كيف تحول هذا المنجم الى أغرب فندق في العالم؟



إن كنت من متابعي سلسلة أفلام سيد الخواتم، فلعلك التفت إلى مناجم موريا الغامضة التي تظهر ببعض مشاهد الجزء الأول من تلك السلسلة السينمائية الرائعة، والتي ثبت أنها ليست الوحيدة التي يمكن قضاء الوقت فيها، بل وفي الواقع وبعيدا عن الكاميرات، والدليل على ذلك هو منجم سالا للفضة، والذي تحول إلى أغرب فندق في العالم!

منجم أم فندق؟
طوال أربعة قرون، ظل منجم سالا للفضة، والقابع في أعماق الأراضي السويدية، مصدرا لهذا المعدن المهم والمؤثر في اقتصاديات الدول، حتى نضب بصورة شبه نهائية في عام 1908، وهو ما لم يبعد الأنظار عن هذا المنجم الفريد، بل وزاد من التفات الكثيرين حول العالم تجاهه، بعد أن تحول لفندق جاذب وبطريقة مذهلة للسياح من شتى بقاع الأرض.
فهو في الأساس منجم يمتد بعمق 300 متر تحت الأرض، مشتملا على عدد من الأنفاق التي يبلغ طولها نحو 20 كم، ما دفع المسئولين بالدولة الإسكندنافية، إلى تحويل جزء منه إلى فندق ذي طابع مختلف، يمتد إلى الأعماق بمسافة 155 مترا، ليحصد انتباه الكل لاحقا.

جولة فريدة
قضاء ليلة بداخل هذا الفندق يجعل المرء يشعر وكأنه عامل بهذا المنجم، ولكن عاملا غير عادي، يحصل على أعلى درجات الرفاهية، المتمثلة في أجود أنواع الشيكولاتة، والمعجنات، والجبن، إضافة إلى الجلوس في غرف نظيفة، مزينة بالشموع والأضواء الكلاسيكية، التي تنسيك كل ما هو تقليدي.
الأهم من ذلك، هو وجود جولة اختيارية خاصة بالغوص في مياه المنجم الطبيعية، لاستكشاف خبايا هذا المكان الغامض، والذي تتطلب السباحة في أعماقه، ارتداء أثقل الملابس، باعتبار المياه هناك شبه متجمدة!
هذا بجانب وجود فرصة لتعلم التسلق باستخدام الحبال، ومشاهدة أقدم آثار التعدين بهذا المكان الساحر، والذي يأتيه عدد كبير من السياح حول العالم، يتكلف حصولهم على غرفة لشخصين، من أجل قضاء ليلة واحدة به، حوالي 500 دولار.
لذا فهو فندق مميز، ومناسب تماما لكل من انتابه الملل من قضاء إجازاته بفنادق عادية، ويرغب في خوض تجربة مختلفة بهذا الفندق الغامض وشديد الاختلاف بالسويد، فندق ومنجم سالا للفضة.