مرحبا
----------
للمتاحف بجميع أنواعها أهمية كبيرة في جميع البلدان، وقد أبدع المهندسون المعماريون في تخطيط المتاحف وبنائها الذي تتوافر فيه كل متطلبات الزوار، مما جعل عمارة المتاحف فناً له أهمية كبيرة في ميدان البناء
أنواع المتاحف:
1ـ تصنيف المتاحف حسب نوع المعروضات:
أ ـ المتاحف التاريخية: كمتاحف المعابد القديمة ومتاحف كنوز الأمراء والمتاحف الأثرية ومتاحف الآثار الحجرية ومتاحف المواقع الأثرية التي تحفظ فيها الآثار في مواقع اكتشافها ومتاحف التاريخ الطبيعي.
ب ـ المتاحف الفنية: كمتاحف الفن الحديث ومتاحف الأزياء والملابس ومتاحف الفنون الأخرى كمتاحف الشمع وفن «الكاريكاتير».
ت ـ المتاحف العلمية والتربوية: كمتاحف الأعلام والمتاحف الأدبية والموسيقية والتربوية والعلمية ومتاحف الوثائق والطوابع.
ج ـ المتاحف الصناعية: متاحف التقنيات ومتاحف الصناعات اليدوية والتقاليد الشعبية ومتاحف وسائل النقل ومتاحف الزجاج والصناعات الاختصاصية.
ح ـ المتاحف البحرية: متاحف الصيد ومتاحف الوسائط البحرية.
خ ـ المتاحف الزراعية: متاحف الأدوات والآليات الزراعية والتربة والحيوانات والدواجن وغيرها.
د ـ متاحف المدن: متاحف المباني ومتاحف المدينة.
ذ ـ متاحف الأطفال: متاحف تجهيزات الأطفال ومتاحف الألعاب.
ر ـ المتاحف الحربية.
ز ـ المتاحف الأتنوغرافية.
2ـ أنواع مباني المتاحف:
أ ـ المتاحف المؤسسة في المباني التاريخية والأثرية القديمة كالقصور والقلاع والمعابد والأبراج والحصون والحمامات والخانات والجامعات والتكايا، وهذه المتاحف لها الخصائص الآتية:
ـ تضفي هذه المباني جواً تاريخياً ينقل الزائر إلى عالم غابر وتجعل المعروضات التاريخية تعرض في بيئتها الطبيعية المناسبة.
ـ يسهم توظيف هذه المباني في إنقاذها وحمايتها واستمرار وجودها وشهرتها وزيارتها.
ـ تنمية الحس الحضاري وإثارة الذكريات المختلفة المتعلقة بالمبنى التاريخي.
أما الصعوبات الناجمة عن عرض المجموعات المتحفية في المباني القديمة فهي:
ـ التقيد بظروف المبنى وشروطه وعدم إمكانية القيام بأي تعديل فيه.
ـ تعذر تطبيق الطرق المتحفية الحديثة في المباني القديمة من إضاءة وأجهزة إنذار وقواعد العرض.
ـ صعوبة فتح أبواب جديدة في المبنى لتسهيل تجول الزائرين في الأقسام التاريخية.
ـ صعوبة التوسع في المبنى مع ازدياد المعروضات في المتحف.
ـ صعوبة القيام بالخدمات اللازمة للمبنى من صيانة وتنظيف ووضع أجهزة سمعية وضوئية وغيرها.
ب ـ المباني الحديثة للمتاحف، وتتميز بالخصائص الآتية:
ـ تأمين كل متطلبات العرض من إضاءة وتكييف وأجهزة إرشاد ومرآب....
ـ الحرية في اختيار الموقع المناسب لتشييد المبنى إضافة إلى إمكانية التوسع المستقبلي بإضافة أجنحة جديدة .
ـ تعد هذه المباني مناسبة جداً لمتاحف الفنون الحديثة ولكن تتطلب جهوداً خاصة لتصبح مناسبة لعرض اللقى والمجموعات الأثرية والتاريخية.
المبادئ الأساسية في تصميم المتاحف
مكونات المتحف:
تختلف مكونات مبنى المتحف تبعاً لنوعه وحجمه وأهميته، وهو عامة يحوي مايأتي:
ـ صالات العرض : في الحالة التي تكون فيها صالات العرض كلها بحجم واحد يكون ذلك مملاً لذلك تتغير المقاسات والعلاقة بين الارتفاع والعرض وتستعمل ألوان مختلفة للجدران مما يوفر دافعاً فورياً للاهتمام، أما بالنسبة لحجم الصالات فيكون متناسباً مع نوع المعروضات وحجمها، وتصمم حديثاً صالات عرض واسعة لخلق فراغات غير منتظمة بحيث يمكن تركيب فواصل متحركة خفيفة الوزن بينها توضع حسب الحاجة.
