أُكلِّفُ النَفسَ صَبراً وهى جازِعة ٌ
والصَّبْرُ فِي الْحُبِّ أَعـيَا كُلَّ مُشْتاقِ
و ليس لِى ممبعدهِ خـِلٌّ ألوذُ بِهِ
ولا أنيسٌ سِوَى هَمِّى وإطراقِى
أبيتُ مُناجيٰاً نَجمَ الَّليلِ مُرتَفِقاً
فِي قُنَّة ٍ عَزَّ مَرْقَاهَا عَلَى الرَّاقِي
تَقَلَّدَت مِنْ جُمانِ الشُهبِ مِنطَقَة ً
مَعقودة ً بِوشاحٍ غَيرِ مِقــلاقِ
كأنَّ نَجمَ الثُريَّا وهوَ مضطرِب ٌ
دُونَ الْهِلاَلِ ســِرَاجٌ لاَحَ فِي طَاقِ
ولا بَرِحتِ مِنَ الأوراقِ فى حُلَلٍ
مِن سُندُسٍ عَبقَرِى ِّ الوَشى ِ بَرَّاقِ
يا حَبَّذا نَسَمٌ مِنْ جَوِّها عَبِقٌ
يَسرِى عَلى جَبينِ الماءِ دَفَّاقِ
بَل حَبَّذا دَوحَة ٌ تَدعو الهَديلَ بِها
عِندَ الصَّباحِ قَمارِى ٌّ بِأطواقِ
و الّرُوح صَافنهُ في إغدَاقاٍ ووهناً
أينَ لي بمُؤنِسي والّقَلبُ بالجوي دفاقُ
حماده أبوالدهب