هكذا وصف الشاعر الفلسطيني "تميم البرغوثي" واقعة الطف، مجسدًا بذلك حال العراق بحال الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وهي مقطع من قصيدة طويلة أسماها " مقام عراق "، التي كتبها بين نيسان 2003 و آب 2004، إذ وصف فيها عدة حقب زمنية مر بها العراق، و اختتمها بمقطع رائع واصفًا فيه واقعة كربلاء من جهة و وضع العراق في الوقت الذي كتب فيه القصيدة (الغزو الأمريكي للعراق) من جهة أخرى، وايضاً من الأبيات الجميلة التي تلاها في المقطع الختامي :
أقولُ لدمعةٍ بالعينِ حارتْ عليكِ العارُ ما لكِ لم تُراقي
إذا ما كُنت عالمةً فقولي ألا كم كربلاءً بالعراقِ
و انشدها أيضا بالدارجة العراقية قائلا :
هَوَاكُم سَار مَعْ دَمَّي بِاْلِعْرَاقْ نَخِلْ سَارِحْ وَاْكُو مِنْجَلْ بِاْلِعْرَاقْ
أَلا كَمْ كَرْبَلا صَارَتْ بِاْلِعْرَاق وَكَمِّ حْسِين دَاسَتْ خِيل أُمَيَّةْ