السومرية نيوز/ بغداد
ذكرت صحيفة الاخبار اللبنانية، الاربعاء، ان صحوة الخليجيين المتأخرة لتحقيق حضور في قلب العملية السياسية العراقية ستؤول إلى الضياع في ظلّ التنافس السعودي ـــ القطري، لافتة إلى أن للجانب العراقي نظرته لهذا "الانفتاح" العربي، وكيفية التعامل معه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها أن "دوائر القرار العراقي تميل إلى التعامل مع الدوحة، بفعل توجّسها من خطوات الرياض وأبو ظبي، والذي يغذيه شعور جماعي بمسؤولية السعودية عن الأحداث الدموية التي وقعت ما بين عامَي 2007 و2017"، مبينة ان "ذلك يعزز هذا التوجّس أيضاً غياب أي أثر للمجلس التنسيقي السعودي العراقي، الذي أُسّس صيف 2017. حتى الآن، وأثبتت هذه المبادرة (التي أرادت الرياض منها منافسة طهران في الحضور والتأثير) فشلها".واضافت ان "الإماراتيين لا يبدون أي جدية في الانفتاح على العراق، وهو ما ينسجم مع استراتيجية ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، القائمة على تقديم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، فيحمل الأخير وزر أي إخفاق، فيما يشاركه الأول استثمار أي نجاح".
فيما نفت مصادر حكومية عراقية "دوافع الحذر إزاء الحراك الخليجي وفق الآتي وهي وجود رغبة للخليجيين في تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستثمارات الاقتصادية في عراق ما بعد داعش، بمختلف المجالات، وأبرزها إعادة الإعمار، اضافة الى سعيهم إلى منافسة إيران من خلال رفع لافتة العمق العربي للعراق، فضلا عن خوفهم من فقدان دورهم في بلاد الرافدين، وحرصهم على استثمار هذا الانفتاح في تقديم أوراق اعتماد جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الساعي إلى مراقبة إيران من الداخل العراقي".