ـ خدمات صالات العرض: كقسم الصيانة الذي تتم فيه عمليات صيانة المعرض وتخزين المواد إضافة إلى الطباعة والتصوير والإلكترونيات والخدمات التقنية اللازمة من تدفئة وتكييف وغيرها.
ـ إدارة المجموعات والإدارة اليومية: يغطي هذا القسم جميع الوظائف العلمية والإدارية المتعلقة بالمتحف.
ـ قسم الإدارة اليومية: يقوم بالتحكم بالحركة ودخول العامة والبحث، ويتألف من مكاتب للمديرين ورؤساء الأقسام ومكاتب للموظفين وخدماتها.
ـ الخدمات الثقافية: إن المتاحف منشآت ثقافية وترفيهية بآن واحد لذلك يجب أن تتضمن بعض النشاطات الثقافية كصالة محاضرات وغرفة نشاطات، إضافة إلى المكتبة وأقسام البحث والدراسة.
ـ الخدمات الترفيهية: كمطعم أو مقصف.
2ـ الحركة في المتحف:
يترافق موضوع الحركة في المتاحف مع أحجامها وترتيب المعروضات فيها وتنظيمها في الفراغات وتنظيم حركة الزوار.
تختلف طرائق الترتيب للمعروضات تبعاً لمجموعة من النظم والاحتمالات، ويعدّ المدخل المنظم الأول لتدفق الزائرين ويقع على المدخل عاتق توجيه الزوار للحركة سواء كانت الجولة مع مشرف أم حرة، إذ تبدأ حركة الزوار من المدخل الرئيسي الذي يؤدي إلى ردهة كبيرة تتوضع فيها الخدمات الأساسية كافة، ثم يتم الانتقال من هذه الردهة إلى صالات العرض التي تتنوع طرق الانتقال بينها.
ـ كانت النماذج المبكرة للمتاحف تجبر الزائر على المرور من خلال غرف العرض المتعددة لكي يصل إلى الصالة أو الغرفة المطلوبة، مثل متحف اللوفر في باريس.
الشكل (1)
ـ لاحقاً اعتمد نظام الطريق ذي المسار الواحد والمستخدم غالباً في المتاحف الصغيرة،لأنه يوفر المساحات ويسهل المراقبة، ويضمن للزوار إمكانية الخروج في طريق تجوالهم إذا أرادوا قطع زيارتهم أو تحديدها من دون الرجوع إلى الوراء والدخول إلى صالات قد زاروها مسبقاً للوصول إلى المخرج.
ـ اعتمدت متاحف أخرى أكثر من مدخل خارجي حيث لا يكون الزائر مجبراً على اتباع دائرة معينة في حركته، ويسمح له بالحركة بصورة حرة مثل متحف الفنون الجميلة، في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، (الشكل 1).
ـ في المتاحف الضخمة غالباً ما يتم الانتقال المباشر من صالة المدخل إلى الطابق العلوي عن طريق مصاعد كبيرة، ومنها يتم السير ضمن صالات العرض كافة من الأعلى إلى الأسفل عن طريق ممرات منحدرة ومنها إلى المخرج، مثل متحف غوغنهايم في نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، (الأشكال 2 و3).
الشكل (2)
الشكل (3)
3ـ أساليب العرض في المتحف:
تختلف أساليب العرض المتحفي حسب نوع المتحف وأشكال الصالات ونوع المعروضات وحجمها ويمكن إجمال تلك الأساليب بما يأتي:
ـ العرض على الجدران على شكل صورة معلقة كما في متاحف الفنون عامة.
ـ العرض على شكل حافظة معلقة على الجدار غالباً ما تكون مزججة كما في متاحف الآثار الحجرية والمتاحف الموسيقية والمتاحف العلمية والتقنية ومتاحف الزجاج ومتاحف الصناعات الاختصاصية ومتاحف الصيد.
ـ العرض بشكل مباشر على مسند مرتكز على الجدار، كما في متاحف النوع السابق.
ـ العرض على الأرضية مباشرة من دون قاعدة وتستخدم هذه الطريقة عامة في المتاحف التقنية أو المتاحف ذات المعروضات الضخمة، متحف أونتاريو ـ كندا Art Gallery of Ontario (الشكل 4).
ـ العرض على حمالات سقفية كما في المعارض العلمية، مثال متحف سنكنبورغ، فرانكفورت، ألمانيا (الشكل5).
الشكل (4)
الشكل (5)
الشكل (6)
ـ العرض على قاعدة مستندة إلى الأرضية مباشرة، وتستخدم في متاحف الفنون ومتاحف الصناعات اليدوية والتقاليد الشعبية ومتاحف الأزياء ومتاحف المباني والمدن، مثال مركز غيتي Getty Center في كاليفورنيا، (الشكل 6).
