النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

مشفى مرجان

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 647 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 82,277 المواضيع: 78,935
    التقييم: 20699
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة

    مشفى مرجان




    مشفى مرجان

    مرجان اسم يتكرر في آفاق الأدب الحلي، فنراه تارة اسم لعائلة اتسمت حياة أبنائها بالخير والكرم والإنفاق في سبيل الله وإحسانهم للفقراء، وولائهم المطلق لآل بيت النبوة الطاهر، لاسيما تفاعلهم مع قضية عاشوراء التي سمت قضاياهم الخاصة والعامة، وتارة أخرى عنوان لصرح علمي فاعل، حيث كان للشيخ عبد الرزاق مرجان موقفاً مشرفاً قام من خلاله ببناء مشفى سمي باسم عائلته (مرجان).

    الحاج عبد الرزاق مرجان
    ساهم في القضاء على مرض (السل) الذي يسل الجسم ويفقد الوزن ويضعف البدن، وأنقذ الكثير من الموت المحقق بسبب انتشار الأوبئة والأمراض المعدية التي عصفت بمدينتنا العزيزة الحلة في زمن لم يكتشف العلاج المضاد لجرثومة التدرن الرئوي بعد، وخلو مدينة الحلة من المؤسسات الصحية والأدوية إلا من العشابين والمشعوذين، أما القسطخانة التي بناها السيد رضا خواجه في عام 1882م خلال الحكم العثماني في منطقة المهدية لم تكن مؤهلة صحياً، وقد تحولت الى مخزن للحبوب، وبعد دخول الاستعمار الانكليزي عام 1914م، قام بفتح مشفى عسكري من الخِيامْ في مدينة الحلة لعلاج مرضاهم والمواطنين، ونتيجة لحاجتهم الى بناية مشفى فقد استُأجِرَتْ القسطخانة الى الحاكم العسكري لخدمة الجيش الإنكليزي بسعر ألف روبية بعد تأثيثها وتهيئتها بلوازم مكتبية وطبية بسيطة وكانت غرفة العمليات مفروشة بالحصران المصنوعة من سعف النخيل.
    وكان بناء المشفى من قبل الحاج عبد الرزاق مرجان بسبب إصابته في عام 1933م، بمرض التدرن أسوة بالعديد من سكان مدينة الحلة مما اضطره للسفر الى لبنان ورقوده في مصحة طبية هناك وقد اتخذ من لبنان مقراً للعلاج والإقامة لافتقار البلد للمشفيات المناسبة، وقد تماثل للشفاء بعد سنين.
    وقد عاد معافى لكنه كان يحمل هموم أبناء مدينته الموبوءة بهذا المرض الإنتقالي، في زمن الحرمان الصحي لإهمال رجالات الدولة لها، فبادر هذا الرجل المحسن ببناء مشفى على نفقته الخاصة، إذ كانت أمنيته أن ينال المصابون مثل ما نال من التعافي والشفاء، وفي زمن كان الفقر والجوع يهيمن على أغلب أبناء مدينة الحلة، حيث قام في عام 1954م، بوضع حجر الأساس لبناء المشفى على أرضٍ محاذيةٍ لنهرِ الفراتِ شمال المدينة تقدر مساحتها بـ (52) دونم من أجل عزل المريض خشية العدوى، وتوفير الراحة والغذاء الجيد والهواء النقي، وقد تزامن هذا مع اكتشاف علاج مضاد حيوي وكان العلاج حينها ثورة طبية كبيرة ساعد الكثيرعلى التماثل للشفاء.
    السيد محسن الحكيم يشاركة بالافتتاح
    وفي عام 1957م، تم إكمال البناء وأنجز هذا المشروع الخيري، وتم افتتاحه ابتداءً من قبل المرجع الديني الأعلى آية الله السيد محسن الحكيم (قدس) للتبرك، وبعد مرور شهر وبحضور الوصي عبد الإله وآل بيت مرجان ووجوه وأعيان مدينة الحلة ممثَّلين برئيس البلدية ورئيس الصحة ومدراء المدارس والشعراء والأدباء وغيرهم، تم الافتتاح الرسمي للمشفى الذي سمي بـ(مشفى مرجان)، ليستقبل المرضى المصابين بالتدرن الرئوي ومعالجتهم بعد عزل المريض خشية تفشي المرض، وقد ساعد العلاج المضاد الحيوي المكتشف، حيث قضى على ذلك المرض الفتاك، وشفي عدد كبير من المصابين بفضل الله تعالى، وبركات المحسن لله لبنائه المشفى.
    تجوال السيد محسن الحكيم في المشفى
    ولم تقتصر مسؤولية مشفى مرجان حينذاك على خدمة أبناء مدينة الحلة فحسب، وإنما شملت رعايتها كذلك أبناء المحافظات المجاورة.
    تَكَوّنَ المشفى من طابقين في كل طابق أربع قاعات وخدمات إدارية وصحية بتصميم المهندس مدحت، والمهندس سعد علي مظلوم، وإشراف الدكتور الهولندي نبوني من منظمة الصحة العالمية.
    ودارت السنين، وتطور العلم، وقضي على المرض بنسبة جيدة، وتوسعت المشفى تدريجياً وببطء غير ملحوظ لتشمل كافة الأمراض الباطنية بتخصصات قليلة لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث لم تحض بالتفاتة من رجالات الدولة في حينها حتى بات شكلها المعماري الهَرِم مألوف للجميع وازدحمت الردهات بالمرضى الباطنية والمدينة بازدياد سكاني تجاوز الضعفين وحجم المشفى ثابت في عمله وعطائه، حيث عاصرت هذه المشفى الحكم الملكي والجمهوري في العراق، وهي تحمل اسم بات ذكره في صفحات الخير والمبرّات الإنسانية ومشفى مرجان واحدة من أروع تلك الصفحات المشرّفة لآل مرجان، فهي أول مشفى كبير في الفرات الأوسط أنشأ في تلك الحقبة وأصبحت في عام 1957م، أكبر صرح معماري شهدتها مدينة الحلة بجهود خيرية على نفقة المحسن لله الحاج عبد الرزاق مرجان، ودامت على مدى 60 عاماً مدينة طبية وعطاء متواصل لجميع أبناء المجتمع الحلي.



    اعلام مركز تراث الحلة

  2. #2
    صديق نشيط
    نازكة
    تاريخ التسجيل: June-2017
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 209 المواضيع: 0
    التقييم: 115
    مزاجي: عادي
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: ايفون
    آخر نشاط: 22/March/2022
    شكرا لك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال