من أهل الدار
تاريخ التسجيل: October-2013
الجنس: ذكر
المشاركات: 83,427 المواضيع: 80,055
مزاجي: الحمد لله
موبايلي: samsung j 7
آخر نشاط: منذ 3 ساعات
كيف خرج امبراطور اليابان عن التقاليد وتزوج فتاة من عامة الشعب .. بعد مبارة تنس 1959
كيف خرج امبراطور اليابان عن التقاليد وتزوج فتاة من عامة الشعب .. بعد مبارة تنس 1959
ما بعد الحرب العالمية الثانية.. الدمار والذل الذي لحق اليابان، ثم نهوضها لتصبح قوة اقتصادية يحسب حسابها في العالم..كل ذلك احتاج إلى الكثير من الإرادة والصلابة والعناد والمواجهة المتأصلة في نفسية الياباني.. الأمر الذي لم ينقص ولي العهد الشاب (26 سنة آنذاك)، بل دعم بتربية وتعليم منفتحين على ممكنات الحياة
هيروهيتو الإمبراطور الأب وآخر الأباطرة الذين كانوا يتمتعون بسلطة فعلية على البلاد، تجاوب مع تصميم ولده ولي العهد
حتى لجنة العقلاء، تخلت عن تقليدها ولم تلجأ إلى الانتحار الذي يتفنن فيه اليابانيون عندما يفشلون في أداء واجبهم أو المتوقع منهم.
قصة زواج الإمبراطور الحالي (ولي العهد آنذاك)كانت من القصص المفعمة بالإرادة والتحدي والخروج عن التقاليد، حيث تابعها الشعب الياباني وغيره من شعوب العالم بكثير من الحماسة، والتي لابد وأنها ألهمت الكثيرين على تحدي العادات والأعراف والحصول على حرية اختيار الشريك أو الشريكة. فنحن العرب كنا ” نعيش مثل الأباطرة” محرومين من حق اختيار الشريك، لكنا كنا نمتاز عن الأباطرة بنعمة العيش مع والدينا، وإن لم يكن في إحدى غرف المنزل، ففي الغرفة نفسها !
ننقل هذا التقرير لندخل أكثر في أجواء أيام زمان ونحيط بالأحداث والأفكار التي كانت مثار اهتمام العالم، أثرت فيه وتفاعل معها، علماً بأن اليابان(التي تعني مصدر الشمس)، تشكل نموذجاً فريداً من التطور الاقتصادي والعلمي والتقني الفريد الذي يختلف بوتيرته عن التطور الاجتماعي البطيء.
تحت عنوان : ” سكين في بطن رئيس لجنة العقلاء ” أوردت مجلة الجيل هذا الموضوع
“… لقد تزوج هذا الأسبوع الأمير اكيهيتو ولي عهد اليابان ابن الإمبراطور هيروهيتو وسليل آلهة الشمس من فتاة يابانية من عامة الشعب.
منذ سبع سنوات كانت “لجنة العقلاء” التي تضم 67 عاقلاً والتي يرأسها العاقل أوسامي تبحث عن عروس لسليل آلهة الشمس. لقد جرت العادة على ألا يتزوج ولي العهد إلا من أكبر خمس عائلات في اليابان. ولكن ولي العهد طلب من لجنة العقلاء أن يفتشوا عن العروس بين عائلات كبار السادة الإقطاعيين والتي يبلغ عددها 800 عائلة. وقد تكلف هذا البحث أكثر من نصف مليون جنيه ! كانوا يفتشون وينقبون في التاريخ القديم للعائلة ليتأكدوا من أن أحداً من أجداد الفتاة المرشحة للزواج لم يرتكب عيباً أو جرماً. وانتهت هذه الأبحاث إلى لا شيء.. فابنة العم الذكية والجميلة يطاردها القدر، فقد قتل والد جدها، كما قتل جدها في حادث سير في فرنسا.. ولا يمكن لولي العهد أن يتزوج من فتاة يطاردها القدر في بلاد تعطي للقدر أهمية كبيرة مثل اليابان. وثمة فتاة رائعة، إلا أن عيبها في فارق السن بينها وبين الأمير، حيث لا يكبرها إلا بعام واحد. وثالثة لا تصلح لأن أمها ظلت مريضة لفترة طويلة ويخشى أن يكون مرضها وراثياً .. المهم لقد فشلت لجنة العقلاء في إيجاد الزوجة المناسبة للأمير..
والأمير الشاب الذي نشأ وتربى على الطريقة الأمريكية ونال تعليماً ديمقراطياً بعد هزيمة اليابان، فإنه كان لا يثق كثيراً في حسن اختيار الـ 67 عاقلاً، لذا طلب من زملاء الدراسة أن يبحثوا له عن العروس وكانت شروطه: أنا لا أحب الفتيات السمينات ولا اللاتي لهن سيقان غليظة، يجب أن تكون زوجتي فارعة العود ولكن ليست أطول مني. أريدها أن تكون رياضية، تحب الرقص وربة بيت ممتازة..! ولكن هذه المحاولة أيضاً لم تجلب العروس للأمير.
وبالصدفة، حين كان يلعب التنس دخلت مينشيكو ابنة صاحب المطاحن في مباراة مع الأمير دون أن تعرف شخصيته، وبدلاً من أن تتركه يهزمها كما جرت العادة أخذت تلعب بقوة ونشاط وتسدد له الضربات القوية حتى تغلبت عليه..الأمر الذي لم يسبق أن حصل مع الأمير فوقع في حبها..
وحين سمعت إمبراطورة اليابان برغبة ابنها بالزواج من فتاة من عامة الشعب انفجرت بالبكاء، كما عارض هذا الزواج كل من أخيه وأرملة أخيه الأكبر… وأمام إصراره، وقف الإمبراطور هيروهيتو (الوالد) إلى جانب ابنه.
وقال أوسامي رئيس لجنة العقلاء : أنه في الأيام الماضية كان أعضاء اللجنة ينتحرون ويشقون بطونهم إذا اختار ولي العهد زوجة لم يختاروها هم ! وضحك ولي العهد ثم قدم لأوسامي سكيناً. لكنه لم ينتحر، بل ذهب بنفسه إلى عائلة الفتاة ليطلب يدها لولي العهد !
وبعد ثلاثة أيام من احتفالات الزواج الصاخبة قرر الأمير أن يزداد ابتعاداً عن التقاليد. لقد طلب إعداد غرف خاصة للأطفال في القصر الضخم الذي يبنيه لزوجته. ولم يحدث في اليابان من قبل أن كان أطفال الإمبراطور يعيشون في الخارج