ـ العرض على لوحات منتصبة للعرض كما في المتاحف الأدبية ومتاحف الوثائق والطوابع، مثال متحف الآثار ـ فرنسا Musée Archeologique ومتحف اونتاريو ـ كندا Art Gallery of Ontario (الشكل 7).
الشكل (7)
ـ العرض في صناديق ثابتة أو متحركة متنوعة الأشكال والأحجام مستندة إلى الأرض كلياً أو جزئياً، كما في متحف الطب البيطري في زوريخ(الشكل 8).
الشكل (8)
الشكل (9)
4ـ إنارة المتحف: للإنارة دور مهم في إظهار خواصّ المعروضات ومزاياها بجميع تفاصيلها وموادها ونقوشها.
وعلى الرغم من أن الكهرباء ذات ميزات يمكن من خلالها تأمين محاكاة للإنارة الطبيعية في كل المجالات، وهي سهلة الاستخدام والوصل وغير محدودة الإمكانات في التدرج وشدة الإضاءة والتأثير، إن الضوء الطبيعي يبقى هو الأفضل لإنارة المتاحف على الرغم من الاختلافات والصعوبات التي تطبعه باختلاف الفصول.
من هنا يجب أن تدرس بصورة دقيقة مسألة الإنارة لتحديد نوعها (طبيعية ـ اصطناعية) وقوتها وتوزعها بما يتلائم مع نوع المعروضات، وفيما يأتي حالات الإنارة الممكنة:
ـ إنارة طبيعية علوية (الشكل 9) أو جانبية للفراغ، مثل المتحف البريطاني.
ـ إنارة طبيعية لصالة العرض مدعومة بضوء اصطناعي، مثل متحف الضوء الطبيعي ـ شيغا، اليابان Japan Daylight Museum (الشكل 10).
ـ إنارة طبيعية للخلفية في صالة العرض إضافة إلى التركيز على المعروضات بإنارة اصطناعية.
ـ إنارة طبيعية علوية إضافة إلى إنارة اصطناعية للمعروضات.
ـ إنارة اصطناعية منتشرة أو موجهة أو مركبة لصالة العرض.
الشكل (10)
5ـ الأمن والحماية:
أ ـ حماية المتحف من السرقة: تعد المتاحف من أكثر المنشآت تعرضاً للسرقة فيجب حمايتها جيداً والاهتمام بما يأتي:
ـ مراقبة الساحات العامة المحيطة.
ـ الحد من نقل المعروضات من وإلى صالات العرض.
ـ وضع الكواشف على محيط الأسوار والنوافذ والأبواب ودراسة الفتحات بشكل يمنع المرور عبرها.
ـ توزيع أجهزة إنذار مرتبطة مع مراكز الأمن أو الشرطة.
ـ تأمين حماية خاصة للأشياء القيمة والصغيرة والمرغوبة على نحوٍ خاص،كالنقود والميداليات، عن طريق وضعها داخل صناديق عرض مغلقة.
ـ حماية المبنى وصيانته خارج أوقات الدوام من أجل المراقبة المستمرة على أعمال الصيانة.
ب ـ حماية المتحف من الحريق:
ـ تقسيم صالات العرض والمستودعات إلى أقسام مقاومة للحريق (لا تتجاوز1500م2) .
ـ إنشاء بيوت الدرج والأبواب من مواد مقاومة للحريق.
ـ توزيع أنظمة سحب دخان.
ـ الإقلال من استخدام المعدات القابلة للانفجار في الأماكن القريبة من صالات العرض.
ـ الإقلال من استخدام المواد والمعدات القابلة للحريق في المبنى كالخشب.
ـ توزيع أنظمة كشف الحرائق الحساسة للحرارة أو للدخان على نحو مرتبط أوتوماتيكياً مع محطات الإطفاء المحلية ما أمكن.
ـ توزيع مطافئ قابلة للحمل من جميع الأنواع.
ـ عدم وضع أنظمة الضخ الآلية التي تستخدم الماء قرب المعروضات.
ـ استخدام أنظمة إطفاء الحريق في مخازن اللوحات والأرشيف.
ـ وضع إشارات دلالة للزوار توضح مخارج النجاة.
تطور التشكيل الحجمي والفراغي في المتاحف الحديثة
استمرت فترة طويلة فكرة تصميم المتاحف على أنها تعكس روح المعابد الإغريقية والرومانية القديمة أو قصور عصر النهضة أو كنائس القرون الوسطى.
الشكل (11)
إلا أن الإنجازات التي توصل لها العقل الإنساني في المجالات كافة والتطورات الاجتماعية والثقافية التي رافقت ذلك، أسهمت في تطوير جوانب متعددة في تصميم المتحف، وخاصة في تطوير التشكيل المعماري للمتحف مع بقائه متمسكاً في بعض الأحيان بنقل روح تلك القصور القديمة وتطوير مفاهيم القدماء في الأسس التشكيلية لبعض العناصر لديهم.
