وزارة الموارد: لا خشية على بغداد ونطمئن العراقيين لصيفين
تأریخ التحریر: : 2019/3/26 11:51 •
{بغداد: الفرات نيوز} كشفت وزارة الموارد المائية، عن كميات الأمطار التي هطلت على العراق حتى الآن.
وقال وزير الموارد المائية جمال العادلي في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من مسؤولي الوزارة بمقر الوزارة في بغداد اليوم ان "نهر الكارون بمحافظة البصرة وصلته تدفقات كبيرة جداً من إيران وهي غير مسبوقة منذ عشرات السنين وشاهدنا ما حصل من سيول في ايران" مشيراً الى ان "مجلس الوزراء سيفكر في مساعدتها بهذه الأزمة".
وأضاف "مسيطرون على نهر الكارون وسترتفع المناسيب ومشكلتنا مع المتجاوزين الساكنين في أحواض الأنهار والأهوار وهم أكثر المتعرضين للخطر وهذه تشمل البصرة أيضاً" لافتا الى ان "كوادرنا موزعة في عموم المحافظات والإشراف الميداني".
وبين العادلي، ان "أهوار الجبايش في ذي قار تحتاج الى مياه أكثر وفيها مساحة كبيرة ممكن ان تستوعب كميات أكبر" مؤكداً ان "وزارتنا علمية وتمتلك أصحاب خبرات كبيرة وعملوا شبكة معقدة من النواظم والسدود ولا خشية على بغداد او غيرها من المحافظات من الفيضانات والسيول".
وتابع "نريد تحسين المياه ولدينا في بحيرة الثرثار بحدود 45 مليار متر مكعب من الطاقة الاستيعابية كما ان سد الموصل يستوعب 10 مليارات متر مكعب وخزينه الان وصل الى 8 مليارات متر مكعب".
وأكد كما "استوعبنا السيول في كل الخزنات المائية وابقينا على هامش لامتصاص صدامات الامطار واعطاء حرية الحركة في السيطرة على المياه والزيادة تذهب للأهوار التي وصلت الى مستوى لم تصلها عشرات السنين".
ولفت وزير الموارد المائية "استفدنا من كل الامطار التي هطلت وجميع المياه مستغلة والسدود امتلأت بإستثناء سد حديثة الذي يحتاج لكميات أكثر ونتوقع تدفقات جديدة عليه في المستقبل القريب عبر نهر الفرات وما يزيد عن السيول تذهب للبحر".
وقال "ما خزناه من المياه حتى الآن وصل الى 32 مليار متر كعب وهذا الخزين نطمأن به الشعب العراقي بتأمين حاجة البلاد من المياه للصيف المقبل وصيف 2020، كما لدينا خطط وجاهزية لاستيعاب اي سيول قادمة من إيران".
وأشار الى ان "سدود اقليم كردستان تابعة لوزارة المواد المائية وموظفي الاقليم خبراء ويديرون السدود بأفضل ما يمكن" مبينا "توقفت لدينا عشرات المشاريع المائية في السنوات الماضية بسبب الارهاب والحرب على داعش واليوم أطلقت هذه التخصيصات لإكمال المشاريع المتوقفة".
من جانبه أكد الخبير والمستشار في وزارة الموارد المائية، عون ذياب عبدالله، ان "السدود غير مهملة ولا زال لدينا حيز وفراغ فيها لاستقبال أي كميات في أعالي الانهر" مشيرا الى ان "مشكلتنا في الجنوب بان الطبعية لا تعطينا فرصة لانشاء سدود خزنية هناك لان الارض منبسطة والسد يحتاج الى عمق فمثلا سد الموصل ارتفاعه 110 أمتار بينما في الجنوب لا يوجد هذا الارتفاع".
وأضاف "أما سدود حصاد المياه على الجانب الشرقي والغربي فلدى الوزارة نية لبناء عدة سدود وهور الشويجة يعمل كخزين موسمي ومناطق أخرى وهذه خطط استراتيجية لاستيعاب السيول القادمة من جنوب سدة سامراء التي تعتبر الحد الفاصل بين المنطقة الشمالية والجنوبية وهي سدة عظيمة نسيطر فيها على كل كميات المياه وتحويلها الى منخفض الثرثار الذي يستوعب 30 مليار متر مكعب".
وأوضح عبد الله ان "الواردات المائية من الجارة ايران بسبب إنحدار الارض ووصلت كميات هائلة وغير مسبوقة ولم نشاهدها منذ 70 عاما وهي تحدث لأول مرة بهذه المديات وهذا بسبب التغيرات المناخية".
رد مع اقتباس
