أسباب نقص فيتامين B7



فيتامين B7
فيتامين B7 أو “Biotin” هو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ويتشارك هذا الفيتامين مع فيتامينات أخرى في التمثيل الغذائي و
عمليات الأيض في جسم الإنسان، خصوصًا فيما يتعلّق بالدهون والكربوهيدرات والأحماض الأمينية، ويمكن أن يُحدِث نقص هذا الفيتامين اضطرابات في عمليات الأيض في الجسم، وغالبًا ما يكون نقصه ناجم عن مشاكل وراثية جينية، ويترافق عوزه مع ظهور الشعر بشكل رقيق وخفيف وحالات من الطفح الجلدي على الوجه، وسيتم في هذا المقال الحديث عن فوائد هذا الفيتامين والآثار الجانبية له بالإضافة إلى التعريج على أسباب نقص فيتامين B7.
فوائد فيتامين B7
تتمثّل فوائد فيتامين B7 في علاجات الاضطرابات الناجمة عن نقص كمياته في جسم الإنسان، وذلك من مثيلات ترقّق الشعر والطفح الجلدي حول العينين والأنف والفم، إضافةً إلى
الاكتئاب والهلاوس والتنميل في الذراعين والساقين، ويظهر عوز هذا الفيتامين أيضًا في الحوامل والمرضى الذين لديهم تغذية أنبوبية طويلة الأجل إضافة إلى مرضى سوء التغذية والذين خضعوا لفقدان وزن سريع في مدة قصيرة أو الذين يُعانون من اضطرابات وراثية تؤثّر على معدلات استقلاب هذا الفيتامين في الجسم، وفي مُجمل الاضطرابات آنفة الذكر والناجمة عن عوز هذا الفيتامين، يقوم الأطباء عادةً بوصف مكملات دوائية بهذا الفيتامين لتعويض الكميات المنقوصة في مجرى الدم، وبالتالي الحدّ من المضاعفات وإيقافها.
إلى جانب ما تمّ ذكره آنفًا، هناك بعض الاستخدامات والفوائد لفيتامين B7 والتي ينبغي التعريج عليها هنا مع التذكير أنّها ما زالت قيد الدراسة وغير منوطة بدلائل قطعية حتّى الآن، ومنها:

  • تساقط الشعر؛ حيث لوحِظ أنّ تناول B7 مع الزنك بالإضافة إلى تطبيق كريم الستيرويد على الجلد قد يساعد في تقليل تساقط الشعر.
  • اعتلال عصبي وراثي يُسمَّى “biotin-thiamine-responsive basal ganglia disease”؛ حيث يُعاني مرضى هذا الاعتلال من نوبات عقلية وعضلية، وقد أظهرت بعض الأبحاث أن تناول مكملات فيتامين B7 بالإضافة إلى الثيامين قد يُحسّن من النوبات ويُقصِّر من مدّتها.
  • أظهرت بعض الدراسات فعالية مكملات هذا الفيتامين عند تناولها مدة تصل إلى سنة في علاج حالات هشاشة أظافر اليدين والقدمين.
  • مرض السُكّري؛ حيث أظهرت بعض الأبحاث أن تناول فيتامين B7 مع مكملات الكروم قد يُخفِّض من مستويات السكر في الدم.
  • المرضى الذين يغسلون الكلى تظهر لديهم تقلّصات عضلية، وقد أظهرت الأبحاث أن مكملات فيتامين B7 قد تساعد في التخفيف من هذه التقلّصات.
  • تحسين أعراض مرضى التصلّب المتعدّد.
  • تقليل الآلام العصبية التي تظهر عند مرضى السكّري.

أسباب نقص فيتامين B7
إن نقص فيتامين B7 نادر جدًا، وعادةً ما يتم تشخيص سبب النقص لعدّة أسباب تختلف شيوعها من مجتمع لمجتمع، وبشكل عام تنحصر الأسباب ضمن ست نقاط، وهي على النحو الآتي:2)

  • الأدوية: بعض الأدوية قد تمنع الجسم من امتصاص الفيتامينات بشكل صحيح، وتشمل هذه الأدوية المضادات الحيوية والأدوية المضادة للاضطرابات، بالإضافة إلى ذلك، تُدمّر المضادات الحيوية البكتيريا الجيدة في الأمعاء والتي يمكن أن تنتج فيتامين B7 بشكل طبيعي، وهذا بدوره قد يؤدي إلى نقص فيتامين B7 في الجسم.
  • التغذية عن طريق الوريد “IV”: وذلك في حالة المرضى الذين يحصلون على كامل غذائهم من المحاليل الوريدية حيث أنّهم لا يستطيعون تناول الأغذية الصلبة الطبيعية وهضمها خلال فترات علاجهم.
  • مشاكل معوية: بعض الحالات المعوية المزمنة قد تمنع الجسم من امتصاص المواد الغذائية من الطعام بما فيها فيتامين B7، تشمل هذه الحالات مرض كرون والتهاب القولون.
  • اتباع نظام غذائي طويل الأجل: الحميات الصارمة قد تمنع الجسم من الحصول على الكميات اللازمة من الفيتامينات والمعادن، لذلك ينصح أخصائيو التغذية بالحصول على غذاء متوازن تجنّبًا للإصابة باضطرابات أو أمراض ناجمة عن نقص أيّة مواد غذائية أو عناصر ضرورية.
  • نقص Biotinidase: هذا الاضطراب الوراثي نادر جدًا، ويتمثّل بمنع الجسم من إعادة الاستفادة من الكميات الفائضة من فيتامين B7، حيث إنّ الناس الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يمكنهم إعادة تدوير فيتامين B7 واستخدامه مرّة أخرى مما قد يؤدي إلى ظهور حالة من نقص فيتامين B7.
  • أسباب وراثية أخرى: ترتبط أغلب هذه الأسباب بنقص إنزيمات معينة تساهم في عملية استقلاب الجسم لفيتامين B7 بما في ذلك إنزيم “holocarboxylase synthetase”، أو أمراض وراثية أخرى كمرض”biotin transport deficiency” أو مرض “Phenylketonuria”، وهذا الأخير هو من الأسباب الشائعة جدًا، والذي يتم تشخيص الأطفال به في عمر صغير جدًا ويترافق مع اعتلالات عصبية والتي يمكن أن تؤدي لمشاكل دائمة إذا لم يتم علاجها بشكل طارئ.

الآثار الجانبية لفيتامين B7
إن فيتامين B7 هو من الفيتامينات الآمنة وغير السامة وغير المرتبطة بأيّة آثار جانبية حتّى في الجرعات الكبيرة منها، وذلك وفقًا لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية، لكن يجدر التنويه إلى أنّه يجب استشارة الطبيب عند تناوله من قبل الحامل أو المُرضع أو الأطفال، أو الذين يتناولون أدوية أخرى وذلك تجنّبًا لأيّة تفاعلات دوائية فيما يُصطلَح عليها “Drug-Drug interaction”، ويجدر التنويه أيضًا إلى أنّ هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تُخفِّض مستويات امتصاصه في جسم الإنسان وذلك من مثيلات المضادات الحيوية وأدوية الصرع المختلفة، بالإضافة إلى أنّه قد لُوحِظ أنّ التدخين يمكن أن يُخفِّض من مستويات امتصاصه أيضًا، أمّا بالنسبة لتأثّره بالنظام الغذائي فقد لُوحِظ أنّ الإكثار من تناول بياض البيض يمكن أن يتسبّب بنقص مستويات هذا الفيتامين في الدم.