نشأت مارغريتا فونرال في ظروف صعبة في مساكن الإعانة الاجتماعية في مدينة غلاسغو، لكنها كانت تعرف أنها مختلفة.وربما جاء شعورها بالاختلاف لأنها حفيدة وولتر نورفال، أكثر رجال العصابات إثارة للرعب في المدينة.وتعترف مارغريتا بأنها تنحدر من أسرة لها سجل إجرامي، لكنها ليست "مجرمة".ونشأت ماغز، كما يناديها أغلب من يعرفونها، في ميلتون مع والدتها التي قامت ربتها إلى جانب شقيقيها.وقالت إن جدها كان يشبه أباها كثيرا.



كما عُرف الجد بلقب "عراب غلاسغو".







وشق نورفال، جد مارغريتا، طريقه في عالم الجريمة مبكرا إذ عمل في في البداية مع أحد أكبر المحتالين في غلاسغو.لكنه بنى إمبراطوريته الإجرامية في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين، بما في ذلك الحانات والملاهي الليلية التي أسسها بالأموال التي حصدها من أنشطة عصابات الحماية، التي كانت الشركات وأصحاب الأعمال يستأجرونها لحماية أعمالهم في ذلك الوقت، والسرقة المسلحة.لكنه، على النقيض من غيره من رجال العصابات، رفض الانخراط في تجارة المخدرات.وسُجن جد مارغريتا لمدة 14 سنة عام 1977، وتوفي عام 2014 عن عمر يناهز 85 سنة.وقالت مارغريتا لبي بي سي نيوز: "تفاديت موجة الجريمة، ولم أرغب في دخول هذا العالم".وأضافت "كنت أستمع إلى القصص التي يرويها جدي لنا. كانت غريبة، وكنت أعرف أن ما يفعلونه لم يكن صوابا".




وأشارت إلى أنهم أرسوا مجموعة من القيم، منها "الولاء، والثقة وحتى روح الفريق، لكنها جميعا كانت توظف في الاتجاه الخطأ."وتابعت: "تبنيت هذه القيم القوية أنا أيضا، لكني استخدمتها بطريقة مختلفة وأصبحت معلمة".كانت ماغز تدرس الفن، لكن لكنتها القوية كانت تثير انتباه من حولها.وأضافت: "عندما أصبح لي صديق، كان يصفني بأني 'مشاغبة'، وكان يقصد بذلك إهانتي، لكني كنت أفخر بذلك".وأكدت أنها لم تكن مجرد "شخصا عاديا قرر أن يصبح معلما"، فعندما التحقت بكلية الفنون، كان الجميع يصابون بالفزع عندما تبدأ في الحدث بسبب لكنتها.وكانت مأساة شخصية وراء توقف ماغز عن التدريس والالتحاق بعمل آخر هو عارضة لياقة بدنية.


وتوفي دايف براون، خطيب مارغريتا، منذ أربع سنوات أثناء عودته إلى المنزل من منافسات مسابقة لكمال الأجسام فاز بها.تقول ماغز: "كنا في طريقنا إلى المنزل ودار بيننا حديث وبدا سعيدا أكثر من أي يوم آخر".وأضافت: "لا أتذكر آخر ما قاله لي، لكنه توقف عن الكلام وصدرت منه أصوات حشرجة ، ثم تحول وجهه إلى اللون الأحمر."وتابعت: "استمر في الانهيار فتوجهنا إلى مستشفى وورنغتون، لكن أحد الأطباء قال لي 'لقد حاولنا إنقاذه لمدة 45 دقيقة لكننا فشلنا".وقالت "عندما عدت إلى هنا للمرة الأولى، كنت أجلس أمام ملابسه وأتفقد متعلقاته كل يوم بألم شديد".وأضافت: لم أكن أستطيع الأكل ولا النوم، وكنت أشعر بفزع شديد إذا خرجت من المنزل".

لكن ماغز قررت بعد ذلك الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية وانهمكت في التدريب، مما أحدث تغييرا كبيرا في حياتها.وقالت: "اعتقدت أنني عندما أكون أقوى بدنيا، سوف أكون أقوى عقليا أيضا."وبعد أربع سنوات من التدريب، وصلت إلى أعلى المستويات في كمال الأجسام، وهي الآن بصدد الدخول في تحد جديد.فمارغريتا هي المرأة الوحيدة بين المتسابقين في برنامج "روج تو ريسلر" المكون من ثلاثة أجزاء.وسوف يتنافس المتسابقون في إطار هذا البرنامج لمعرفة من يستحق الوصول إلى الحلبة بجدارة.وتتكون لجنة التحكيم في مسابقة هذا البرنامج من مارك دالاس، مؤسس إنساين تشامبيونشيب للمصارعة، والمصارع المحترف أدريان ماكلوم ولي غراي، المعروف باسم جاك جيستر.ويحصل الفائز في المسابقة على فرصة ليكون نجم المصارعة الأشهر في اسكتلندا.