وإرحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا؛ إنني أصلاً عاجز عن البيان، جرت دموعها رحمة لنا؛
رحمةً لنا له كلام كثير: أي تلك الدموع التي تجري من هذه الأعين، رحمة :
للضلع المكسور؛
للمحسن الذي سُقط ؛
لضرب الهامة التي فلقت؛
للحلق الذي استهدف بالسهم؛ جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب.
لكن أية قلوب؟
تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا.
هذه هي المصيبة.
هذا كلام من؟
تأملوا في إحترقت لنا.
ماذا حدث؟! ماذا جرى؟!
هذا العزاء لا تظنون أنه شئ قليل؛ إحترقت لنا؛ لو احترقت الدنيا فهو لا يزال قليل؛هل تعلم ماذا حدث؟!
الويل للذين يريدون خدش هذه الشعائر؛
إعلموا: إن أصغر كلمة تؤدي أي تضعيف الشعائر الحسينية إنما تكسر ظهر خاتم النبيين.
كل هذا العزاء، كل هذا اللطم، كل ضرب السلاسل هذا؛ يجب الحفاظ عليها بالحد الأعلى؛ القضية ليست ملعبة؛ هذا كلام من؟
وارحم الصرخة التي كانت لنا؛ هؤلاء الجهلة يتفوهون بالخزعبلات حينما يقولون: لا تعلوا صوتكم بالبكاء؛ هذا هو إمامنا السادس؛ رئيس مذهبنا؛
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
من محاضرة لأسد الزهراء سلام الله عليها زعيم حوزة قم العلمية الشيخ الوحيد الخراساني أطال الله في عمره الشريف
اللهم وفقنا لنصرة شعائر سيد الشهداء سلام الله عليه وللخدمة والنُدبة في هذه الأيّام بحق مولاتي فاطمة سلام الله عليها