الشقيقتان السعوديتان الهاربتان من بلادهما
إن آر تي
تحاول شقيقتان سعوديتان اللجوء إلى دولة أخرى، وذلك بعدما حصلتا على حق اللجوء عقب فرارهما مما وصفتاه بأنه "إساءة معاملة من الأسرة ومجتمع قمعي".
وذكرت "رويترز" في تقرير لها اليوم الاثنين، 25 آذار 2019، ان الشقيقتان اللتان فرتا من أسرتهما في أيلول الماضي خلال عطلة في سريلانكا وتقطعت بهما السبل في هونغ كونغ بعد أن فشلت محاولتهما للوصول لأستراليا التي كانتا تأملان في الحصول على حق اللجوء فيها، طلبتا عدم الإفصاح عن اسميهما ولا عن وجهيهما ولا الدولة التي حصلتا فيها على حق اللجوء، حيث أكدتا انهما تعرضتا للضرب من والدهما وأشقائهما.
وقالت الشقيقة الصغرى "18 عاما" إنها عاشت مع شقيقتها في خوف لمدة ستة أشهر تنقلتا خلالها بين 15 مقر إقامة ومكثتا مع راهبة ومع أسر وفي ملجأ للنساء اللائي تعرضن لإساءة المعاملة، كما خشيت الشقيقتان من اعتراض مسؤولين سعوديين لطريقهما أو أن يجبرهما أقارب على العودة للسعودية حيث تعتقدان أنهما قد تعاقبان بالإعدام لارتدادهما عن الإسلام.
وأكد المحامي الممثل لهما مايكل فيدلر، أن الشقيقتين تمكنتا بالفعل من السفر إلى دولة ثالثة بعد الحصول على تأشيرتين لأسباب إنسانية، مبينا انه " لضمان سلامتهما في المستقبل لن نفصح عن الدولة الثالثة التي تعيشان فيها الآن كما لن ندلي أيضا بأي تفاصيل أخرى... لن تجري الشقيقتان أي مقابلات إعلامية أخرى".
وتابعت الشقيقة الصغرى إن والدهما وشقيقهما كانوا مثل سجانين لها، كما انتقدت الفتاتان أيضا نظام ولاية الرجل في السعودية الذي يتطلب من النساء الحصول على إذن قريب من الذكور للعمل أو السفر أو الزواج وفي بعض الأحيان للحصول على بعض العلاجات الطبية.
من جانبها أفادت الشقيقة الكبرى "20 عاما" ان " النساء مثل العبيد تماما"، مشيرة إلى أن حلمها هو أن تصبح كاتبة في يوم من الأيام، وان تستقر وتعيش بشكل طبيعي.
وكانت فتاة سعودية تدعى "رهف" تبلغ من العمر 18 عاما تمكنت في كانون الثاني الماضي، من الحصول على اللجوء في كندا بعد أن فرت من أسرتها وتحصنت بفندق في بانكوك لمنع إعادتها إلى بلادها، حيث جذبت قضيتها انتباه العالم إلى القواعد الصارمة في المجتمع السعودي التي تقول منظمات حقوقية إنها يمكن أن تجعل النساء والفتيات أسيرات أسر متعسفة.
يذكر ان الشقيقتان السعوديتان وضعتا خطة هربهما على مدى عدة سنوات وادخرتا سرا نحو 5000 دولار بعضها من خلال الاقتصاد في بعض الأشياء التي حصلن على أموال لشرائها وحددتا وقت الهرب ليوافق عبد الميلاد الثامن عشر للشقيقة الصغرى، حيث أكدتا انهما "عصف بهما القلق عندما مر موعد مغادرتهما هونغ كونغ التي تحكمها الصين الشهر الماضي"، في حين حثت منظمة العفو الدولية السلطات في هونغ كونغ على ألا تعيد الفتاتين إلى السعودية.