حياته و مآثره:
هو أحمد بن داود أبو حنيفة الدينورى،من أبناء القرن الثالث للهجرة.ولد فى العراق و تنقل فى بلاد العرب إلى أن مات عام 281 هـ.و يعتقد أن اسم دينورى جاء نسبة إلى دينور القريبة من همذان.
أهتم الدينورى بإيراد ما وضعه العرب من شعر و نثر فى وصف النباتات المتنوعة.كما عنى بوصف هذه النباتات وذكر أجزائها مثل الزهر،و الثمر و الأوراق و الساق.و فى وصفه يضرب الأمثلة مستشهداً بأقوال حكماء العرب و خبرائهم عن أهم أوصاف النبتة الظاهرة، و حالات أستعمال النبتة ووسائله.كام ذكر أماكن نمو النبات و الجهات الصالحة لأنباته بنجاح.
و من بين ممن نقل عنهم الدينورى العلامة الأصمعى الذى جمع الكثر من أخبار العرب و أشعارهم.كما كان للإسلام أثره و نتاج الدينورى،إذ نجد فى القرآن الكريم العديد من الآيات الكريمة التى تصف بعض النباتات و مزاياها،كشجرة الزيتون و النخل و سائر أشجار الفاكهة.و منها قول الله تعالى فى سورة النحل:أية 11: "ينبت لكم به الزرع و الزيتون و النخيل و الأعناب و من كل الثمرات ان فى ذلك لأيه لقوم يتفكرون".
أهم مؤلفاته:
لم يصلنا من مؤلفات الدينورى سوى مؤلفة المعروفة " كتاب النبات" الذى سبق به أهل عصره،و قد تم تحقيق قسم من هذا الكتاب فى الخارج.و فى الجزء الخامس الذى تم نشره عن مخطوطة عثر عليها فى مكتبة الجامعة بأسطنبول،و هو يضم 333 صفحة،اورد المؤلف اسماء النباتات مرتبة حسب حروف المعجم.و هناك نسخة من مخطوطة الدينورى ضمت بعض أبواب الكتاب،عثر عليها فى إحدى مكتبات المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.