السلام عليكم
قراءة موضوعية للزيارة الاخيرة لروحاني للعراق .. ما اكتبه هنا سيمثل راي شخصي
ولا يعبر عن سياسة الموقع
مع اقتراب الولايات المتحدة الامريكية من زيادة النفوذ في العراق عبر عملياتها العسكرية اخذت ايران تحتاط لنشاطها لتلافي اي اصطدام يكلفها ثمن علاقتها مع العراق لذا ازدادت زياراتها المتكررة في نهاية عام 2018 وبداية عام 2019
اليكم ابرز ما جاء في لقاء روحاني الاخير في العراق:
*ما قاله تحت شعار "العراق هو المحطة الرئيسية لصادراتنا".
*خفض والغاء الرسوم على بعض السلع.
*تاسيس مدن صناعية في مجال الطاقة.
*تسهيل منح التاشيرات التجارية.
*الشؤون المصرفية واعتماد العملة المحلية بين البلدين.
*القضايا الامنية والاقليمية.
*التاخي والخوة بين البلدين.
.......
اولا ما يخص شعاره "العراق هو المحطة الرئيسية لصادراتنا", بلغ حجم الصادرات الايرانية للعراق في عام 2017 م 5مليار و 570 مليون دولار وتتحكم ايران في التجارة العراقية الخارجية بنسبة 16% وتحتل المرتبة الثالثة بعد الصين ثم تركيا ... وبلغت قيمة الصادرات في عام 2018 م 8.75 مليار دولار وبذلك تتقدم على تركيا لتصبح المصدر الاول للعراق ولكن هذه النسبة انخفضت في كانون الثاني 2019 في بداية هذا العام وهذا ما يفسر هذه الزيارات المتكررة الى العراق حيث انخفض بمقدار 510 ملايين دولار (يشمل تصدير البضائع والخدمات) فالى جانب زيارة وزير الصناعة والتجارة الايراني لحقتها زيارة روحاني شخصيا لمعالجة المشاكل الصغيرة التي تعترض المبادلات التجارية ومعالجة الانخفاض في حجم الصادرات وادخال المستثمرين العراقيين في السوق الايراني بعد تسهيل مهامهم بالتعاون بين الدولتين في هذا المجال ... خصوصا في مجال المواد الغذائية التصنيعية.
اما ما ذكر في مجال الطاقة والغاء الرسوم فايران تسعى لاعادة الهيمنه على وارد العراق فيما يخص استيراد الكهرباء خصوصا بعد ان خرجت موازنة 2019 بطلب تخفيض شراء الطاقة الكهربائية من 426 مليار الى 70 مليار حيث يطمح العراق في اعادة هيكلة الطاقة الكهربائية لتقليل اعتماده الكلي على الاستيراد ...
اما ما ذكر بمجال تاسيس المدن الصناعية في مجال الطاقة فالدولتين بحاجة لهذه المدن لما لها من اهمية فائقة تعود بالنفع على الدولتين فالنسبة للعراق تؤدي الى تطوير افكاره واعماله في مجال الطاقة واستعياب الايدي العاملة وهي خطوة للقضاء على البطالة وكذلك ازياد فرص الاستثمار التي توفر البنى التحتية لاقامة المشاريع التي من شانها تطوير القطاعات في الدولة وكذلك ايران تهدف من خلال المدن الصناعية القضاء على الفقر والبطالة الذي تفشى لديها مع استمرار العقوبات وكذلك التخلص من التبعات الاقتصادية والمتراكمة وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها خصوصا بعد ان وجدت ايران العراق ارضا خصبة لاقامة هذا النوع من النشاط الاقتصادي والفرصة الوحيدة للعبور للامان من العقوبات طالما يشكل عامل جذب اقليمي واسع
وكذلك ما يتطلب من تسهيل منح التاشيرات الايرانية العراقية التجارية بين البلدين لتكون اكثر حرية في زيادة الاستثمار وطرقه ... ففي عام 2017 تم فتح المنطقة الحرة بين عبادان والمحمرة من دون تاشيرة (فيزا ) واخذ الناس بالاف يذهبون للتسوق والنزهة والعودة مساءا وهذه كانت التجربة الواقعية لمعرفة مدى تجاوب العراق لمثل هكذا مناطق اي معرفة الايرادات التي يمكن ان تحققها هذه المناطق لاجل تطويرها وهذا ما تم اعداده لاجل خطبة مستقبلية تهدف لانشاء منطقة حرة كبيرة يمكن من خلالها تحقيق النفع باسعار منخفضة وبضاعة كبيرة ...
اما ما يخص استعمال العملة المحلية بدل الدولار فان ايران لا زالت تضغط على العراق للوقوف بوجه الولايات المتحدة الامريكية وعقوباتها باستخدام البنك المركزي والذي يلزم بعدم تحويل الدولار الى ايران في المعاملات التجارية ولهذا تحاول وضع العراق في مواجهة مع العقوبات وذلك لتتمكن من التعامل معها بالدينار مقابل الريال الايراني عن طريق فتح ائتمان في المصرف العراقي وهذا الامر يحتاج الى موافقة الولايات المتحدة ولا زالت ترفض الولايات هذا الامر وتؤكد بان العراق هو رئة ايران الاقتصادية لذلك لا يمكن استثنائه من العقوبات الامر الذي يضع العراق بين خيارين اما القبول واجبار امريكا بنفوذ ايران في العراق ويتحمل ما سيحدث .. او الاستمرار بدعم ايران من تحت الطاولة.
المقال لرمـاد ^-^
يسمح بالنقل مع ذكر المصدر درر العراق