بتقرير خاص "دواڕۆژ" تطرح مشكلة التلوث البيئي في الحلة للجهات المعنية
نسبة تلوث كبيرة في الهواء تسببت فيها عوامل عديدة منها ما هو راجع لعامل الطبيعية وغياب المساحات الخضراء, وأخرى من صنع الإنسان, التلوث البيئي مشكلة بات يشكل خطرا حقيقيا يهدد مستقبل الاجيال القادمة في العراق, الهواء المغبر، وكثرة المستنقعات، والمياء الاسنة، وتلوث الانهر، وعوادم المركبات، والمولدات الكهربائية، والمخلفات الحربية، وسوها من المسببات التي اخذت ترمي باخطارها على المواطنين سيما في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب, في ظل غياب الحلول لهذه المشكلة التي اعتبرها مختصون انها كارثة بيئية تهدد حياة العراقيين جميعا.
"دواڕۆژ" اختارت مدينة الحلة أحد النماذج العراقية التي يعاني سكانها من انعكاسات التلوث البيئي على حياتهم.
الحاج علي الصافي من سكنة الحي العسكري في الحلة والبالغ من العمر (63) عاما قال لـ دواڕۆژ: بأن فصل الصيف أخذ يشكل ثقلا كبيرا على المصابين بالأمراض التنفسية على خلفية كثرة هبوب العواصف الترابية، بالإضافة إلى كثرة السيارات والاستخدام الكبير لمولدات الطاقة الكهربائية وما تفرزه من أدخنه ملوثة للهواء.
أما زينب السعيدي 25 عاما، تسكن ناحية الكفل فتعاني مرضا مزمنا في الجهاز التنفسي، تقول لـدواڕۆژ بأنها تشعر باختناق وصداع مستمر بسبب العواصف الترابية والغازات والتلوث المستمر في جو الحله، مضيفةً ان الاطباء أكدوا لها ان مرضها هو بسبب تلوث الهوء في المدينة بعوادم السيارات والاتربة وغيرها.
الدكتور الاختصاصي ( م/ ح) قال لـ دواڕۆژ: إن نسبة الإصابة بالأمراض المسرطنة كـ"الأورام والتشوهات الخلقية وشلل الأطراف واضطراب الأعصاب" ازدادت في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أمراض الجهاز التنفسي والعقم، "وكل هذه الأمراض ناتجة عن التلوث المستفحل في الهواء والماء والتربة.
وأضاف إن انخفاض معدلات الأعمار في المجتمع العراقي بالإضافة إلى كثرة الإصابة بالأمراض المزمنة التي تصيب الصغار والشباب بعد أن كانت تصيب الإنسان بمراحل متقدمة من العمر "كلها ناتجة عن التلوث البيئي".
يذكر بأن مركز الإشعاع والطب النووي التابع لوزارة الصحة العراقية قد كشف في وقت سابق عن أن العراق يعاني من "كارثة صحية" وذلك بارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان بعد تسجيل قرابة 7000 حالة سرطانية في العراق خلال الاعوام الماضية.
الامر الذي يتطلب ضرورة تدخل الدولة لوضع الحلول المناسبة للحد من تلك الملوثات التي تفتك بحياة المواطنين العراقيين واجيالهم القادمة.