الشيخ الكلباني يتراجع عن تكفير المسلمين الشيعة نداء آل سيف 23 / 3 / 2019م - 2:16 ص
تراجع الشيخ عادل الكلباني إمام الحرم المكي السابق عن تكفير المسلمين الشيعة قائلا بأنه كان على موقفه التكفيري إلى وقت قريب لكنه تراجع الآن.
وفي مقابلة تلفزيونية مع برنامج بالمختصر على شاشة MBC سؤل عن فتواه السابقة بتكفير الشيعة فقال الكلباني ”لم أعد اكفر من قال لا اله الا الله.. هذا الذي أُدين به الله اليوم“.
وأضاف في المقابلة التي رصدتها ”جهينة الاخبارية“ قائلا ”بالنسبة لي من استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم“.
وكان الكلباني وهو امام سابق في الحرم المكي أثار ضجة واسعة النطاق في لقاء اجرته معه ”بي بي سي“ عام 2009 كفّر خلاله المسلمين الشيعة ودعا إلى معاملتهم كالمسيحيين واعتبر علمائهم ”أئمة ضلال“.
ورأى الكلباني حينها بأن المواطنين الشيعة في المملكة لا يحق لهم أن يكونوا ممثلين في ”هيئة كبار العلماء“ التي تعتبر أعلى هيئة دينية في المملكة العربية السعودية
وحول سبب تراجعه عن تكفير المسلمين الشيعة الآن أرجع الكلباني ذلك إلى قراءته كتاباً لرجل الدين المعروف الشريف حاتم العوني بعنوان ”تكفير أهل الشهادتين“.
وتابع بأنه راجع مقولات العوني مع أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام وتوصل إلى الحكم الشرعي القائل بعدم تكفيرهم «الشيعة» أو تكفير كل من نطق بالشهادتين.
ونفى الكلباني ان يكون تراجعه عن تكفير الشيعة ناتج عن ضغوط رسمية مورست عليه.
وقال ”والله لم يكلمني عليه احد ولم يجبرني عليه احد.. وإذا وجدت أني أسير في الطريق الخطأ، سأتراجع“.
ومضى يقول كنت سأكتب مقالا أوضح فيه وجهة نظري، ولكني خفت أن يؤول إلى أنه كان نتيجة لضغوطات سياسية.
الكلباني الذي وصف نفسه في المقابلة بأنه ”مجموعة إنسان“ طالب العلماء بالبحث عن المستجدات والاجتماع بالخبراء لبحث القضايا المستجدة والمتغيرة، مؤكدا أن الإسلام لم يأت ليضيق الحياة.
وفي سياق مختلف، رأى الشيخ الكلباني إن إجبار الناس على إغلاق محلاتهم إلى نحو ساعة فيه إجحاف، مشيراً الى قيامه كإمام مسجد، بتقليل الوقت حرصا على أشغال الناس وتجارتهم، مع مراعاة توقيت الحضور للمسجد لكبار السن.
وعن سبب حذفه تغريدة من حسابه في تويتر أثارت الجدل بعد حادث نيوزيلندا الإرهابي أجاب بأن القاتل لو كان مسلماً لشُنَّت علينا حروب كثيرة.
وجاء في التغريدة المحذوفة ما نصه ”مما يخفف المصاب أن القاتل ليس مسلماً فكم قتل مصلون بأيدي مسلمين".
وأضاف والعكس لو كان غير مسلم لوجدنا تضامنا من الجميع كما حدث من رفع الاذان وقراءة القرآن في البرلمان.
ورأى الكلباني أن الحوادث الإرهابية إذا ارتكبت بيد عدو فإنها تكون أهون بكثير من أن يقوم بها مسلم، لأن اللوم سوف يقع علينا في المناهج وحلقات التحفيظ".