلى سواكن في التركيبة العرقية للبجا. فهم اليوم مزج حامي وسامي ويصنفان على مجموعتين كبيرتين . فتشكلت نتيجة لذلك حياة واحدة انتعكست فيها العادات والتقاليد المتشابهة والمشتركة.
وقد تزامن الهجرات إلى سواكن بالفتوحات الإسلامية إذ أن قبائل البلو قد قدمت قبل الإسلام لمنطقة البجا، أم االأثر الواضح للدماء السامية وامتزاجها مع أهل المنطقة فيرجع للقرن السابع لقبيلة ربيعة، التي كثرت هجرتها في القرنين التاسع والعاشر فتصاهرت بكثرة مع أهل البجا.
كما يشمل هذا الجانب التكوين السكاني الذي تضمه ميدنة سواكن من مختلف الأعراق وكيفية نهوضهم بالمدينة تجاريا بفضل ممر البحر الأحمر وأهميته التجارية التي امتدت للآفاق البعيدة وكيف تيسر لهم بناء علاقات تجارية متينة امتدت حتى الصين فأصابوا منها قدرا من الثراء وكنهم من إنشاء منازلهم على نمط العمارة الإسلامية فتأثروا بثقافة الشرق فابدعو في إنشاء العمارة وافتنوا فيها.