النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أشهر الأطباء في البيمارستان العضدي

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 488 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,790 المواضيع: 1,770
    التقييم: 888
    آخر نشاط: 30/September/2021

    أشهر الأطباء في البيمارستان العضدي




    يُعتبر البيمارستان العضدي في بغداد من أهمِّ الإنجازات الحضاريَّة في تاريخ الطبِّ الإسلامي، أنشأه عضد الدولة البويهي -تُوفِّي 372هـ=983م- سنة (371هـ=981م)، وقيل: في صفر من سنة (372هـ=982م)، في الجانب الغربي من بغداد، وزوَّده بما يحتاج إليه من الأطبَّاء والممرِّضين والخدم والطبَّاخين والأدوات والأدوية، وألحق به بيمارستانًا للمجانين.

    وفيما يلي بيان لأشهر الأطباء الذين مارسوا الطبَّ تدريبًا وتعليمًا في البيمارستان العضدي، كما ورد في كتاب الدكتور أحمد عيسى بك "تاريخ البيمارستانات في الإسلام" [*].



    أطباء البيمارستان العضدي

    كان يعمل به ما يزيد عن ستِّين طبيبًا في مختلف الاختصاصات، استقدم بعضهم عضد الدولة للعمل في البيمارستان من أماكن مختلفة، ومن هؤلاء الأطباء: جبرائيل بن عبيد الله بختيشوع، وأبو يعقوب الأهوازي، وأبو عيسى بقية، والكحَّال أبو نصر الدحني، وأبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرَّة، وكان يتولَّى رئاسة الأطباء في البيمارستان.

    قال عبيد الله بن جبريل: إنَّه لمـَّا عمَّر عضد الدولة البيمارستان الجديد الذي على طرف الجسر من الجانب الغربي من بغداد، كان من الذين جمعهم فيه من كلِّ موضعٍ وأمر الراتب منه أربعة وعشرون طبيبًا، وكان من جملتهم أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس، وكان دأبه أن يدرس فيه الطب لأنَّه كان محجوبًا، وكان منهم أبو الحسن بن كشكرايا المعروف بتلميذ سنان، وأبو يعقوب الأهوازي، وأبو عيسى بقية، ونظيف النفس الرومي، وبنو حسون، وجماعة طبائعيون.

    وقال -أيضًا- عبيد الله: وكان والدي جبريل قد أصعد على عضد الدولة من شيراز، ورتب في جملة الطبائغيِّين في البيمارستان وفي جملة الأطبَّاء الخواص، قال: فكان في البيمارستان مع هؤلاء من الكحَّالين الفضلاء أبو النصر الدحني، ومن الجرائحيِّين أبو الخير وأبو الحسن بن تفاح وجماعة، ومن المجبِّرين المشار إليهم أبو الصلت.

    قال ابن خلكان: "والبيمارستان العضدي ببغداد هو في الجانب الغربي، وغَرِمَ عليه مالًا عظيمًا، وليس في الدنيا مثل ترتيبه، وفرغ من بنائه سنة (368هـ=978م)، وأعدَّ له من الآلات ما يقصر الشرح عن وصفه".

    وقال جمال الدين بن القفطي: "لمـَّا عمَّر عضد الدولة قنا خسرو البيمارستان ببغداد جمع إليه الأطباء من كلِّ موضع، فاجتمع فيه أربعة وعشرون طبيبًا، وابن مندويه الأصفهاني واحدٌ منهم، وفي سنة 408هـ تُوفِّي الحاجب الكبير الشباسي أبو نصر مولى شرف الدولة بن بهاء الدولة، ولقَّبه بهاء الدولة بن بويه بالسعيد، وكان كثير الصدقة والأوقاف على وجوه القربان، فمن ذلك أنَّه وقف ضِياعًا على المارستان، وكانت تغلُّ شيئًا كثيرًا من الزرع والثمار والخراج".



    الأطباء الذين عملوا بالبيمارستان العضدي

    الأطباء الذين عملوا بالبيمارستان العضدي كثيرون نذكر منهم:

    1- جبريل بن عبيد الله بن بختيشوع: كان عالمـًا فاضلًا متقنًا لصناعة الطب، وكان من أطباء المقتدر، أقام ببغداد ثلاثين سنة، ثم دخل إلى ميافارقين عند الأمير ممهد الدولة، وتُوفِّي يوم الجمعة ثامن رجب سنة 396هـ، وكان عمره 85 سنة.

    2- أبو الحسن علي بن إبراهيم بن بكس: نقل كتبًا كثيرةً إلى العربيَّة ثم كفَّ بصره، وكان مع ذلك يُحاول صناعة الطب، تُوفِّي سنة 394هـ.

    3- أبو الحسن علي بن كشكرابا: كان طبيبًا مشهورًا ببغداد، وكان في خدمة الأمير سيف الدولة بن حمدان، ولمـَّا بنى عضد الدولة البيمارستان استخدمه فيه.

    4- أبو يعقوب الأهوازي: كان من جملة الأطباء الذين جعلهم عضد الدولة في البيمارستان الذي أنشأه ببغداد، وجعله من جملة المرتَّبين فيه للطبِّ.

    5- أبو عيسى بقية: كان ضمن الأطباء الذين اختارهم عضد الدولة للعمل في البيمارستان.

    6- القس نظيف النفس الرومي: كان خبيرًا باللغات، وكان ينقل عن اليونانية إلى العربيَّة، وكان يُعدُّ من الفضلاء في صناعة الطب، استخدمه عضد الدولة في بيمارستانه وكان يتطيَّر به.

