لليوم الثاني على التوالي تشهد بغداد انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن، التي أعلنت تأهبها تحسباً لردود فعل شعبية وحزبية غاضبة على قرار رئاسة مجلس الوزراء إلغاء مفردات البطاقة التموينية، والذي قابلته أوساط عراقية برفض واستنكار.وقال مصدر امني، إن "القوات الأمنية كثفت من تواجدها في ساحة التحرير الواقع في منطقة الباب الشرقي وسط العاصمة بغداد، بسبب تواجد عدد من المتظاهرين في الساحة، وقامت أيضا بإغلاق المداخل والشوارع الرئيسية والفرعية القريبة".وأضاف، إن "التواجد الأمني الكثيف جاء تحسباً من ازدياد عدد المتظاهرين المتجمهرين في الساحة، وتنظيمهم لتظاهرات جماهيرية عارمة، على خلفية القرار الأخير الصادر من رئاسة مجلس الوزراء والقاضي بإلغاء مفردات البطاقة التموينية، خصوصاً بعد اعلان المرجعية الشيعية اصطفافها الى جانب الشعب.من جانبه، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء أمس أن المالكي لم يمل لقرار إلغاء البطاقة التموينية، مشيراً إلى أن جميع الوزراء صوتوا على إلغائها، فيما وصف الاعتراضات على القرار بـ"السياسية".وقال علي الموسوي إن "رئيس الوزراء نوري المالكي لم يمل إلى قرار إلغاء البطاقة التموينية، وقد اقترح أن توضع مفردات البطاقة في صندوق وتصل إلى الأسر لمنع عمليات الفساد المالي"، مؤكدا أن "أغلب الوزراء كانت لديهم اعتراضات وجيهة، واعتبروا هذا الإجراء إذا ما تم لا يمكن له أن يقضي على عمليات الفساد لذا صوتوا جميعاً عليه".واعتبر الموسوي الاعتراضات التي أثيرت ضد هذا القرار بأنها "سياسية وليست غايتها الخوف على الفقراء"، مبيناً أن "هذا القرار لا يحتاج لعرضه على البرلمان".
المصدر