عذراً سيدتي
ما خُلقتِ لحَملِ السَّيف… ولا لنقلِ الحَجَر
ولا للضَربِ بالفأسِ ...وتقطيعِ الشَّجَر
بلمسها… بهمسها
تلكَ الأنامل تفيضُ الحَنانَ لحياةِ البَشَر
جمالكِ لبوةً
ثوبَ الفُحولة لا يُليقكِ بينَ الحشود
مَنْ يعتلي صَهوتكِ عندَ الصَّهيل ؟!!
مَنْ يمسحُ دَمعتكِ حينَ العَويل ؟!!
مَنْ يحرث أرضكِ… مَنْ ينثرها البِذار ؟!!
مَنْ يصنْ ثَراكِ… مَنْ يرويهِ الغمام ؟!!
بريقُ الثُّريا يختفي خلفَ الغيوم
وجمالُ البدرُ يُغَفلُ عنه في زمجرةِ الرُّعود
خُلقتِ بجمالِ الكونِِ أُنثى
أغويتِ هاروتَ وماروتَ
بكِ تغنّى الشعراء… واستبسلَ الفُرسان
لكِ سُفكتْ دماءٌ ودماء
بقيدِ الخَطايا
قميصي قُدَّ من قُبلٍ في الذودِ عنكِ
ولهيبُ قلبِ أمِ موسى وَجدِي عليكِ
من جنسكِ حورُ الجِنان بها تزَّينتْ ..
وحسبكِ فخراً بذا
محمد عباس الغزي