    7- أبو الخير الجرائعي: خببير قيِّم، مشهور الصناعة، ممَّن اختارهم عضد الدولة.

    8- أبو الحسن بن تفاح: جرائحي مشهور، اختاره عضد الدولة للبيمارستان.

    9- الصلت: من المجبِّرين المشهورين الذين اختارهم عضد الدولة.

    10- أبو نصر الدعنيي: من الكحَّالين.

    11- أبو حسون: من الأطباء الذين اختارهم عضد الدولة للبيمارستان عند إنشائه.

    12- عبد الرحيم بن علي المرزبان: أبو أحمد الطبيب المرزباني كان من أهل أصبهان عالمـًا فاضلًا بعلم الشريعة وعلم الطبيعة، تقدَّم في الدولة البويهيَّة، وكان قاضيًا بتستر وخورستان، وكان إليه أمر البيمارستان بمدينة السلام، ولم يزل على ذلك إلى أن تُوفِّي بتستر في جمادى الأولى سنة 396هـ.

    13- الطيب الفيلسوف الإمام العالم أبو الفرج عبد الله بن الطيب: اعتنى بشرح كتبٍ كثيرةٍ من كتب أرسطوطاليس في المنطق، وكتب جالينوس في الطب، وكان يُقرئ صناعة الطبِّ في البيمارستان العضدي ويُعالج المرضى فيه، وكان معاصرًا للشيخ الرئيس ابن سينا، وتتلمذ له جماعةٌ سادوا وأفادوا؛ كالمختار بن الحسن المعروف بابن بطلان، وابن بدروج، والهروي، وبنو حيون، وعلي بن عيسى، وأبو الحسن البصري، وغيرهم، وتُوفِّي سنة (435هـ=1043م).

    14- أبو الحسن بن سنان بن ثابت بن قرة الصابي: من البيت المشهور في الطب وهم آل سنان، وكان ساعور البيمارستان ببغداد وكان في حدود سنة 439هـ، ولم يكن بالمقصِّر في صناعة الطب عن مرتبة أسلافه من آبائه وأجداده ونسبائه.

    15- هارون بن صاعد بن هارون الصابي الطبيب أبو نصر: كان مقدم الأطباء وساعورهم في البيمارستان العضدي، تُوفِّي ليلة الخميس الثالث من رمضان سنة (444هـ=1052م).

    16- أبو الحسن علي بن هبة الله بن الحسن: من الأطباء المتميِّزين في صناعة الطب، كان في أيَّام المقتدي بأمر الله وخدمه بصناعة الطبِّ وخدم ولده المستظهر بالله، وكان يتولَّى مداواة المرضى في البيمارستان العضدي، وُلِدَ ليلة السبت في 23 جمادى الآخرة سنة (436هـ=1044م)، وتُوفِّي ليلة الأحد سادس ربيع الأول سنة (495هـ=1101م).

    17- أمين الدولة بن التلميذ: هو موفَّق الملك أمين الدولة أبو الحسن هبة الله بن أبي العلي صاعد بن إبراهيم بن التلميذ، كان والده أبو العلي صاعد طبيبًا مشهورًا، وكان جدُّه لأمِّه الحكيم معتمد الملك أبو الفرج يحيى بن التلميذ، فلمَّا تُوفِّي نُسِب إليه، خدم الخلفاء من بني العباس، وارتفعت مكانته لديهم، وانتهت إليه رياسة الصناعة ببغداد، وكان ساعور البيمارستان العضدي إلى حين وفاته، وكان خبيرًا باللسان السرياني والفارسي، ومتبحِّرًا في اللغة العربيَّة، عُمِّر طويلًا، وكان يحضر عند المقتفي كلَّ أسبوعٍ مرَّة فيُجلسه لِكِبَرِ سِنِّه، وتُوفِّي في صفر سنة (560هـ=1164م)، وله من العمر 94 سنة.

    18- جمال الدين بن أثردي هو أبو الغنائم سعيد بن هبة الله بن أثردي: من الأطباء المشهورين ببغداد، وكان ساعورًا للبيمارستان العضدي، ومتقدِّمًا في أيَّام الإمام المقتفي لأمر الله.

    19- ابن المارستانية هو أبو بكر عبد الله بن أبي الفرج علي بن نصر بن حمزة عرف بابن المارستانية: كان فاضلًا في صناعة الطب، وسمع شيئًا من الحديث، وكان عنده تمييزٌ وأدب، وتولَّى نظر البيمارستان العضدي، تُوفِّي في ذي الحجة سنة 599هـ، بموضعٍ يُقال له جرخ بند، ودُفِنَ هناك.

    20- أبو علي بن أبي الخير مسيحي بن العطار النصراني النيلي الأصل البغدادي المولد والمنشأ، وهو ابن مسيحي بن أبي البقاء: تقدَّم في زمن أبيه بسمعته وجاهه، وجُعل ساعورًا للبيمارستان، وكان قليل التحفُّظ في أمر دينه ودنياه، وكان جاه أبيه يستره، فلمَّا مات أبوه سنة 608هـ زال من كان يحترمه لأجله.

    ______________
    [*] أحمد عيسى بك: تاريخ البيمارستانات في الإسلام، الناشر: دار الرائد العربي – بيروت، الطبعة: الثانية، 1401هـ=1981م.
    قصة الإسلام .

  2. #2
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62
    جزاك الله كل خير
    طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
    ويحمل الابداع في محتواه
    سلمت يمينك
    ولك احترامي وتقديري


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال