في اليوم العالمي لمتلازمة داون، وبعيون يملأها الفرح والابتسامة، رسم ثلاثون متطوعا ومتطوعة بمكة المكرمة معاني السرور في قلوب 35 شخصاً من متلازمة داون، ونفذ فريق شبابيات التطوعي التابع لجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة بالشراكة مع معهد التربية الفكرية مبادرة تحت عنوان "فرحتهم فرحتنا".
وفي حديث إلى "العربية.نت" قال المشرف العام على فريق شبابيات هاني مدني: "الفعالية هدفت إلى غرس الابتسامة والفرحة في وجه كل طفل من أطفال داون، وكذلك إشعار الأطفال بالتقبل والاحتواء والحب من المجتمع، إضافة إلى تنمية التكاتف والتماسك المجتمعي وأهمية التوعية بهذه الفئة الغالية".

وأضاف مدني: "شملت المبادرة فعاليات ترفيهية للأطفال، مثل العرض المسرحي والفعاليات الفكاهية والمسابقات والألعاب الترفيهية، وفي نهاية الفعالية تم تكريم الأطفال بهدايا، وتكريم المتطوعين والمتطوعات والجهات المشاركة بشهادات شكر على جهودهم المبذولة ومشاركتهم القيمة".


وقال حمدان المالكي الباحث في شؤون أطفال متلازمة داون: "الاحتفاء بأطفال داون في يومهم العالمي ومثل هذه الفعاليات، تعود بشكل إيجابي على الطفل المصاب بمتلازمة داون، كما أنها تساهم في دمجهم في المجتمع، وتتيح لهم الفرصة للمشاركة والتعبير عن أنفسهم، مبينا أن أطفال داون يمتلكون مواهب رياضية وفنية ومهارات عالية".
وأبان أن أطفال داون اجتماعيون بشكل كبير، فهم يبعثون في قلب من يراهم السعادة العارمة، وهم من أسهل البشر انخراطًا في أي نشاط ويتسابقون لتحية غيرهم ومبادرة الآخرين بالابتسامة ويسعدون عندما يحاطون بأناس في مجتمع ما، لافتا إلى أن أطفال داون قادرون على ممارسة أغلب الممارسات التي يقوم بها الأطفال العاديون بل ربما يتميزون في بعضها عنهم.