اتهم مجلس محافظة صلاح الدين وزارة التربية بتصحيح الدفاتر الامتحانية للدور الثالث بشكل "عشوائي"، وفي حين أعرب طلاب شاركوا في امتحانات الدور الثالث عن صدمتهم من نتائج الامتحانات، وفيما رفضت وزارة التربية إعادة عملية التصحيح ودافعت عنها أكدت تربية صلاح الدين أن الدور الثالث سبب "إرباكا" للعملية التربوية
وقال رئيس المجلس صلاح الدين عمار اليوسف "هناك معلومات تحدثت عن قيام وزارة التربية بتصحيح الدفاتر الامتحانية للدور الثالث بصورة عشوائية"، مضيفا أنه "وفقا لتلك المعلومات فإن وزارة التربية مطالبة بإعادة تصحيح تلك الدفاتر لقطع الشك باليقين".
وكان عدد من وسائل الإعلام قد تناقلت، مقطع فيديو يظهر أحد الأساتذة وهو يقوم بتصحيح الدفاتر الامتحانية للدور الثالث بصورة عشوائية .
وأبدت الطالبة في الصف السادس علمي وسن عامر ، دهشتها من مشاهدة مقطع فيديو، وقالت "مستقبلي سيضيع بسبب تلك التصرفات".
وأضافت "كنت طالبة متميزة ولكني فشلت في الحصول على درجة النجاح بمادتي الفيزياء والأحياء وقد شاركت في امتحانات الدور الأول والثاني والثالث وكانت نتيجتي متقاربة بكل الفرص"، مطالبة وزير التربية محمد تميم والمسؤولين على العملية التربوية في العراق بـ"حماية جهد الأجيال ومساندتهم وألا تضيع جهودهم بسبب مزاج المصحح".
وبدورها، شككت الطالبة في الصف السادس العلمي أسماء مشعان بنتائج التصحيح "بعد ظهور هذه الأخبار التي تؤكد وجود تصحيح عشوائي"، مشيرة إلى أنها شاركت في الأدوار الثلاثة بسبب الإكمال بمادة الانكليزي ولم تحصل على أكثر من 35%.
من جانبها، أكدت وزارة التربية أن عملية تصحيح دفاتر الدور الثالث "تمت وفقا للضوابط"، معتبرة أن طلب مجلس صلاح الدين بإعادة تصحيح الدفاتر "لا يستند إلى أي ركيزة قانونية".
وقال المتحدث باسم وزارة التربية وليد حسين إن "جميع الدفاتر الامتحانية في مراكز الكونترول، صححت بطريقة تنسجم مع الضوابط التي وضعتها الوزارة"، مضيفا أن "مثل هكذا مطالبات من محافظة صلاح الدين أو بغداد، لا تستند إلى أي ركيزة قانونية".
بدوره، قال مدير عام تربية محافظة صلاح الدين إبراهيم عبد الله ، إن "امتحانات الدور الثالث لم تعط النتيجة الجيدة سواء على مستوى قيمة الشهادة العراقية أو نجاح الطلاب، وتسببت بإرباك في العملية التربوية، وخلقت جوا تنافسيا غير متكافئ بين الناجحين في الدورين الأول والثاني".
وعد عبدالله الدور الثالث "حلقة زائدة رافقتها سلبيات كثيرة، بعد الاتهامات التي وجهت لوزارة التربية إثر ظهور مقطع فيديو لأحد الأساتذة يقوم بعملية تصحيح عشوائي للدفاتر الامتحانية"، مشددا على أن "الفيديو سرب بهدف خلق البلبلة".
ولفت عبدالله إلى أن "وزارة التربية أتاحت فرصة ذهبية للطلبة، لكنهم لم يستفيدوا منها بشكل صحيح، داعيا الوزارة إلى "عدم تكرار الدور الثالث كونه أثر على سمعة الشهادة العلمية في العراق".
يذكر أن وزارة التربية ، كانت قد قررت في العاشر من حزيران عام 2012، السماح للطلبة الراسبين بأداء امتحانات الدور الثاني للعام الدراسي (2011-2012) بغض النظر عن الدروس التي رسبوا فيها من الصفوف غير المنتهية. ثم سمحت للطلبة الراسبين في الصفوف المنتهية في المرحلتين المتوسطة والإعدادية والمتغيبين عن الامتحانات، بتأدية امتحانات الدور الثالث في شهر أيلول الماضي بعد موافقة مجلس الوزراء على مقترح للتيار الصدري بإجراء دور ثالث لهم.
و أعلنت التربية في الـ22 من تشرين الأول الماضي، نتائج امتحانات الدور الثالث للصفوف المنتهية في المرحلتين الإعدادية والمتوسطة، التي شارك فيها (281715) طالبا وطالبة، مؤكدة أن نسبة النجاح بلغت أكثر من ثلث المشاركين.
المصدر