معظم هذه الأسس قد استنبطت من العمارة الرومانية والتي بدورها كانت قد أخذتها عن العمارة الرافدية القديمة، فمعظم خصائص البيت الروماني مشابهة لتلك التي في المنزل الرافدي وخاصة عنصر الأتريوم :Atrium وهو عبارة عن فناء يحيط به ممر تتوزع حوله الغرف، وعنصر الروتندا :Rotunda وهو فراغ دائري استخدم في معبد البانتينون كفراغ أساسي غطي بقبة ضخمة مثال معاصر للروتندا مركز للفن البصري، كاليفورنيا Center for Visual Arts¨ California (الشكل 11).
تعود أهمية العنصرين السابقين إلى ظهورهما المستمر في التشكيلات الحجمية الخاصة بمتاحف الفن الحديث في القرن التاسع عشر، وظلت تنتقل عبر الأجيال مع دخول بعض التطورات عليها نتيجة التقدم التقني والصناعي المهم منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى أواخر القرن العشرين.
1ـ المتاحف في فترة العمارة الكلاسيكية (القرن التاسع عشر): تمسك المعماريون بالعناصر السابقة (الروتندا والأتريوم) إيماناً منهم بأن المتحف هو معبد للجمال ، ولكن من دون أي محاولة للتطوير في هذه العناصر، على الرغم من التطورات التي طرأت على طبيعة العصر، ومن الأمثلة المهمة على ذلك متحف للمعماري فريدريك شنكل في ألمانيا، والذي بني بين العامين1824ـ1828، وسمي فيما بعد بالمتحف اللوحة (الشكل 12)، كذلك اعتمد المتحف البريطاني (1825ـ 1827)، على عنصر الأتريوم (الشكل 13) وكذلك مثال متحف بازل للفن Basel Kunst Museum، (الشكل 14). إضافة إلى ذلك ظهرت بعض المتاحف التي لم تعتمد على الأتريوم أو الروتندا بل اعتمدت على حل حركة الزوار وتغليفها بحجم مناسب، مثل متحف بيناغوتيك في مونيخ، ألمانيا (1952ـ1957)، للمعماري ليوفون كلانز (الشكل 15).
الشكل (12)
الشكل (13)
2ـ المتاحف في النصف الأول من القرن العشرين: أسهم التقدم الملحوظ في هذه الفترة بتطوير الرؤية المعمارية وفي دعم عمارة المتاحف وتطوير العناصر التشكيلية الموروثة بشكل تحل المتطلبات الجديدة للمتحف، مثال ذلك متحف غوغنهايم في نيويورك الذي سبق ذكره، والذي استخدم عنصري الأتريوم والروتندا ولكن بشكل مطور.
كما تطوّر مفهوم الأتريوم كذلك، ومثاله متحف الفنون الجميلة، في هيوستن (1954)، للمعماري ميس فان دررويه.
3ـ المتاحف في النصف الثاني من القرن العشرين: بقي بعض المعماريين مصرِّين على الشكل التقليدي للأتريوم، مثل متحف يوتكا (1956ـ1960) للمعماري فيليب جونسون.
الشكل (14)
الشكل (15)
وفي فترات لاحقة اعتمد بعض المعماريون على أسلوب التلميح والإشارات بالاستفادة من العمارة الكلاسيكية لبعض العناصر التشكيلية، مثل متحف التوسع في ألمانيا (1977 ـ 1984) لجيمس ستيرلينغ وميشيل ميلفورد، (الشكل 16).
إلا إن معظم معماريي هذه الفترة سعوا في تشكيلاتهم الحجمية والفراغية إلى ما هو غير تقليدي مع الاحتفاظ أحياناً بعنصري الأتريوم والروتندا ولكن بأشكال بعيدة عن المعتاد، كالمتحف العالي للفن في جورجيا، (1980ـ 1983) للمعماري ريتشارد ماير، ومتحف التوسع الشرقي لمتحف الفن الوطني بواشنطن (1967ـ 1971) للمعماري ليو مينغ باي.
الشكل (16)
الشكل (17)
وقد كان لبعض المعماريين رأي خاص في تصميم متحف الفن الحديث، فظهرت مجموعة من المتاحف البعيدة كل البعد عن الأشكال والأفكار التقليدية، مثل متحف غوغنهايم في مدينة بلباو، إسبانيا، للمعماري فرانك و. غيري Frank O. Gehry، وقد افتتح عام 1997، وعدّ من النماذج المتقدمة التي يعبر فيها المعماري عن وجهة نظره الخاصة في تصميمه للمتحف الحديث، (الشكل 17).