فوز كرواتيا وبلجيكا وهولندا في تصفيات أمم أوروبا 2020



المصدر: أ ف ب


كرواتيا تحول تخلفها الى فوز صعب على أّذربيجان
استمرت معاناة كرواتيا منذ مشاركتها التاريخية في مونديال روسيا الصيف الماضي حين وصلت الى النهائي للمرة الأولى في كأس العالم قبل خسارتها أمام فرنسا (2-4)، وذلك بفوزها الصعب على ضيفتها إذربيجان 2-1، بعد أن كانت متخلفة الخميس في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة 5 من تصفيات كأس أوروبا 2020.
وعجزت كرواتيا حتى الآن عن البناء على ما حققته في مونديال روسيا، إذ منيت بعدها بخيبة الهبوط الى المستوى الثاني من النسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية بعد هزيمة مذلة أمام إسبانيا (صفر-6) وأخرى أمام إنجلترا (1-2).
ولم يحقق رجال المدرب
زلاتكو داليتش الذي افتقد بعد المونديال الروسي ماريو ماندزوكيتش والحارس دانيال سوباشيتش والمدافع فيدران تشورلوكا للاعتزال الدولي، سوى فوزين من أصل 6 مباريات خاضوها منذ النهائي ضد فرنسا، أحدهما على الأردن وديا 2-1.
وبدا أن الخيبة ستتواصل في مستهل مشوار التأهل الى النهائيات القارية للمرة الخامسة تواليا حين تخلفت كرواتيا أمام جماهيرها بهدف في الدقيقة 19 سجله راميل شيداييف بعد تمريرة من البرازيلي الأصل ريتشارد ألميدا، لكن فريق داليتش دخل الى الشوط الثاني وهو على المسافة ذاتها من ضيفه بعدما أدرك التعادل في الدقيقة 44 اثر ركلة ركنية، قبل أن ينجح أندريه كراماريتش في خطف هدف الفوز في الدقيقة 79 بعد تمريرة من أنتي ريبيتش، مانحا بلاده النقاط الثلاث التي وضعتها في المركز الثاني خلف سلوفاكيا بفارق الأهداف، وذلك بعد فوز الأخيرة على ضيفتها المجر بهدفي أوندري دودا (ق42) وألبرت روسناك (85).
وتخوض كرواتيا مباراة الجولة الثانية الأحد في بودابست ضد المجر، فيما تحل سلوفاكيا ضيفة على ويلز في كارديف.
ويتأهل 20 منتخبا بشكل مباشر من التصفيات الى البطولة، أي بطل ووصيف كل من المجموعات العشر، بينما ستحجز المنتخبات الأربعة المتبقية مقاعدها بموجب الأدوار النهائية لدوري الأمم.

هازار يقود بلجيكا لبداية واعدة
استهلت منتخب بلجيكا مشواره في تصفيات كأس أوروبا 2020 بفوزه الخميس على ملعبه "الملك بودوان" في بروكسل على روسيا 3-1، بفضل قائده المتألق إدين هازار ضمن منافسات المجموعة الثامنة، واضعا خلفه خسارته المذلة أمام سويسرا 2-5 في دوري الامم وتفريطه ببطاقة تأهله الى نصف النهائي قبل شهرين.
وافتتح منتخب "الشياطين الحمر" التسجيل بعد سلسلة من التمريرات القصيرة من منتصف الملعب لتصل الكرة الى الشاب
يوري تيليمانس (21 عاما) سددها من خارج منطقة الجزاء زاحفة إلى يمين الحارس الذي عجز عن صدها (ق14).
ولم يتأخر رد المنتخب الروسي الذي فرض التعادل بعد دقيقتين اثر خطأ فادح من الحارس
تيبو كورتوا الذي مرر تحت ضغط أرتيم دزيوبا الكرة الى دينيس تشيريتشيف لاعب فالنسيا الاسباني الذي تجاوزه وسددها في المرمى الخالي (ق16).
ومنح القائد هازار منتخب بلاده التقدم بعدما ترجم بنجاح ركلة جزاء حصل عليها بنفسه اثر خطأ من
يوري جيركوف داخل المنطقة (ق45).
وفي الشوط الثاني، أضاف هازار الهدف الثاني له والثالث لبلاده بعدما مرر تيليمانس كرة عرضية الى المنطقة فشل ميتشي باتشواي في السيطرة عليها، فوصلت الى لاعب تشلسي الذي سددها ارضية في الشباك (ق88).
ورفع هازار رصيده الدولي الى 29 هدفا في 98 مباراة دولية.
وتلعب الاحد بلجيكا أمام قبرص الفائزة على سان مارينو بخماسية نظيفة، فيما تلعب روسيا مع كازخستان التي حققت مفاجأة مدوية بفوزها على اسكتلندا 3-صفر، التي تستقبل الجريحة سان مارينو.
وبعد أن حققت فوزين فقط من أصل 26 مباراة خاضتها في مشاركاتها الرسمية الثلاث الأخيرة (10 في تصفيات كأس
أوروبا 2016 و10 في تصفيات كأس العالم 2018 و6 في المستوى الرابع لدوري الأمم الأوروبية)، استهلت كازاخستان التصفيات الحالية بفوز كبير على اسكتلندا حسمته في الدقائق العشر الأولى.
وتقدمت كازاخستان بهدفي يوري بيرتسوخ (ق6) ويان فوروغوفسكي (ق10) اللذين أصبحا بحسب "أوبتا" للاحصائيات أول لاعبين يسجلان في الشباك الاسكتلندية هدفين في الدقائق العشر الأولى منذ مايو 1975، حين فعل ذلك الإنكليزيان غيري فرانسيس وكيفن بيتي (5-1 لإنجلترا).
ووجهت كازاخستان الضربة القاضية لضيفتها، الضامنة خوض الملحق الفاصل المخصص للمقاعد الأربعة المتأهلة من دوري الأمم الأوروبية الى نهائيات 2020 كونها تصدرت مجموعتها في المستوى الثالث، باضافة الهدف الثالث في بداية الشوط الثاني عبر باكتيور زينوتدينوف (51).

