ﺣﺮﻡ ﻣﻔﺘﻲ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ اليوم السبت ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﺎﻩ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺍﺻﻔﺎ ﻫﺪﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺿﺔ ﻭﻫﺪﻓﻬﺎ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺗﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ: ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﺇﻳﻀﺎﺡ ﻣﺎ ﻟﺪﻯ ﺃﻱ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﺮﺋﻴﺎﺕ، ﻭﺃﻥ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺇﻋﻄﺎﺀﻫﺎ ﻟﻠﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﺿﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﺟﺮﻳﻤﺔ ﻛﺒﺮﻯ!. ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻜﺎﺗﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ؛ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻗﺎﺋﻼ “ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻮﻧﺎ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ، ﺃﻣﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ، ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻪ، ﻭﻭﺍﻗﻔﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺜﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ”. ﻛﻤﺎ ﺣﺚ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ.
ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺘﻴﻢ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻜﺘﻢ ﻭﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻻﺣﺪ ﺍﻻﻓﺼﺎﺡ ﺑﻬﺎ، ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻭ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺣﻴﺚ ﻭ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺍﻋﻠﻨﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ “ﺗﻮﻳﺘﺮ”، ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺴﺠﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻷﺳﺮﻉ ﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 3000%، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﺆﺷﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻥ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻛﺒﺮ ﻧﻤﻮ ﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 3000% ، ﻳﻌﺪ ﺩﻟﻴﻼ ﻗﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﻗﻠﺔ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ.
ﻭﻻﻳﺠﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮﻋﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﻭﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺳﻮﻯ “ﺗﻮﻳﺘﺮ” ﻭ”ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ” ﻭ”ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ”.
ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻟﺨﺼﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ “ﺛﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺿﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ” ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﻟﺠﺆﻭﺍ ﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﺻﺮﺗﻬﻢ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ.
ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻟﺘﻜﺘﺴﺐ ﻃﺎﺑﻌﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻓﺎﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﻭﺍﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺤﺮ ﺇﻻ ﻋﺒﺮ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺗﺠﺮﻳﻢ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﺔ.
ﻭﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺑﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻭﺍﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.