هولندا تبدأ رحلة استعادة مكانتها بفوز كبير على بيلاروسيا
بدأ المنتخب الهولندي رحلة استعادة مكانته بين الكبار والعودة الى البطولات الكبرى، بفوز كبير على ضيفه البيلاروسي 4-صفر الخميس في روتردام.
وبعد صدمة الغياب عن نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا ثم مونديال روسيا 2018، يأمل المنتخب "البرتقالي" بقيادة رونالد كومان الذي خلف ديك أدفوكات في فبراير 2018 بعد الفشل في التأهل الى كأس العالم، في أن يعود للعب دوره بين كبار القارة العجوز.
وبعد أن أظهر كومان ورجاله قدرتهم على إعادة بلادهم الى المستوى الذي خولها نيل وصافة مونديال جنوب إفريقيا 2010 والمركز الثالث في مونديال
البرازيل بعدها بأربعة أعوام، بتأهلهم الى الدور نصف النهائي للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، من مجموعة ضمت فرنسا بطلة العالم 2018 والغريمة ألمانيا، استهل منتخب "الطواحين" تصفيات أوروبا 2020 بأفضل طريقة ممكنة بفضل جهود ممفيس ديباي وجورجينيو فينالدوم.
وشاءت الصدف أن تكون هولندا في تصفيات البطولة القارية التي ستقام في 12 مدينة مختلفة احتفالا بالذكرى الستين لانطلاق البطولة القارية، ضمن مجموعة تضم ألمانيا التي تلقت ضربة قاسية أخرى تضيفها الى خروجها من الدور الأول لمونديال روسيا وتنازلها عن اللقب العالمي، بهبوطها الى المستوى الثاني في دوري الأمم الأوروبية.
ولعبت هولندا دورا في هبوط الألمان الى المستوى الثاني بالفوز عليهم 3-صفر ذهابا في أمستردام ثم بالتعادل معهم على أرضهم 2-2، وذلك الى جانب نتيجتها اللافتة ضد فرنسا التي فازت بالمباراة الأولى أمام منتخب "الطواحين" 2-1 ثم خسرت الثانية صفر-2 في روتردام.
وتضم المجموعة ايضا ايرلندا الشمالية واستونيا اللتين تواجهتا الخميس وخرجت الأولى منتصرة على أرضه 2-صفر.
وستختبر هولندا قدرتها على مقارعة الكبار مجددا منذ الأحد عندما تستضيف ألمانيا في الجولة الثانية في أمستردام المغتبطة بعودة فريقها أياكس للعب دوره بين كبار دوري أبطال أوروبا بتأهله أيضا الى ربع النهائي بطريقة رائعة بعدما جرد ريال مدريد الإسباني من اللقب بالفوز عليه في إياب ثمن النهائي 4-1 في معقله، معوضا خسارة الذهاب 1-2.
وجاء الهدف الهولندي الأول
عبر ديباي الذي أفاد من خطأ المدافع ايغور شيتوف ليخطف الكرة ويسددها في شباك الحارس اندري غوربونوف، ليصبح لاعب ليون الفرنسي صاحب أسرع هدف لبلاده منذ مارس 2005 حين سجل فيليب كوكو في مرمى رومانيا بعد 38 ثانية فقط على بداية مباراتهما في تصفيات مونديال ألمانيا 2006 (2-صفر).
ولم ينتظر رجال كومان طويلا لإضافة الهدف الثاني وهذه المرة عبر فينالدوم بعد تمريرة رائعة بالكعب من ديباي بالذات وإثر مجهود فردي على الجهة اليمنى لدنزل دمفريز (ق21).
ورغم الأفضلية الواضحة لأصحاب الأرض، إلا أنهم عجزوا عن الوصول الى الشباك مجددا لما تبقى من الشوط الأول لكنهم نجحوا في إضافة الثالث مع بداية الشوط الثاني من ركلة جزاء انتزعها فينالدوم ونفذها
ديباي بنجاح (ق55).
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أضاف القائد فيرجيل فان دايك الهدف الرابع بكرة رأسية إثر محاولة لديباي صدها الحارس البيلاروسي لكن الكرة عادت الى لاعب ليون، فلعبها عرضية الى قائده مدافع ليفربول الإنجليزي الذي حولها في الشباك (ق86).